مصريان في القائمة الطويلة لـ "البوكر العربية" 2024

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2024، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، حيث تتضمن القائمة 16 رواية. ووصول كاتبين مصريين هما: الكاتب محمد عبد النبي عن رواية "كل يوم تقريبا" الصادرة عن مركز المحروسة للنشر، والكاتب أحمد المرسي، عن روايته "مقامرة على شرف الليدي ميتسي" والصادرة عن دار دوِّن للنشر والتوزيع.

كما وصل للقائمة الطويلة 16رواية هي: "خاتم سليمان" للكاتبة السورية ريما بالي، عن دار تنمية للنشر، و"فومبي" للكاتبة العمانية بدرية البدري، عن دار الساقي، و"عين الحدأة" للكاتب السعودي صالح الحمد، عن دار رشم، و"قناع بلون السماء" للكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، عن دار الآداب، و"قارئة نهج الدباغين" للكاتب التونسي سفيان رجب، عن منشورات مسكلياني، و"سمعتُ كل شيء" للكاتبة العراقية سارة الصراف عن دار الحكمة، و"الوجه الآخر للظلّ" للكاتب اللبناني رشيد الضعيف، عن دار الساقي، و"باهبل: مكة Multiverse" للكاتبة السعودية رجاء عالم، عن دار التنوير، و"دائرة التوابل" للكاتبة الإماراتية صالحة عبيد، عن منشورات المتوسط، و"سماء القدس السابعة" للكاتب الفلسطيني أسامة العيسة، عن منشورات المتوسط، و"أخفي الهوى" للكاتبة التونسية درة الفازع عن دار سندباد، و"عاصفة على الجزر" للكاتب الجزائري أحمد منور، عن دار التنوير، و"الفسيفسائي" للكاتب المغربي عيسى الناصري، عن منشورات مسكلياني، و"الأصنام" للكاتب الجزائري أمين الزاوي، عن دار داليمان.

ترشحت للجائزة في هذه الدورة 133 رواية، صدرت في الفترة بين يوليو 2022 ويونيو 2023، وجرى اختيار القائمة الطويلة من قبل لجنة تحكيم مكوّنة من خمسة أعضاء، برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، وعضوية كل من فرانتيشيك أوندراش، أكاديمي من الجمهورية التشيكية؛ وحمور زيادة، كاتب وصحفي سوداني؛ ومحمد شعير، ناقد وصحفي مصري؛ وسونيا نمر، كاتبة وباحثة وأكاديمية فلسطينية.

شهدت الدورة الحالية من الجائزة ترشيح كتّاب إلى القائمة الطويلة وصلوا إلى المراحل الأخيرة للجائزة سابقاً، وهم رجاء عالم التي فازت بالجائزة مناصفة في العام 2011؛ ومحمد عبد النبي (القائمة الطويلة 2013 والقائمة القصيرة 2016)؛ ورشيد الضعيف (القائمة الطويلة عام 2012)؛ وأمين الزاوي (القائمة الطويلة في 2013 و2018) والذي كان عضواً في لجنة التحكيم في العام 2020.

وفي إطار تعليقه على القائمة الطويلة، قال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم: ترسم القائمة الطويلة لهذه الدورة لوحات سردية متنوعة وغنية، فهي تنتسب الى عدد أكبر من المجتمعات والبيئات والأجيال. كما أن هذه القائمة قدمت شخصيات روائية جديدة، وقضايا شائكة منها الجديد ومنها القديم، منها ما يتعلق بالفنون أو المرأة أو التفاعل الحضاري، وهذا كله يفتح آفاقاً جديدة، سواء على مستوى الحفر الروائي في التاريخ، واكتشاف مخبوءاته، واشتباك عشرات القرون الماضية بالحاضر المأزوم والمعقد، وبخاصة البلاد التي زلزلها الاستبداد والاضطهاد والحروب والانتفاضات والتهجير والهجرات. ومن روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة ما قدم أحداثاً وشخصيات وتفاعلات تتعلق بوعي الذات الفردية والقومية، ووعي الآخر والعالم، وكذلك بإشكاليات الجسد والمكابدات الروحية، وكل ما يضاعف معاناة المرأة بخاصة والمجتمع بعامة. لقد جاء كل ذلك في تخييل متدفق وفي أساليب سردية بديعة، ومنها ما كان له طابع تراجيديّ وملحميّ مميز."

من جانبه، قال ياسر سليمان، رئيس مجلس الأمناء: "تمتاز روايات القائمة الطويلة لهذه الدورة بتنوّع مواضيعها، وانغماس بعضها في سياقاتها المحليّة وكأنّها تؤرّخ لها من منظور مغاير لا يلتزم بالخرائط الفكرية المكرّسة في الساحة الثقافية العربية، سواء كان السياق تونسيًّا أو عراقيًّا أو فلسطينيًّأ أو جزائريًّا أو سوريًّا أو غير ذلك. وتحاول بعض الروايات الولوج إلى عالم الأسطورة وكأنها تلوذ بالبعيد الغائص في أعماق التاريخ؛ لتقترب من الواقع المُعاش بهدف قراءته قراءة تمور عكس التيار. وعلى الرغم من تباين هذه الروايات في أساليبها وبيئاتها وحياكاتها السردية، إلّا إنّها تشترك في علاقاتها الإشكالية مع واقع تسود فيه البلبلة والململة والتفكيك المشتبك بواقع حائر متعثر يبحث عن إجابات لأسئلة ترفض التخلّي عن إلحاحها.