شريف عبد القادر يكتب : تغيرات على جسد الإعلام الإلكتروني العربي

لكل مهنة مراحل تطورها ولأن مهنة الإعلام الإلكتروني في المنطقة العربية لازالت حديثة بالمقارنة مع نظيراتها من الوظائف العريقة، فاحتمالية التغير والتنوع قد تكون أسرع، ففي أقل من 20 عاما مر الوسط بأشكال كثيرة.

بدأت القصة ببعض المغامرين حين أطلقوا بضعة مواقع تتنافس فيما بينها على شريحة صغيرة جدا من المتلقين وكان كاف جدا أن تصدر أي موقع باللغة العربية حتى تستطيع جذب نسبة من هذا الجمهور.

ثم أدرك بعض الناشرين أن القوة التنافسية تتجه للمحتوى الخبري المقدم وليس للمواقع الخدمية، فتحولت بعض المواقع لنشر المحتوى وتشعبت الطرق.
وبدأ نشر المحتوى بالطريقة العادية وهي النص، وتطور الأمر ليدرك الناشر أن قارئ الإنترنت مختلف عن نظيره في الإصدارات المطبوعة، فتقلصت عدد الكلمات مقارنة بالصحف.

وهنا بدأ الناشرين في محاولة إيجاد شخصية منتجاتهم، فذهب البعض للجودة وآخر للكم وبعضهم للسرعة وأحيانا الدقة أو المصداقية، وآخرون بحثوا عن خلط تلك الأمور بنسب ما حسب قناعاتهم.

وبعد فترة قصيرة قرر البعض تصعيد المنافسة بعدما أدرك أن الصورة والمقاطع المسجلة أقوى من النص، وهي أهم ما يمكن أن تتفوق به وسائل الإعلام على الإنترنت عن المطبوعة.

في ذلك الوقت، كانت وسائل التواصل الإجتماعي قد بدأت في الظهور، فالتحق البعض مبكرا بالسباق وكانت له رؤية جيدة حين أدرك أن المستقبل هناك. وهو ما تيقن منه الجميع لاحقا حينما أصبح من النادر أن تغادر وسيلتك المفضلة في التواصل الإجتماعي لتتجه لأحد المواقع لاستهلاك المحتوى.

زاد هذا اليقين حين أصبح من النادر جدا أن تفتح متصفحك لتكتب في مكان الرابط، عنوان مواقع أنت تريد أن تذهب إليه، حتى أصبح المتلقي لا يفضل ترك السوشال ميديا ويريدك أن تمنحه المعلومة كاملة هناك.

وهنا ظهر الصراع الدائر حتى الآن بين الناشر والمتلقي. إذ كيف أمنحك ما تريد ولكن في نفس الوقت أحصل على ما أريد من زيارات. وهو صراع للأسف أحيانا يلجأ فيه بعض الناشرين لأساليب غير صحية.

مؤخرا، لاحظ البعض أن التعاون أفضل من التنافس بمراحل في هكذا مجال، وهنا ظهرت قوة الـ influencers أو بعض الشخصيات المؤثرة في هذا الفراغ.

ملاحظة: أي من التطورات السابقة لا يعني بالضرورة فقدان القوة السابقة لها، ولكن إذا فقدت العناصر التالية، ستواجه صعوبة كبيرة في الانتشار وإقناع المتلقي والمعلن.

للتواصل مع الكاتب من هنــــا

اقرأ أيضًا:

سادية الملكة أحلام

إلهام شاهين ترد على اتهامات غادة إبراهيم

طوني خليفة: لهذا أرفض دخول ابني الإسلام

يوسف فوزي.. الفنان الذي جسد مشهدًا تحول لحقيقة

ظافر العابدين يكشف سبب ظهوره عاريًا في فيلم بريطاني

بالفيديو.. أول ظهور لمحرك شخصية آبلة فاهيتا

الشناوي: عادل إمام “مكسوف” من مهنة والده

مشاري العفاسي قريبًا في دويتو مع “فضل شاكر”

أول حصر لتبرعات السيسي لصندوق تحيا مصر

.

تابعونا علي الفيس بوك من هنا

تابعونا علي تويتر من هنا