10أسباب غير منطقية لفوز الزمالك ببطولة أفريقيا !

 

محمد حمدي سلطان - مقالات

منذ متى وعلاقتنا بالزمالك يتحكم بها المنطق ؟ ومنذ متى وكان للزمالك أصلًا طوال تاريخه أى علاقة بالمنطق ؟ تشجيع الزمالك فى حد ذاته مخاطرة كبرى وقرار مجنون وغير منطقى بالمرة .. فمن فضلك إذا أردت التحدث عن الزمالك ، وحظوظه فى مباراة الغد فلتضع المنطق جانبًا ، قبل أن تتحدث معى ، فعندما يتعلق الأمر بالزمالك لا تحدثنى عن المنطق أو دعنى أحدثك انا عن 10 أسباب غير منطقية – أو هكذا تبدو – لفوز الزمالك غدًا بالبطولة السادسة فى تاريخه من دورى أبطال أفريقيا ..

1- الجنون سيستمر

سواء العام الماضى فى بطولة الكونفيدرالية أو هذا العام فى دورى الأبطال لم تخرج أى مباراة للزمالك فى الأدوار الحاسمة بشكل طبيعى أو تنتهى بنتيجة عادية ، كلها مباريات غير عادية وبسيناريوهات مجنونة خسارة 5-1 من النجم الساحلى فى تونس ثم الفوز إيابًا بالقاهرة 3-0 وبعشرة لاعبين فقط فى مباراة لن ينساها التاريخ ، وتكرر نفس الأمر هذا العام مع اختلاف التفاصيل بالفوز الكاسح 4-0 على الوداد بالإسكندرية ، وكانت مباراة العودة لا تقل جنونًا هى الأخرى وخسرناها بخمسة أهداف مقابل هدفين ، والآن خسرنا الجولة الآولى من النهائى أمام صن داونز وبنتيجة كبيرة أيضا 3-0 …

5 مباريات متتالية فى الأدوار النهائية كلها أتت بسيناريوهات مجنونة ونتائج ثقيلة فلماذا تأتى المباراة السادسة والأهم مختلفة ؟ بالعكس يجب أن تكون الأكثر جنونًا وهو الاحتمال الأرجح .. إذن فلدينا من المعطيات والتجارب السابقة ما يجعلنا نثق أنها غالبًا ستكون مباراة غير عادية وسيفوز بها الزمالك ان شاء الله وبنتيجة ربما لا يتخيلها أحد ، فالزمالك فى مرتين يخسر بالخمسة خارج ملعبه ويفوز بالتلاتة والأربعة بين جماهيره والآن خسر بالتلاتة فما يمنع أن يفوز هو بالخمسة هذه المرة ، كل هذا قد يجعل حلم اللقب السادس ليس ببعيد عن يوم 23 أكتوبر القادم ..

2- سنكون محظوظين !

أعتقد أن الحظ جاب آخره على الآخر مع فريق صن داونز وحان الوقت ليأخذ الزمالك نصيبه ، فمع الاعتراف بأن صن داونز كان الافضل نسبيًا خلال الثلاث مواجهات السابقة مع الزمالك إلا أنه كان محظوظًا بشكل غير عادى فى كل مباراة ، بداية من إصابة محمد ابراهيم فى المباراة الأولى ، ثم جاء على جبر ليسجل فى مرماه فى مباراة ميتة كانت فى طريقها للتعادل السلبى ، أما المواجهة الأخيرة فهدف أول من تسلل والثانى خطأ ساذج من الشناوى والثالث تكفل به إسلام جمال ليأخذ صن داونز نصيبه كاملًا مكملًا من الحظ معنا ويتبقى دورنا نحن وعندى ثقة فى ربنا ان ده هيحصل فى ماتش العودة ، بشرط أن نجتهد ونقاتل لأن الحظ لا يذهب إلا إلى المجتهدين ولأن الحظ وحده لن يكون كافيًا فى موقعة 23 أكتوبر ..

3- الرغبة فى الانتقام

كيف لفريق أيًا كانت مدى قوته ولو كان أقوى ناد فى العالم أن ينجح فى التغلب علينا 3 مرات متتالية وتسنح لنا الفرصة لمواجهته فى مرة رابعة ونتركه هكذا ! المباراة أكبر بكثير من كل حسابات الثأر والانتقام ، ولكنه عامل مهم وإضافى للتحفيز .. فهذا النادى الجنوب أفريقى الذى خرج مبكرًا من البطولة ثم عاد إليها بالصدفة بسبب عقوبة الكاف على فريق فيتا كلوب الكونغولى أصبح لديه معنا حسابًا ثقيلا وحان الوقت لتصفيته حتى يعرف حجمه الحقيقى وحتى يعرف جيدًا من هو الزمالك ..

4- هدف الوداد السادس لم يأتى

من أول لحظة وفيه إحساس مبهم ويقين غريب عند أغلب الزملكاوية ان البطولة دى بتاعتنا وربنا رايد اننا نفوز بيها ، وكل ما حدث فى الطريق إلى النهائى عَمق من هذا الإحساس ، عقوبة وفاق وسطيف واستعباده من البطولة والتى سهلت نسبيًا من الصعود للدور قبل النهائى ، الفوز على انيمبا بملعبه فى أجواء صعبة جدًا ، رحيل كهربا وعمر جابر وحمودى وكوفى وحمادة طلبة والعديد من اللاعبين الآخرين بالإضافة لإصابة محمد ابراهيم ، لنكمل البطولة بقائمة لا تضم سوى 14 لاعبًا فقط ورغم ذلك أكملنا المشوار حتى النهاية .. أما اللحظة الأهم فعندما كنا متأخرين 5-1 أمام الوداد ويتبقى أكثر من نصف الشوط الثانى والفريق منهار فى الملعب ولا يفعل شيئا سوى تلقى الأهدف وأصبح على بعد خطوة واحدة من الخروج ، ولكن هدف الوداد السادس والمنتظر والمتوقع لم يأتِ ومرت الكرة بجوار مرمى الشناوى بشكل غريب لترتد الفرصة بهدف لستانلى ، لو مكانش ربنا كاتبلنا الفوز بهذه البطولة لجاء هدف الوداد السادس وخرجنا يومها .. هكذا ظنى فى الله وما أشعر به ..

5- جحيم برج العرب

أعرف جماهير الزمالك وأعرف جيدًا ما ستفعله يوم الأحد القادم فى ملعب برج العرب الذى سيشهد حدثًا نادرًا وحالة غير مسبوقة من الهوس والعشق والتشجيع الجنونى .. كنت فى الاستاد فى نهائى 2002 جالسًا خلف المرمى الذى سجل فيه تامر عبد الحميد أغلى الأهداف ، كنت حاضرًا ورأيت أحد المشاهد المهيبة التى لا تُنسى أبدًا فلم يكن هناك موضعًا لقدم ، وهو ما أثق أنه سيتكرر يوم الأحد القادم رغم كل العوائق التنظيمية فلن يقدر أحد على منع جماهير الزمالك من الوقوف بجوار فريقها فى هذا اليوم التاريخى ، هذه الجماهير التى تملك من الحماس ما يكفى لتحويل ملعب برج العرب إلى قطعة من الجحيم وتملك من الشغف ما يكفى لتحويل الخيال إلى واقع والمعجزات إلى حقائق ملموسة تحدث على أرض ملعب برج العرب .. فلتراهنوا على جماهير الزمالك فهذا هو الرهان الوحيد الذى لن تخسروه أبدًا ..

6- أوعى يجيلك جنش

كل المباريات المجنونة التى ذكرتها كان يحرس مرمانا خلالها أحمد الشناوى – وربما كان أحد أسباب ما حدث بها – فما بالك عندما يتواجد محمود جنش ! .. مؤكد سيكون الجنون مضاعفًا ، فهذا الحارس غريب الأطوار ، المستفز ، الهادىء ، الواثق فى نفسه لدرجة الجنون والمنقذ للفريق فى أوقات كثيرة ، جنش الذى تحبه جماهير الزمالك وتتفاءل به هذه مباراته بلا شك ، فعندما تراهن على المنطق ويخذلك ولاتجد أمامك بديلًا سوى الجنون فأنت الآن تلعب فى منطقة جنش الذى أثق أنه سيضع بصمته الخاصة على ما ننتظره من جنون يوم الأحد القادم ..

7- تسعين دقيقة حياة

لأن لاعبى الزمالك يعلمون جيدًا أنها ربما تكون مباراة العمر وفرصة كبرى لكتابة التاريخ فيجب أن يقاتلوا من أجلها حتى النفس الاخير واثق أنهم سييفعلون ذلك وسيقاتلون كما لم يقاتلوا من قبل .. لأنهم سيلعبون دفاعًا عن كبريائهم وسمعتهم واسم ناديهم ، سيلعبون من أجل أنفسهم ومن أجل جماهيرهم الوفية التى لاترى بديلًا عن الكأس السادسة وتريدها بأى ثمن ، هذه المباراة قد تساوى 90 دقيقة من عمر الزمن ولكنها لدى جماهير الزمالك تساوى 14 عامًا كاملة من الانتظار فهى ليست مجرد مباراة والزمالك ليس مجرد نادى فالبطولة هى الحلم والزمالك هو الوطن ..

8- الكرة لا تعرف المستحيل

هذه الجملة ليست مجرد ( كليشيه ) يقال فى الاستديوهات التحليلية ولكنها الحقيقة التى لا تقبل أى شك .. لا داعى لسرد قائمة طويلة من المباريات الشهيرة والتى شهدت ( come back ) تاريخى وتحقيق نتائج هى أقرب الى المستحيل ولكنها حدثت وأصبحت جزءً من الواقع فالحياة مليئة بالمعجزات والتى تحدث فى كل لحظة وكرة القدم جزء من الحياة وتبدو فى أحيان كثيرة أكثر جنونًا من أى شىء آخر ..

9- مفيش زملكاوية فى صن داونز

لا يوجد لاعب بصفوف فريق صن داونز سبق له اللعب للزمالك ، وهو ما يجعل تسجيل صن داونز لهدف فى مرمانا ليس أمرًا حتميًا ، فكما نعلم أن كل من لعب للزمالك فى يوم ما لابد وأن يسجل فى مرمى الزمالك إذا ما لعب أمامه ، هذا أحد القوانين الثابتة فى الحياة وسيحدث خلل فى الكون إذا تعطل ! فكم هو خبرٌ رائعٌ أنهم لايملكون فى صن داونز لاعبًا سابقًا فى الزمالك ..

10- الزمالك يقدر

إذا ما تواجه الزمالك وصن داونز فى ظروف عادية وليس نهائى البطولة القارية الأهم ، واستطاع الزمالك أن يفوز 3 او 4 هل سيشعر أحد بمعجزة ما فى الأمر ؟ لا أعتقد فالمنافس ليس مخيفًا إلى هذه الدرجة والزمالك يمتلك من الإمكانيات ما يجعله قادرًا على الفوز بهذه النتيجة ، صعوبة المباراة تكمن فقط فى حتمية أن تفوز بهذه النتيجة الكبيرة وأن تلعب وأنت لا تملك بديلًا آخرًا ، ولكن لأنه الزمالك فقدره أن يواجه دائمًا أعظم التحديات وأصعبها وأن يسعى للتغلب عليها ، ولانه الزمالك فهو لا يعرف المستحيل وسينتصر بأذن الله ، ولأنهم جماهير الزمالك فهم يستحقون تلك الفرحة التى يحلمون بها فى ليلة الأحد المثيرة ، فلتكُن معهم يا الله.