من القضايا الجريئة لـ الأداء المتميز.. 12 سببا وراء نجاح "صوت وصورة"

حقق مسلسل "صوت وصورة" الذي يُعرض حاليا على قناة "dmc" ومنصة "Watch it"، نجاحًا ملحوظًا منذ بدء عرض حلقاته الأولى، وتفاعل معه الجمهور بشكل كبير، وتصدر محركات البحث، وهو ما أثار التساؤلات حول أسباب نجاحه، رغم عرضه في وقت حرج، حيث أذيعت أولى حلقاته يوم 13 أكتوبر الماضي، بعد 6 أيام من بداية الحرب على غزة.


وبالرغم من توقيت عرضه إلى أنه حقق نجاحا قويا، وتصدر الترند على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيما يلي يرصد "إعلام دوت كوم" العديد من العناصر التي ساهمت في نجاح مسلسل “صوت صورة":

نرشح لك: حنان مطاوع: حدوتة "صوت وصورة" موضوع الساعة

1- القضايا الهامة والجريئة التي تناولها العمل مثل الابتزاز، وخطورة الذكاء الاصطناعي والتحرش ونظرة المجتمع للضحية، إلى جانب عرض كواليس صناعة الترند التي يغفلها الجميع، ويظنون أن الترند يظهر بمحض الصدفة وبفعل زيادة التفاعلات، وتوضيح أنه قد يكون مختلق في أساسه للتأثير في الرأي العام لصالح الجاني أو حتى المجني عليه.


2- السيناريو المُحكم والمشوق الذي قدمه المؤلف محمد سليمان عبد المالك، معتمدا على إظهار قوته من خلال جمل قصيرة وواضحة تحمل في طياتها المعنى المراد إيصاله بدقة، كما استطاع أن يجعل الجمهور جزء من العمل حين وضعهم أمام أنفسهم وعلاقتهم بالتكنولوجيا، وقدم لهم رسائل واضحة وصريحة حول خطورة استخدامهم للتكنولوجيا الجديدة ومواقع التواصل الاجتماعي بصورة خاطئة أو بتهاون.

3- الصورة المتكاملة والجذابة التي أبرزها المخرج محمود عبد التواب والتي أبرزت السيناريو القوي وأحداثه بسلاسة وبزوايا جديدة، كما أنه تمكن من توظيف الشخصيات وفقا للسيناريو بشكل مُحكم، ليظهر العمل في النهاية في صورة متكاملة العناصر ومتجانسة، حققت طابع خاص ومميز للعمل.


4- الاختيار الموفق للأبطال الرئيسين فقد تمكنت حنان مطاوع من تقديم شخصية "رضوى" ببراعة فائقة حتى توحدت معها وعبرت عن مشاعرها المختلفة بتلقائية ملموسة، جعلت المشاهد يشعر أنها مرت بهذه المأساه بالفعل، كما نجح وليد فواز في تقديم شخصية الزوج الإتكالي والسلبي بشكل مماثل لما نشاهده لهذا النموذج في واقعنا، لدرجة أن الجمهور كرهه هو الآخر بشده.

5- الاعتماد على الجانب الكوميدي، فالمُشاهد كان ينتظر ظهور عمرو وهبة ليخفف من حدة وقسوة الأحداث، دون ابتزال أو إيفيهات فارغة، في شخصية مميزة صالحة للتواجد في كافة الأعمال الفنية، كما أنه قدم ثنائية رائعة مع صدقي صخر.


6- الأدوار المتميزة والمُحكمة لكل من صدقي صخر الذي قدم دور المحامي العبقري ببراعة، والأب المقهور بسبب انفصاله، والشاب المغامر، والفلاح البسيط، في صور مختلفة ومتناسقة، وأيضا دور ناردين فرج التي قدمت شخصية المحامية عدوة الرجال بمظهر حازم وأداء صارم عبر عن صفاتي الشر والتحدي التي تمتلكهما.

7- ثنائية نجلاء بدر ومراد مكرم، حيث قدم "مكرم" شخصية مركبة حول الزوج الخائن والشخص النرجسي المتحرش، فيما قدمت نجلاء دور الزوجة المغلوبة على أمرها التي تحاول أن تدعي بأن كل شيء على ما يرام رغم معرفتها بحقيقة الأمور، بشكل متميز فجعلت الجمهور يتعاطف معها تارة ويكرهه تارة أخرى.

8- اختيار الطفلة "لافينيا" التي قدمت دورها بسلاسة وكأنها تعتاد التمثيل منذ زمن ولفتت أنظار الجمهور لموهبتها الحقيقية، واستطاعت أن تخطف الكاميرا وتُقدم مشاهد منفردة قوية.


9- الواقعية في أحداث المسلسل والتي تم نقلها أيضا من خلال الديكور، الذي عبر عن التفاصيل الحياتية للشخصيات، بالإضافة إلى الأماكن الحقيقية مثل المواصلات العامة ومركز التأهيل والإصلاح، وبشكل خاص منزل "لطفي عبود" الذي جذب انتباه الجمهور بهدوئه وبسطاته، وعبر عن أصالة الشخصية التي يقدمها.

10- الأدوار المتميزة لكل من؛ ولاء الشريف وشقيقتها إيمان الشريف، ومروة عيد، هاجر عفيفي، والفنان أحمد شاهين ورامي الطمباري وأحمد ماجد وأحمد عفيفي، ودور فدوى عابد الجريء والمختلف تماما عن دور "دعاء" التي قدمته في مسلسل "سابع جار" وعرفها الجمهور من خلاله.


11- تناول العمل لقضية الذكاء الاصطناعي، وهي قضية الساعة في المجتمعات كافة رغم ظهورها منذ زمن قليل، إلا أنها أحدثت ربكة في جميع الأوساط، بسبب خطورتها وقدرتها على تزيف الحقائق وتضليل الجمهور، ويعد هذا المسلسل من أوئل الأعمال التي تناولت هذه القضية في إطار درامي مكثف.

12- تتر المسلسل التي قدمته الفنانة الشابة هنا يسري بصوتها الدافيء والمميز، وكلماته التي كتبها الشاعر تامر حسين والتي عبرت بشكل واضح عن طبيعة الأحداث وحالة التحدي والصمود والمعاناة التي عانتها البطلة أمام العقبات التي واجهتها، كما أنها علقت في ذهن الجمهور لتعبيرها أيضا عن أحداث غزة الراهنة وصمود ومقاومة أهلها أمام اعتداءت الاحتلال.