في ذكرى ميلاده.. سماح أبو بكر عزت تتحدث عن حب والدها للأطفال

قالت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، في ذكرى ميلاد والدها الفنان الراحل أبو بكر عزت، إن والدها كان شخصية متفردة وعميق، ويتمتع بخفة ظل، بالإضافة إلى أنه كان شخصا حكيما جدا، ويلتمس للناس الأعذار ولا يتسرع في الحكم عليهم.

أضافت “أبو بكر” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “التاسعة”، مساء الثلاثاء، المذاع عبر شاشة القناة الأولى المصرية، مع يوسف الحسيني، إلى أنه كان متسامحا للغاية، وليس سريع الانفعال. مشيرة إلى أنه كان يهتم بعمله للغاية، ففي كل مرة يقدم فيها عملا كان يظل يذاكر كأنه تلميذ مقبل على الامتحان. وكانت متعته تحضيره لملابس الشخصية بنفسه حيث كان يذهب لشراء ملابس كل شخصية.

نرشح لك: علاء مرسي: ظلمت نفسي وأنا سبب كوني ممثل صف ثاني


أشارت إلى أنه كان يحب فنه للغاية، ويعيش الحالة التي يقدمها. مؤكدة أنه كان طيبا جدا وسريع البديهة. موضحة أنها ترى أن الممثل يكون بارعا عندما يقنعك بالشر على عكس طبيعته، وهو ما كان يفعله والدها بطريقة تبهرها على عكس ما كانت تتوقع منه، وأنها كانت تخشى رد فعل الناس تجاه أدوار الشر التي يقدمها، خوفا من كرههم له لكنها فهمت أن ذلك يعتبر نجاحا.

لفتت إلى أن والدها كان يقدم أعمالا فنية كثيرة للأطفال، ويهتم بهم وقدم مسرحية “مصنع الشوكولاتة”، مهمة مع المخرج الراحل السيد راضي. ووصفتها بالجميلة. مضيفة أن والدها كان يحب الأطفال جدا، وكان يخبرها أن الفنان الحقيقي لا بد أن يكون بداخله طفولة، لأن الطفولة هي الدهشة وتجعل الطفل لديه فضول والفنان لا بد أن يكون هكذا حتى تستوقفه الأشياء، ويلقط بها ما يمر على الناس.

أوضحت أن اهتمام والدها بالطفل يمكن أن يكون قد أثر فيها، وجعلها تتجه للكتابة للأطفال. مشيرة إلى أن الأطفال كانت تحب والدها كثيرا وكانوا عندما يشاهدونه في مكان يأتون للتصوير معه، ما جعل حب الأطفال ينتقل إليها بالتبعية. مردفة: “كان دايما يقولي أكتر كلمة بتسعدني، أنتي ربنا صارفلك مع الأطفال”.

أشارت إلى أن الفنان الراحل أبو بكر عزت، كان يحب مسجد السيدة نفيسة ويحب زيارته دوما، وكان يتمتع بشيء من الصوفية، فكان يحب التأمل ويواظب على قراءة القرآن ويلتزم بالصلاة. موضحة أنه كان يتمتع بصفات إيجابية كثيرة منها حبه لنجاح زملائه من الجيل الجديد للفنانين الذين كانوا يظهرون معه. مضيفة: “فلازم ربنا يكون راضي عنه، الحمد لله.. والإنسان سيرة والحمد لله سيرة والدي دايما تتذكر بالخير”.