مؤمن المحمدي يكتب: بالمناسبة (11) بيب بيب أهلي
من 1948 لـ حد دلوقتي، فيه سبع أندية بس كسبت الدوري العام: الأهلي طبعا، والزمالك والإسماعيلي والترسانة والأوليمبي والمقاولين، اللي هـ نلاعبه النهارده.
المقاولين آخر نادي دخل نادي أبطال الدوري من 34 سنة، هو خد بطولة 1982/ 1983، ومن ساعتها محدش عملها جديد: الأهلي يكسب سبع تمن بطولات، ويغيب كام موسم، الزمالك آخره موسمين (عمره ما كسب 3 دوري ورا بعض)، ومرتين راحت لـ الإسماعيلي، 1991، 2002، ودمتم.
المقاولين أسرع فريق كسب الدوري بعد صعوده، يعني هو صعد موسم 1978/1979، وكسب الدوري خامس موسم اشترك فيه، والأغرب بـ النسبة لي إن المقاولين كسب بطولة أفريقيا قبل ما يكسب أي بطولة محلية، أي بطولة.
المقاولين لعب نهائي الكاس ضد الأهلي موسم 1980/ 1981، والأهلي كسب بـ ضربات الجزاء، وسنتها بقى بطل الدوري والكاس، فـ اختار يشترك في بطولة أفريقيا أبطال الدوري، والمقاولين اشترك فـ أبطال الكؤوس بـ اعتباره وصيف البطل، والفرقتين كسبوا البطولتين، وكانت أول مرة يكسبوها، بس المقاولين كسب أبطال الكؤوس قبل الأهلي بـ أسبوعين ، علشان كده: الأهلي هو نادي تالت مصري يحرز لقب قاري بعد الإسماعيلي والمقاولين، وكان خامس نادي مصري يشارك في أفريقيا بعد الأوليمبي والإسماعيلي والمحلة والاتحاد.
السنة اللي كسب فيها المقاولين الدوري، هي موسم 1983، كان عنده فريق قوي وكل حاجة، بس تلات أرباع الفريق ده كان حارس اسمه “بل إنطوان” جيل التمانينات لابد يكون فاكره كويس، مكنش حارس طبيعي، واحترف بعد المقاولين في فرنسا، وكان معروف عالميا. إنطوان ده جنن الخطيب، لـ درجة إنه لما جاب فيه جون سنة 1984، خد الملعب كله في جرية واحدة من الفرحة، والماتشين اللي كانوا بين الاهلي والمقاولين سنتها، كانوا نسخة بـ الكربون، الـ 90 دقيقة في الـ 18 بتاعة المقاولين، بين المهاجمين وبل إنطوان، وكورتين بـ العدد، يعملوا هجمتين مرتدتين، بـ جونين، الدور الأول انتهى 2/ صفر، والتاني 2/1 جون الأهلي كان فطيس جابه الخطيب في الدقيقة 92، ومحدش حس بيه.
(بـ المناسبة المرتين دول من أصل ست انتصارات لـ المقاولين على الأهلي في تاريخه، وكان المدير الفني لـ المقاولين اسمه مايكل إيفرت، وبعدها درب الزمالك، ثم درب الأهلي)
المشهد اللي عمري ما أنساه فـ الموسم ده حصل فـ بلدنا، أسيوط، أصل المقاولين كان ليها فروع كتير في الصعيد، وكان فيها عمال بـ الكوم، تقريبا مكنش فيه بيت يخلى من عمال أو موظفين أو مديرين في المقاولين العرب، أنا نفسي اشتغلت فيها فترة كـ نجار مسلح، وإخواتي وولاد عمومتي، وإخوالي وولادهم.
المهم، المقاولين رايح يلعب ماتش مع المنيا في أواخر الدوري، والمنافسة مع الأهلي والزمالك على آخرهان والمنيا كان فريق رخم أوي، والماتش صعب، والمقاولين محتاج النقطتين، فـ الإدارة تفتق ذهنها عن اقتراح عبقري.
طلعوا أتوبيسات كتييير من المنيا وأسيوط علشان يروحوا المنيا يشجعوا المقاولين، وادوا العمال يوميها أجازة مدفوعة الأجر، ووجبة، وبدل تشجيع، وظبطوهم آخر حاجة، المشهد اللي بـ أحكي لك عنه، ويا ريتني صورته، كان أتوبيسات المقاولين ماشية فـ الشارع، والأتوبيسات عبارة عن شعار الشركة، أصفر فـ إسود، اللي هو لون فانلة الفريق، أو الفانلة لونه على الأدق، ومن شبابيك الأتوبيسات دي طالعين وعمالين يهتفوا: بيب بيب أهلي، وشايلين الأعلام الحمرا، بـ ما فيهم السواقين والمشرفين والمديرين.
طول الـ 90 دقيقة، تشجيع المنيا ما وقفش ثانية، بس المقاولين كسب الماتش 1/ صفر وكسب الدوري بعدها، والعمال روحوا بيوتهم حزانى.
إييييه دونيا