وزير الأوقاف: بناء وترميم أكثر من 10 آلاف مسجد في 9 سنوات

قال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، إن صلاتنا في مسجد الظاهر بيبرس بالقاهرة تأتي بعد افتتاحه منذ شهور قليلة، بعد فترة إغلاق زادت على 200 عام، حيث أنشأه الظاهر بيبرس سنة 666هـ وظل يؤدي رسالته نحو 5 قرون ونصف، حتى جاءت الحملة الفرنسية 1798م فاتخذته قاعدة عسكرية لها وأخرجته من كونه مسجدًا، ثم جاء الإنجليز فاتخذوه مذبحًا، وتم بفضل الله إعادته إلى أداء رسالته بشراكة بين وزارة الأوقاف التي انفقت ستين مليونًا ونصف المليون جنيه، ووزارة الآثار التي انفقت مائة وخمسين مليونًا، ومساهمة من الجانب الكازاخي بأربعة ملايين ونصف مليون دولار قدرت في حينها بنحو سبعة وعشرين مليون جنيه مصري.

وأكد جمعة في كلمة القاها من مسجد الظاهر بيبرس الجمعة، للمشاركين في مؤتمر وزارة الأوقاف: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني، بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" الذي يعقد بالقاهرة في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر، إلى أن مصر عُرِفَت قديمًا بأنها بلد الألف مئذنة واليوم نعرفها بأنها بلد المائة وخمسين ألف مسجد ودرة تاجها مسجد مصر بالعاصمة الإدارية وأنها البلد الذي بنى وجدد وطور في تسع سنوات من عهد الرئيس السيسي أكثر من عشرة آلاف مسجد وتحيا مصر عامرة ببيوت الله (عز وجل).

ونوه أن مسجد الظاهر بيبرس ثالث أكبر مسجد أثري في مصر بعد مسجد أحمد بن طولون والحاكم بأمر الله، مشيرًا إلى أن المشاركين في المؤتمر سيتوجهون إلى مسجد سيدنا عمرو بن العاص (رضي الله عنه) أقدم مسجد في إفريقيا، فضلا عن المتاحف المفتوحة والتي ستتوج قريبًا إن شاء الله بافتتاح المتحف الكبير أكبر متحف في العالم لحضارة واحدة.

ولفت إلى إعداد زيارة لمسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي الذي يتسع لأكثر من مائة وثلاثين ألف مصلٍّ وبه دار للقرآن الكريم مهما وصفنا سيظل الوصف قاصرًا عن مشاهدتها، فبه ثلاثون قاعة في كل قاعة رخامية كتب القرآن الكريم كأنه مصور من المصحف

وأكمل جمعة: نحن نتحدث عن الفضاء الإلكتروني واستخدام الوسائل الإلكترونية في كل قاعة من قاعاته يجلس دارسوا القرآن الكريم أو حافظوه في هذه القاعة ويمكن أن يستمعوا إلى القرآن الكريم بصوت أي مقرئ من كبار المقرئين، وبالقراءات المتعددة، فإذا ما أردت أن تطلع على التفاسير ضغطت على برنامج التفاسير كاملة في هذه السورة أو تلك ثم إذا ما أردت أن تطلع على ترجمات القرآن وجدت ترجمات القرآن بمختلف اللغات والتي ترجمنا منها في الأعوام الثلاثة الماضية أربع ترجمات جديدة إلى اللغة اليونانية واللغة الأوردية ولغة الهوسا واللغة العبرية، فضلا عن إعادة طباعة الترجمات العديدة إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية.