محمود سعد عن هاني الناظر: عاش ومات كريما

تحدث الإعلامي محمود سعد، عن وفاة الدكتور هاني الناظر، موضحا أن أعماله الخيرة وتعامله بإنسانية مع كل من حوله، هو من جعل وداعه بهذا الشكل المليء بالحب.

قال "سعد" خلال مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن وداع الدكتور هاني الناظر كان على مستوى أروع ما يكون من الإنسانية والمحبة والتكريم والشكر، وأنه كان سعيد للغاية بهذا، موضحا أنه لم يكن صديقا لـ "الناظر" ولكن بحكم عمله كصحفي ومذيع، التقى به أكثر من مرة، آخرهم كانت في لقاء مع نجله محمد هاني الناظر.

نرشح لك: لماذا سمي "جبل المقطم" بهذا الاسم؟ محمود سعد يوضح

لفت إلى أنه كان يعمل معه شابًا يُساعده في منزله اسمه "عوض"، وكان يُعاني من مرض البهاق، فحدث "الناظر" عنه فطلب منه أن يراه، ووصف له أحد العلاجات التي ساعدته في العلاج من هذا المرض الصعب بنسبة حوالي 80%، لافتًا إلى أن المهم هو تعامل "الناظر" مع مرضاه. موضحًا: "بصرف النظر عن أن (عوض) خوف أو ما خفش، فتعامل الدكتور بقى، يعني كنت أحب أصوره وهو بيكشف على (عوض)، تحس أنه بيكشف على رئيس وزراء أمريكا مش بتاعنا كمان، يعني الأدب والاهتمام والتركيز".

أضاف أن "الناظر" كرس جزءًا من حياته للعمل العام دون أن يتقاضى أجرًا، مما جعل وداع الناس له مليئًا بعبارات الشكر والتحية والدعوات والمحبة، وهذا بسبب تعامله مع الجميع بإنسانية، وذلك هو جوهر الحياة، لافتًا إلى أنه من الضروري أن ينظر الشخص إلى تعاملاته وتصرفاته مع من حوله، وأن يُعاملهم بإنسانية، وأن يعلم جيدًا أنه الناس من حوله لا شيء.

تابع أن الإنسان حتى يقوم برفع ميزان حسناته، فهذا لا يعتمد فقط على الصلاة والصوم، وإنما يجب عليه فعل أشياء للأشخاص من حوله، وأنه يجب علينا أخذ العظة مما يحدث حولنا وأن نستعد للموت لأنه الحقيقة التي لا شك فيها أبدًا.

أكمل أن "الناظر" وهب جزًا من حياته لإسعاد الآخرين، ومن أجمل الأشياء الذي يُمكن أن يقوم بها الفرد، هي إدخال السرور على من حوله دون أن يتحكم بهم، وختم حديثه بـ: "رحم الله الدكتور هاني الناظر، عاش كريمًا ومات كريمًا وبمحبة كبيرة من الناس".