في أول حوار حصري لـ إعلام دوت كوم.. من يكون "روكسي" بعد الفوز في تحدي أبجد للقراءة؟

إسلام وهبان                          تحدي أبجد للقراءة

انتهى الخميس الماضي “تحدي أبجد للقراءة”، والذي أطلقته منصة أبجد للكتب الإلكترونية كأول تحدي للقراءة عبر منصتها، منتصف مايو الماضي، واستمر لمدة 30 يوما، وشارك فيه ما يزيد عن 5800 قارئ من مختلف بلدان الوطن العربي، قرأوا خلاله ما يزيد عن 105 ألف كتاب، بمعدل قراءة فاق 145 ألف ساعة قراءة.

ورغم أن المنافسة طوال التحدي كانت شرسة وقوية بين المشاركين، وتحديدا على المراكز الثلاثة الأولى، إلا أن أكثر ما شغل الوسط الأدبي خلال هذه الفترة هو تصدر أحد المتسابقين منذ اللحظة الأولى والذي كان يستخدم اسما مستعارا خلال التحدي وهو “روكسي”، وقدرته على تحقيق تقدما هائلا في عدد النقاط وقراءة عدد كبير من الكتب، مما أثار جدلا واسعا حول هوية “روكسي” وسرعته في قراءة عدد هائل من الكتب، بل وصممت كوميكس عنه، وتباينت الآراء بين داعم له ومشكك في كونه “روبوت”، ليفاجئ “روكسي” الجميع ويحصد لقب القارئ العربي الأول، بعد فوزه بالمركز الأول في تحدي أبجد للقراءة.

وللمرة الأولى يتحدث “روكسي” عبر أي وسيلة إعلامية، ليكشف عن هويته في حوار حصري مع “إعلام دوت كوم، يحكي فيه عن تجربته مع تحدي أبجد، وكواليس فوزه بالمركز الأول وسبب اختياره لهذا الاسم، وذلك من خلال التصريحات التالية:

اسمي أمل حسام، أقيم بمدينة المنصورة، وعمري 20 عاما، أدرس بكلية التربية قسم لغة فرنسية

اشتركت في تطبيق أبجد منذ ما يقرب من العام، وتعرفت على تحدي أبجد من خلال صفحتهم على فيس بوك، ومنذ اللحظة الأولى كان لدي يقين بأنني سأكون في المراكز الأولى، وكان لدي شعور بأن المهمة ليست صعبة ما دمت أبذل أقصى ما لدي.

قرأت 1498 كتابا خلال تحدي أبجد، بمتوسط 40 كتابا يوميا، وقبل التحدي كنت أقرأ ما يقرب من 13 كتاب شهريا، وكان أعلى معدل قراءة لي هو 21 ساعة قراءة في اليوم، وكان عدد الساعات يقل أيام امتحاناتي بالكلية، وقد تنوعت قراءاتي بشكل كبير وتعرفت على تجارب أدبية مختلفة وبديعة خلال التحدي.

لا يوجد سبب معين لاختيار اسم “روكسي” خلال التحدي، فأنا استخدمه على أغلب تطبيقاتي وحساباتي قبل حتى إطلاق التحدي، ولم أكن أتوقع أن يفعل كل ردود الأفعال خلال التحدي. وبالفعل كنت أتابع أغلب التعليقات والبوستات في جروبات القراءة، وكذلك الكوميكس التي كانت تنشر باستمرار على جروب مكتبة وهبان، فأنا مشتركة في العديد من الجروبات لكنني لست عضوا فاعلا.

لم أكن أتوقع كل هذا الجدل، ولم أكن مهتمة بالشهرة أو أن يتعرف الناس على شخصيتي، وفضلت متابعة ردود الأفعال حول الاسم وتصدري للمسابقة، ولم أرغب في الرد، قولت “سيب الناس تستمتع” وبعض التعليقات كانت تضحكني كثيرا، لكن لم آخذ الموضوع على محمل الجد، ورأيت أن التركيز في المسابقة وتحدياتها أهم.

“أبجد”.. مكتبة إلكترونية هائلة ما بين إصدارات حديثة وكتب مجانية

بالتأكيد انتابتني بعض لحظات الإحباط، بل في الساعات الأولى من التحدي كدت أن أتخلى عن هدفي وأترك التحدي تماما، حينما وجدت أحد المتسابقين قد حاز على 2000 نقطة في وقت قليل جدا، لكن سرعان ما تداركت الأمر وعزمت على الاستمرار في التحدي مهما كانت النتيجة.

كان لدي مخطط قبل بداية التحدي بعدد ساعات القراءة وأهم العناوين التي سأقرؤها، لكن كل ذلك اختلف بعد انطلاق المسابقة، لكن ركزت بالأساس على قراءة الأعمال القصيرة واستغلال كل ثانية في اليوم للقراءة، وكنت أقوم بتسجيل قائمة بالكتب التي سأقوم بقراءتها وأضع علامة على ما انتهيت منه حتى لا أضيع وقت في البحث عن الكتب.

كنت أتابع بشكل كبير مسار التحدي وتقدم المتاسبقين، والحقيقة “كلهم كانوا كابوس بالنسبة لي” تحديدا فداء الرسول، لإنه كان يغيب عدد من الساعات دون أن يتحرك مؤشر قراءاته ثم أجده فجأة قد زادت نقاطه 300 أو أكثر، وكذلك فريدة أو مونيكا والتي كانت نقاطها تزيد بشكل، ولم يكن باستطاعتي دعوة المزيد من الأصدقاء في الأيام الأخيرة لأن حسابي على فيس بوك لا يوجد عليه أحد.

التجربة كانت صعبة ومرهقة جدا، ولكنها كانت مفيدة، وسعيدة بالطبع بفوزي بالمركز الأول، خاصة أن أسرتي كانت تعرف بالتحدي وبتقدمي فيه، لكن لا أعلم إن كنت أستطيع تكرار التجربة أم لا مرة أخرى.

ليس لدي كُتاب مفضلين أو لون أدبي مفضل، أنا أحب القراءة بشكل عام، لكن بالتأكيد أحب القراءة لنجيب محفوظ وجورج أورويل، وستيفان زفايغ، وأحمد خالد توفبق، وستيفين كينج وغيرهم.

نرشح لك: “خيانة في المغرب”.. تفاصيل نشر أول رواية عربية بالذكاء الاصطناعي

تحدي أبجد للقراءة