ربيع السعدني يكتب: من كان منكم بلا خطيئة.. فليرمي "انتصار" بحجر

08 أكتوبر 2015 | 06:50 مساءً

1 . التصريح الملغوم

“في ﺭﺟﺎﻟﺔ ﻛﺘﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﻠﺔ ﻣﺤﺪﺵ ﺷﺮﺡ ﻟﻬﻢ ﺇﺯﺍﻯ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻗﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ في ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ، ﻭﺇﻥ ﺃﻓﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺒﻮﺭﻧﻮ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺃﻓﺎﺩﺗﻬﻢ ﻛﺜﻴﺮﺍً في ﻓﻬﻢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻴﻌﺮﻓﻬﺎﺵ ﺑﺘﻌﺮﻓﻬﻢ ﺇﺯﺍﻯ ﻳﺒﻘﻰ ﺯﻭﺝ ﻭﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﻭﺇﺯﺍﻯ ﻳﺠﻴﺐ ﺃﻭﻻ‌ﺩ، ﺟﺎﺑﻮﺍ ﻛﺘﺐ ﻗﺮﺃﻭﻫﺎ ﻭﻃﺒﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺭﺓ ﺷافﻮﻫﺎ ﺛﻢ ﺑﺪﺃﻭﺍ ﺻﺢ”.. بذلك الإعتراف الصارخ دخلت الفنانة انتصار عش الدبابير حينما أعلنت عن قناعاتها الشخصية بصراحة عبر برنامج ربما لأول مرة نسمع به حتى صار اليوم أشهر من نار على علم بفضل تفاهات وسفاهات وسخف بعض العقول ويدعى ” نفسنة” على فضائية القاهرة والناس وهي تشرح للأميين جنسيا من خلالها كيفية الوصول إلى حياة زوجية صحيحة عبر تعلم الثقافة الجنسية كما نتعلم القراءة والكتابة والتصوير وكل ذلك بالطبع لغرض سامي”عشان نعرف نجيب عيال” ولكن نسيت معلمة الأجيال أن تعلمنا كيف نعلمهم كيف يأخذون حقهم في المجتمع من نظم حاكمة ظالمة فاسدة تتعمد تجهيلهم وتغييبهم وشغلهم بنصفهم “التحتاني”وتدعي الفضيلة ومحاربة الرذيلة وهم أول من انتهكوها علنا عبر ما يعرف ب” كشوف العذرية” خلال أيام ثورتنا المغدورة !!!

نرشح لك: محمد عبد الرحمن يكتب : قائمة أفلام “البورنو” المفضلة لإنتصار

2 .أول ميزاتك أن تعترف بعيوبك

عبر سنوات ليست طويلة من العمل الصحفي اكتشفت أن من يصارحنا بعيوبنا هو أكتر حد بنرجمه ونشوه من سمعته ونقيم عليه الحد كمان؛ مع إن أول ميزة فيك إنك تعترف بعيوبك، لا أن تهيل عليها التراب وتدفنها لزوم اللذة السرية والمتعة الممنوعة، من قبل سبق وصارحنا وزير العدل السابق المستشار محفوظ صابر بحقيقة مرة مؤكدة، جميعنا ندفع ثمنها مراراً وتكراراً فيما يخص أبناء الزبالين وعاملي القمامة المتفوقين الذين ليس من حقهم التعيين في سلك القضاء والنيابة في مصر بدعوى أنهم “غير لائقين اجتماعيا”.. حينذاك قلبنا عليه الدنيا وحفلنا عليه حتى قدم استقالته على مضض وجئ بصاحب غزوة الزحف المقدس للقضاة ؛؛ واليوم حينما تكلمت الممثلة انتصار بجرأة وشجاعة وصفها البعض بالوقاحة وقلة الآدب والبعض الأخر بالمجاهرة بالمعصية بحديثها عن مشاهدة المواقع الإباحية حتى اتهموها في بلاغات رسمية والقناة الناقلة للتصريحات الخادشة للحياء بالفسق والفجور وإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا.. وبنظرة سريعة وضغطة واحدة ع شبكة الإنترنت عن أكثر الشعوب اقبالا علي تلك المواقع الشمال قليلة الآدب.. ستفاجأ أن السعودية مهد الإسلام وقبلة الحجاج إلي بيت الله الحرام على رأس تلك القائمة، ثم يليهم المصريين الباحثين عن المتعة الرخيصة ولا عزاء لأصحاب الفضيلة وعبر مؤشر “جوجل ترندز” اتضح أن منحنى البحث عن “مواد جنسية” في مصر والعالم العربي خلال الفترة من (2005- 2015) كانت مدينتي دسوق بكفر الشيخ والقاهرة الأعلى في مصر وهذا دليل قاطع على أننا شعب متدين بطبعه !!

3 .إعلام خادش للحياء بطبعه

إذا كانت انتصار متهمة بالترويج للفاحشة والحض على الفسق والفجور ونشر الإباحية في المجتمع بتصريحها الاخير،، فإن عدد غير قليل من مواقعنا الإخبارية وصفحاتنا الإجتماعية وقنواتنا التلفزيونية منذ فترة طويلة وهي تتنافس في نشر تلك الأخبار وعرض تلك الصور لغارقة في الإباحية الخادشة للحياء العام والخاص لزوم الترافيك والتسابق في ترتيب”أليكسا” للمواقع الأكثر متابعة وانتشارا في مصر ولا غضاصة من عرض صور فجة عن “مؤخرة كيم كاردشيان” والفوائد العشرة لإرتداء “البرا” و”البيبي دول” وكيفية الوقاية من “البيريود” والتخلص من ممارسة العادات السرية والتعرف على ممنوعات ليلة الدخلة وكيفية قضاء شهر العسل وصولا إلى ما لا تعرفه عن الجماع وفوائد المياة الساخنة في الولادة،، وكله طبعا بالصوت والصورة لزوم التعليم السليم في الجسم السليم دون أدنى اعتبار للعادات والتقاليد والأعراف والأخلاقيات العامة ومواثيق الشرف الإعلامية التي صارت لا تساوي قيمة الحبر الذي خطت به.. ومنذ شهور سبق أن ضبطت مباحث الآداب نفس الفنانة وهي مخمورة برفقة ثري عربي، بإختصار : لا تدعي الفضيلة وأنت أخر من يمارسها وأول من يروج للرذيلة !!