استشاري نفسي يوضح تأثير الإهانة على الطلبة

علق الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، عن مطالبة إحدى النائبات بعودة الضرب بالمدارس مرة أخرى كمحاولة لاسترجاع هيبة المعلم.

قال "القط" خلال مداخلة عبر تطبيق "Zoom" لبرنامج "كلمة أخيرة" مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر شاشة "on"، إن هناك مشكلة في التعليم حقيقة ليست في اختفاء هيبة المعلم فقط ولكن بتراجع تأثير المدرسة على الطلبة، مشيرا إلى أن الطلبة تهتم بالسناتر والدروس الخصوصية فقط في تلقي التعليم.

أردف: "أما عن الاحترام والقيم بتكون من عناصر أخرى مثل الأسرة والتلفزيون والإنترنت، وفعلا فيه مشكلة حقيقية ولكن حل المشكلة بالضرب هو اللي هيزود المشكلة وهيزود من مضاعفاتها لأن من ينجوا من فشل التعليم سيدمره العنصر الجديد وهو عنصر الضرب".

أشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب أو صدمة فقد تعرضوا للعنف وهم صغار، مكملا: "وغالبا الناس اللي عندهم مرض نفسي وهما كبار وهذا المرض غير قابل للعلاج أو مزمن بنلاقي فيه عنف في حياة هذا الطفل سواء من الأسرة أو المدرسة".

أكد على أن تعريف الضرب هو عنف جسدي ويكون فيه عنف نفسي هو الإهانة والتحقير والعنف الجسدي وهو إحداث الألم للشخص عن طريق جسده بشتى الوسائل المختلفة.

أكمل: "أنا رأيي النائبة تعمل لجنة لدراسة أحوال المدارسة والوقوف على مشاكل المدارس واللي بتقابل الطلبة والمدارس ونحاول نوصل لحلول مينفعش نستدعي حلول من عصور قديمة إحنا عندنا متخصصين يقدروا يقدموا حلول بطريقة أفضل من كده".


جدير بالذكر أن النائبة آمال عبد الحميد، كانت قد تقدمت بمقترح، حيث قالت إنها لاحظت حالة من عدم الانضباط داخل المدارس، ما ساهم في وجود تغيرات اجتماعية وسلوكية للأطفال.

واعتبرت "آمال"، بحسب ما نقلته "العربية"، بأن عودة الضرب بالعصا يفرض الانضباط، بما يضمن عملية التربية داخل المنشآت التعليمية وتقويم سلوك الطلاب، ويضمن احترام المعلم كذلك وتبجيله والتعامل معه بهيبة بحسب قولها.

وطالبت النائبة وزارة التربية والتعليم بتأهيل المعلم على طريقة يستخدم بها عقوبة الضرب بالعصا، بحيث يربي الطلاب دون إيذائهم بدنيًا.

كانت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كانت قد أصدرت قرارًا بحظر استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب في عام 2016، مع تفعيل دور الإخصائي الاجتماعي.