وأكد جمعة في كلمة القاها من مسجد الظاهر بيبرس الجمعة، للمشاركين في مؤتمر وزارة الأوقاف: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني، بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" الذي يعقد بالقاهرة في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر، إلى أن مصر عُرِفَت قديمًا بأنها بلد الألف مئذنة واليوم نعرفها بأنها بلد المائة وخمسين ألف مسجد ودرة تاجها مسجد مصر بالعاصمة الإدارية وأنها البلد الذي بنى وجدد وطور في تسع سنوات من عهد الرئيس السيسي أكثر من عشرة آلاف مسجد وتحيا مصر عامرة ببيوت الله (عز وجل).
ونوه أن مسجد الظاهر بيبرس ثالث أكبر مسجد أثري في مصر بعد مسجد أحمد بن طولون والحاكم بأمر الله، مشيرًا إلى أن المشاركين في المؤتمر سيتوجهون إلى مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) أقدم مسجد في إفريقيا، فضلا عن المتاحف المفتوحة والتي ستتوج قريبًا إن شاء الله بافتتاح المتحف الكبير أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة.
ولفت إلى إعداد زيارة لمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي الذي يتسع لأكثر من مائة وثلاثين ألف مصلٍّ وبه دار للقرآن الكريم مهما وصفنا سيظل الوصف قاصرًا عن مشاهدتها، فبه ثلاثون قاعة في كل قاعة رخامية كتب القرآن الكريم كأنه مصور من المصحف
وأكمل جمعة: نحن نتحدث عن الفضاء الإلكتروني واستخدام الوسائل الإلكترونية في كل قاعة من قاعاته يجلس دارسوا القرآن الكريم أو حافظوه في هذه القاعة ويمكن أن يستمعوا إلى القرآن الكريم بصوت أي مقرئ من كبار المقرئين، وبالقراءات المتعددة، فإذا ما أردت أن تطلع على التفاسير ضغطت على برنامج التفاسير كاملة في هذه السورة أو تلك ثم إذا ما أردت أن تطلع على ترجمات القرآن وجدت ترجمات القرآن بمختلف اللغات والتي ترجمنا منها في الأعوام الثلاثة الماضية أربع ترجمات جديدة إلى اللغة اليونانية واللغة الأوردية ولغة الهوسا واللغة العبرية، فضلا عن إعادة طباعة الترجمات العديدة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية.