نشوى الغندور تكتب: إعلام الإسرائيليات 

بعد سنتين وشويه من التفرغ التام للإعلام بكافة أشكاله، والسوشيال ميديا بكافة رموزها، ورايحه فين رايحه الفيس بوك وجايه منين جايه من فيس بوك، ومن توك شو لتوك شو، ومن لميس، لمحمود ،لتامر، لمعتز ،لمني ،لفوده ، لعمرو ، لعماد ،لخيري للبني عسل ماخليتش ، حتي عكاشه كنت بشوفه وأصوم تلات أيام بعدها . علي الفيس بوك عرفت ناس كتير ، مثقفين علي حفظين مش فاهمين ، إخوان علي مسلمين علي ملحدين ، شباب واعيين علي شباب واعديين ، شباب معرضيين وعلي طول معترضيين ، وناس لها أهداف (سامية) وناس داخله تعاكسها ! بإختصار يعني عرفت كوكتيل من البشر لا بأس به لكن به الكثير من البأس ، سمعت وشوفت ، ناقشت وتناقشت ، أتهمت وأتٌهِمت ، بليكت وأتبليكت لكن في النهايه الحمد لله (فهمت) ومافهمتش !

– فهمت إن لازم نتعامل مع الإعلام والسوشيال ميديا كما أُمرنا أن نتعامل مع الإسرائيليات (لا نصدقها ولا نكذبها).

– فهمت إن في الإعلام والسوشيال ميديا واجبات ومجاملات وكسر عين ومحسوبيات ، وأبسط أشكالها علي الفيس بوك لما حد يعملك (لايك) أو (كومنت) لطيف علي بوست من بتاعك ، تلاقي نفسك مضطر ترد له اللايك بعشرة أمثالها حتي لو ماكنتش بتقرأ مشاركاته أصلاً !

– فهمت إن علي كثرة البرامج في الفضائيات ، والجرائد علي الأرصفه ، ووسائل التواصل فـ الحواسيب والموبايلات مازلنا لا نستطيع الوصول الي الحقائق كامله ، ومازال بئر الدوله العميقه يبتلع فضائها الواسع !

– فهمت إن ( العقل) هو الحاجه اللي ممكن تخليك تهضم الإعلام بسلطاته ببابا غنوجه وتستفيد من فيتاميناته وتطرد فضلاته ، ويجب أن يكون شعارك ( إستفت عقلك وإن أفتوك ) وأفتوك هنا من (الفتوي) أو من(الفتي) أو من (الفتّه) كله جائز!

وأخيراً ….

– فهمت إحنا ليه بندمن شاشات الفضائيات وشاشات العالم الإفتراضي رغم ما فيها ومن فيها ، لكن اللي ماقدرتش أفهمه ولا أجاوب عليه (ياتري القرد لو مات ، القرداتي هيشتغل إيه ) ؟!!