خريجات برنامج تدريب المصريات المقيمات بالخارج...التدريب افادنا في حياتنا العملية

قدمت الأكاديمية الوطنية للتدريب برنامجا خاصا لتدريب المصريات المقيمات بالخارج، والذي يعتبر أول المنح الممولة التي تقدمها الأكاديمية تحت رعاية وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية ومشاركة وزارة الدولة لشؤون الهجرة والمصريين في الخارج.

يحمل البرنامج عنوان “المصريات في الخارج”، ويعتبر جزءا من استراتيجية الدولة لتعزيز قدرات ومعارف ومهارات المرأة التي تضمن لها مكان وفرصة في سوق العمل لتأمين رفاهيتها الاقتصادية وتُمكنها من قابلية إعادة التوظف في الأسواق ذات الطبيعة المتغيرة بشكل مستمر.

نرشح لك: متسابقات برنامج “المرأة تقود للتنفيذيات: سعداء بدعم الدولة للمرأة المصرية


ويستهدف البرنامج المصريات اللاتي يعشن في الخارج ويريدن أن تتاح لهن الفرصة لتطوير الذات وإثقال المهارات، وذلك من أجل الاستعداد الجيد ومواكبة السوق واتجاهاته، وتم تصميم البرنامج ليتم إدارته وبثه من خلال المنصة الإلكترونية للأكاديمية الوطنية للتدريب، والتي من شأنها إعطاء القدرة والمساحة للمتدربات على إدارة الجدول الزمني لهن بحرية دون المساس بثراء التفاعل والانخراط.

وفي هذا السياق، قابل إعلام دوت كوم عدد من خريجات برنامج “المصريات في الخارج”، واللاتي تحدثن عن تفاصيل انضمامهن وتخرجهن من البرنامج، والمحاور التي تم تدريبهن عليها طوال فترة تواجدهن بالبرنامج، مرورا بإنجازاتهن بعد التخرج واستمرار حلقة التواصل بينهن.

قالت غادة السعدني، مهندسة اتصالات مصرية مقيمة في كندا وإحدى خريجات برنامج “المصريات في الخارج”، إن أول ما جذبها للتقدم للبرنامج هو تركيزه على إعداد المرأة جيدا للمناصب القيادية، وبعد قبولها به بالفعل وطوال مدة التدريب التي استمرت 6 أشهر خاضت عدد كبير من التدريبات والتجارب وورش العمل المختلفة لمحاولة تطبيق أهداف البرنامج على أرض الواقع.


أضافت أنه من أكثر الأشياء التي استفادت منها خلال تواجدها في البرنامج هو تدريبها على زيادة ثقتها بنفسها، وتعزيز معنى تمكين المرأة الحقيقي لديها، والتدريب على مهارات التحدث أمام العامة ووسائل الإعلام والتعبير عن أفكارها بشكل منظم وقوي، ذلك بجانب تدريبهن على وضع خطط عمل قوية ومدروسة وإدارة المشروعات.

أردفت أنها بعد تخرجها من البرنامج استطاعت العمل ببرنامج اسمه “اليوم السادس” في إحدى المحطات في كندا، وأنها تعتبر السبب الرئيسي في تحقيقها هذا الإنجاز ودخولها مجال الإعلام هي المهارات التي اكتسبتها خلال تدريبها ببرنامج المصريات في الخارج الذي تقدمه الأكاديمية.

استطردت أن الأكاديمية على تواصل مستمر مع حريجات البرنامج حرصا على توجيههن بشكل صحيح، كما نظمت لهن ولأولادهن عدة زيارات داخل مصر لتعزيز تواصلهم مع أصولهم المصرية.

فيما تحدثت شاهي رضوان، باحثة في علم المصريات ومصرية مقيمة في أستراليا وإحدى خريجات البرنامج، عن أوجه استفادتها من مشاركتها في البرنامج سواء من البرامج والتدريبات متعددة المحاور التي تم تقديمها لهن خلال فترة التدريب، أو من خلال تعليمهن مصادر الأخبار الموثوقة التي يستطيعوا من خلالها متابعة أخبار مصر.



تابعت أنها استفادت أيضا على المستوى الشخصي والإنساني، حيث تعرفت على عدد كبير جدا من السيدات المصريات المقيمات في شتى بقاع العالم وهو ما أفادها بالتأكيد على مستوى التبادل الثقافي، كما أن تدريبهن على مهارة العمل الجماعي ساهمت بشكل كبير في التواصل بينهن بصورة أفضل.

أضافت أن فخورة بوجود مثل هذه البرامج والمبادرات في مصر، كما أنها نقلت تجربتها لمعارفها من المصريات المقيمات في الخارج واللاتي انبهرن بما سمعوه منها، لكونه برنامجا تدريبيا شاملا يوفر كل التدريبات التي يتطلبها سوق العمل العالمي حاليا.

جدير بالذكر أن برامج الأكاديمية الوطنية للتدريب تتمحور حول خلق انماط من القيادة الحكيمة، تلك القيادة التي تتجاوز في تأثيرها إنجاز المهام المحددة إلى المجتمع والإنسانية بشكل أشمل وأعم، ولذا تعمل الأكاديمية منذ إنشائها على إرساء سياسات وإجراءات ومؤشرات أداء دالة سواء للكوادر العاملة أو المتدربة بها.

وتستهدف البرامج التحويلية للأكاديمية الوطنية للتدريب قطاعات مختلفة ومستويات قيادية متعددة من الوزراء والمحافظين وصولا إلى متدربين يعملون في الصفوف الأمامية، ولتحقيق أثر موسع وتغطية أكبر قدر ممكن من الفجوة الحالية للمتمرسين في مجال القيادة والإدارة، فقد قامت الأكاديمية بتناول المستويات المختلفة من القيادات من أعلى لأسفل ومن اسفل لأعلى في مسارات متوازية وليست متتالية، مما نتج عنه خلق ثقافة ومعرفة مشتركة في التسلسل الإداري ذاته. المؤسسات المختلفة بإجمالي 223 يومًا تدريبيًا ستمر فيها المتدربات بتجربة ثرية بالعديد من التخصصات والمعارف.