17 تصريحًا لـ إيفا.. أبرزها عن "ريفو" وسبب ابتعادها عن حياة النجومية

هبة جلال

شاركت الفنانة إيفا في المُسلسل الدرامي “ريفو” على مدار الموسمين وجسّدت ضمن أحداثه شخصية “ليلى” والدة “شادي” بطل العمل والذي لعب دوره الفنان أمير عيد وكانت تعاني من مرض الزهايمر.

إعلام دوت كوم” حاور الفنانة إيفا حول مُشاركتها في المُسلسل الدرامي”ريفو”، وما لفت انتباهها في شخصية “ليلى”، وما الفرق بينها وبين رُقية مريضة الزهايمر في المُسلسل الدرامي “إلا أنا”، وكيف وجدت الإشادات حول العمل ودورها فيه، وهل كانت تتوقع هذا النجاح، وفيما يلي أبرز تصريحاتها:

نرشح لك: عالم أزهري: المحتوى الديني على السوشيال ميديا أصبح تجارة

1ـ لم أتردد لحظة بالمُشاركة في “ريفو” على الرغم من أنهم عندما تواصلوا معي في الموسم الأول فلم أكن قد انتهيت من تصوير مشاهدي بالمُسلسل الدرامي “إلا أنا” والذي لعبت فيه شخصية سيدة مُصابة بالزهايمر أيضا.

2ـ شخصية “ليلى” في “ريفو” بعيدة كل البُعد عن “رُقية” في “إلا أنا” فكل شخصية لها دوافعها ومُبرراتها الدرامية وشكلها المُختلف فقد قدمت رقية من منطلق “يا مكبرنا يا مصغرنا” وهو أن الإنسان عندما يكبر يتحول لطفل صغير ولكن قدمت ليلى من فكرة أنها تعيش في الماضي وعقلها تخلى عنها.

3ـ جلست مع مخرج العمل قبل بدء التصوير وشاهدنا فيلم وثائقي أجنبي لشخص ما يوثق رحلته مع والدته المُصابة بالزهايمر والتي تتعامل معه على أنه رجل غريب وشاهدته بعناية فائقة وفهمت من خلاله ما هو الزهايمر.

4ـ فخورة بـ”ريفو” وبمخرجه فهذا العمل يُعد أولى تجاربه الدرامية وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يعتني كثيرا بالعمل كما أن المسلسل أعيد كتابته أكثر من مرة وجميع العاملين فيه كانوا حريصين أن يخرج في أفضل صورة ممكنة.

5ـ شخصيتي أرهقتني نفسيا بسبب المُعاناة التي كانت تعيشها وأرهقتني جسمانيا أيضا فقد صورت مشهد الاستحمام في الشتاء والجو كان شديد البرودة كما أن المشهد الذي مشيت فيه على الرمال تسبب في إصابتي بالتهاب في الركبة.

6ـ سعدت كثيرا بالإشادات حول العمل وارتباط كافة الأعمار والطبقات بالعمل وهذا الأمر لا يتكرر كثيرا فنادرا ما نجد أعمال فنية تخلق الحالة التي خلقها “ريفو”.

7ـ لم احتج لطبيبة نفسية على مدار عمري كاملا فأنا طبيبة نفسي واسعى دائما لتطوير شخصيتي فلا أعيش حياة النجومية فإحساس المسرح لا يُضاهيه شيئا في المتعة والفخر بذاتك ولكني أفوق ذاتي وأبحث عن شئ أقوم به حتى أعود للواقع فأذهب لشراء الخضار والفاكهة حتى لا يصيبني الغرور فأنا أعيش حياة طبيعية فأغير البامبرز لأولادي لأنني موقنة بأنه لو عشت حياة النجومية فلن أستطيع ممارسة حياتي كأم فالعيش في حياة النجومية أمر متعب.

8ـ المرة الوحيدة التي تعبت فيها من دور جسدته عندما جسدت شخصية مُصممة أزياء تعرضت لحادثة وتصاب بشلل وكانت تتمنى الموت وفي الوقت ذاته كنت أعرض مع الفنان عادل إمام رواية كوميدية وكنت شريكته في الضحك الذي يحدث في العرض المسرحي وشخصيتي في المسلسل كانت حزينة فكنت أشعر بصداع شديد فالفصل بين الشخصيتين لم يكن أمراً سهلا فكنت أشرب القهوة وأستمع للموسيقى محاولة مني لنزع نفسي من الشخصية.

9ـ لم اعتزل الفن نهائيا ولكنني توقفت فقط عن المشاركة في أي أعمال سينمائية أو تليفزيونية وكنت أعمل بالمسرح فقط لأن طبيعة عمله كانت تتناسب مع أولادي فقد اخترت أولادي في وقت نجوميتي لأنهم كانوا بمرحلة عمرية تتطلب تواجدي معهم طيلة الوقت فطالما أخذت قرار الإنجاب يجب أن يأخذ أولادي كل اهتمامي ووقتي فإذا لم يحدث انضباط في التربية من البداية لن استطع ضبط أي شئ فيما بعد فكان من الضروري أن تربيهم أيد واحدة فقط وتكون هذه الأيد هي أنا فكنت معهم خطوة بخطوة وعندما شعرت بأنهم في مرحلة مطمئنة بدأت أشارك بالأعمال التليفزيونية مرة أخرى.

10ـ عدت للتليفزيون بارتياح كبير بعدما أديت دوري كأم كما ينبغي وهذا الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق بعدما تكون نجمة وبطلة سينمائية تعتذري فكان هناك صراع كبير بين أمومتي ونجوميتي ولكن أمومتي انتصرت فأمومتي عالية فأولادي أولا ثم عملي.

11ـ عملي بالمسرح كان يشبع رغباتي الفنية كاملة فلم أشعر بأن شيئا ينقصني فكنت أقف على خشبة المسرح وكلي طاقة وأقدم الدور كل يوم وكأني أقدمه للمرة الأولى لأن الجمهور مختلف فأنا أستمتع بالعمل في المسرح كثيرا.

12ـ أمتلك شجاعة الاعتذار خاصة وأننا لدينا بعض المُخرجين عندما يجدوا فنان حقق جماهيرية أو نجاح في دور ما يحصرونه فيه وإذا استسلمت لهذا فلن أخرج طيلة مشواري الفني من شخصية كارولين فأنا لا أحب تكرار نفسي وليس هذا طموحي ورغم يقيني التام بأنني لو قدمت كارولين في 100 عمل فني فإن الجمهور سيتقبل ذلك لأنه أحب الشخصية.

13ـ الفن من وجهة نظري استمتاع وأعمل به من أجل المتعة وأقوم به كهاوية ولا أتعامل معه على أنه مهنة “أكل عيش” فلم انتظر دور يأتي لي من أجل متطلبات المعيشة فالفن هوايتي التي استمتع بها وليس مهنتي التي امتهنها.

14ـ شكلي الخارجي يفرض عليّ نوعية معينة من الأدوار كما أن كل مرحلة عمرية لها أدوارها التي تناسبها لذلك فقد كان أمرا غريبا بالنسبة لي ترشيح عصام الشماع لي في المسلسل الدرامي “قمر 14” لشخصية سيدة بنت بلد فكانت مغايرة لشخصيتي وقدمتها وفقا لتعليمات المخرج ولكنني لم أحب هذه التجربة ولم أشعر أنني نجحت فيها ولا أعتقد أنني سأوافق على أدوار مثلها مرة ثانية.

15ـ أدوار الشر ممتعة للفنان لأنها تخرج شئ منه عكس المعتاد عليه كما أنها تستفزه فنيا وعندما قدمتها في المسلسل الدرامي “خيانة عهد” مع النجمة يُسرا كنت بعد الانتهاء من تصوير المشهد أتعجب من نفسي “عملتها إزاي دي”.

16ـ شخصية “جاكي” في المسلسل الدرامي “فيه حاجة غلط” مازالت عالقة في أذهان الجمهور نتيجة أدائي بتلقائية وبحب شديد للشخصية فأصدقها فالجمهور يصدقني وتعلق في أذهانهم.

17ـ اعتز جداً بعبارات الثناء من الفنانتين فاتن حمامة وزوز نبيل رحمة الله عليهما على أدائي خاصة وأنها جاءت صدفة فقد كنت ذاهبة للتسجيل باستديو وكانت الفنانة فاتن حمامة في هذا الاستوديو تُسجل شعر وبعدما انتهت من التسجيل قابلتها فقالت لي “مش إنت إيفا اللي عملت جاكي في مسلسل فيه حاجة غلط فأجبت نعم أنا فقالت لي هايلة هايلة هايلة أنا عايزاكي من فضلك تكلمي الأستاذ محمد نبيل وتبلغيه شكري على اختياره لك فقلت لها شكرا لأني شعرت بأن الكلام وقف في فمي”، فهذه الشهادة أعتز بها، وعندما كنت في إحدى بروفات الترابيزة بمسرح صوت القاهرة قابلت الفنانة زوزو نبيل وقالت لي: “أنت ممثلة جامدة أنت قوية وأدائك جامد فشكرتها فقالت لي أنا أحملك المسئولية ولا أريدك تشكريني فأنت موهبة وأدائك تلقائي وأنت مسؤولة عن الموهبة” لذلك فأنا محتفظة تلقائيتي التي أشاد بها العظماء.