تحليل: فيديوهات "ولاية سيناء المزعومة" تعترف بالهزيمة

محمود طارق

يشير تقييم الفيديوهات الأخيرة التي بثها تنظيم ولاية سيناء الإرهابي التابع لتنظيم داعش الي تراجع الجهاز الإعلامي لفرع التنظيم الإرهابي بسيناء سواء في قدرته على التصوير باستخدام معدات حديثة وعن قرب للعمليات الغادرة التي ينفذها ضد القوات المسلحة بالإضافة إلي تراجع قدرته أصلاً على تنفيذ هذه النوعيات من العمليات في ظل عملية حق الشهيد التي أطلقها الجيش قبل أكثر من أسبوع ونجحت فيها القوات المسلحة في ملاحقة الإرهابيين بالأوكار الصحراوية.

اللافت أن اخر فيديوهات بثها التنظيم خلال الشهر الحالي عبر الانترنت كانت بمثابة اعتراف صريح بانتصار الجيش وتقلص أعداد الإرهابيين بطريقة تؤكد أن الجيش بالفعل أوشك على القضاء عليهم وتطهير شمال سيناء منهم لبدء عملية التنمية المعطلة منذ عشرات السنوات.

المشاهد المتأنية للفيديوهات يمكن من خلالها رصد الاهتزاز الواضح بالتصوير وتكرار اللقطات أكثر من مرة لزيادة مدة الفيديوهات بالإضافة إلي غياب أي معلومات زمنية عن تاريخ تنفيذ العمليات الإرهابية التي نفذوها على عكس الفيديوهات السابقة التي كانت تعلن مكان وزمان العملية وعدد الشهداء الذين سقطوا فيها وهو ما يرجح إمكانية أن تكون الفيديوهات مصورة منذ فترة طويلة وليست جديدة وجاءت فقط لتحفيز المتعاطفين معهم بعد الخسائر الميدانية الكبيرة التي تعرضوا لها في الشهور الأخيرة.

الجيش المصري -2

بمتابعة الفيديوهات يمكن رصد فقدان التنظيم الإرهابي التواجد الميداني في شوارع الشيخ زويد أو العريش والمنطقة المحيطة بهم على عكس ما كان يحدث سلفاً وقلة السيارات التابعة لهم التي يتم تصويرها في التحركات، فضلاً عن تصويرهم لتدريبات يظهرون فيها وهم يطلقون النار باعتبارها مواجهات مع قوات الجيش وهو ما يمكن ملاحظته بسهولة ويعبر عن حالة الضعف الحادة التي أصابت التنظيم.

ويرسخ ذلك أيضا ظهورهم أمام سيارات تابعة للجيش باعتبار أنهم قاموا بالاستيلاء عليها بعد هروب أفرادها وهو ما يمكن ملاحظة كذبه بسهولة لأن المنطقة التي يتم التصوير فيها صحراوية ولا يمكن لأحد الاختباء بها كما أن التنظيم اعتاد خلال العمليات التي يقوم بها قتل قائدي المركبات العسكرية والموجودين فيها مما يؤكد أنهم أما استعانوا بسيارات قديمة قاموا بسرقتها في وقت سابق واشعلوا النيران فيها أو قام باستخدام سيارات تابعة لهم تشبه مركبات الجيش.

المؤكد أن المحترفين الذين استعان بهم التنظيم سواء في التصوير أو المونتاج اختفوا وأن كل ما يتم بثه الان ليس سوى محاولات النفس الأخير لإثبات الوجود، فهل تكون انهيار الالة الإعلامية لولاية سيناء بداية لاختفاء التنظيم بشكل نهائي؟

نرشح لك : هكذا علق الإعلاميون على حادث الفوج المكسيكي بالواحات

اقـرأ أيـضًا:

7 معلومات عن المطربة التي أدعت الزواج من أحمد أبو هشيمة   

عكاشة: السيسي هو اللي دخلني السجن

سلمى الدالي “حامل” في جلسة تصوير بملعب جولف

عكاشة عن حادث الواحات: في غاية الفرح والسعادة   

21 تصريحًا للتوأم حسام وإبراهيم في “صاحبة السعادة”   

.

تابعونا علي تويتر من هنا

تابعونا علي الفيس بوك من هنا