الإفتاء: التحرش من أكبر الكبائر

قال الشيخ سيد فاروق، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التحرش أمر محرم شرعا، فهو من أكبر الكبائر لما يشتمل عليه من محاذير شرعية.

أضاف “فاروق” خلال مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء عبر حسابها الرسمي على موقع الفيديوهات “يوتيوب” أن التحرش أصبح قضية، موضحا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما عبر عنه عبر بقول أربى الربا، فقد قال (إنَّ مِن أربَى الرِّبا الاستِطالةُ في عِرْضِ المسلِمِ بغيرِ حقٍّ)، بمعنى أنه من أكثر الأشياء حرمة.

نرشح لك: محمد طاهر يحذر من النصب باسم صفحته “فيلم في الخمسينة”

أشار إلى أن الزنا قد يكون بالتراضي وبغير الراضي، فإذا كان بالتراضي فهو محرم، وإذا كان بغير التراضي فهو محرم أيضًا، ولكن التحرش به هذا المعنى وزيادة لأنه يكون بغير تراضي، فالله سبحانه وتعالى حرم هذا الفعل وما يتعلق به.

في سياق آخر، كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم التلفظ بعبارة “ربنا افتكره” عند العلم بوفاة شخص، موضحة أنه لا حرج فيه شرعا، ولا يجوز إساءة الظن بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ من نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى.

أوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن ما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله تعالى ولم يعلم السائل بوفاته: “ربنا افتكره”؛ بحيث يتبادر إلى ذهن السامع على الفور دون حاجةٍ إلى قرينةٍ أو توضيحٍ أنَّ المسئول عنه قد توفِّي وانتقل إلى رحمة الله تعالى؛ لا حرج فيه شرعًا.

تابعت أنه لا يجوز إساءة الظنِّ بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ مِن نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدَّس شانُهُ-، بل الواجب حملُهُ على المعنى المجازي العُرفي الحسن وهو الرحمة.

أشارت إلى أن مقصد هذه المقولة من المصريين هو التعبيرَ عن رجائهم خروج المتوفى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت الذي لا يضام من ضمَّه إلى رحابه، ومتضمنة كذلك التعبيرَ عن أنَّ الوفاة في حدِّ ذاتهـــا راحةٌ للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وهذه كلها معانٍ حسنة، وَرَدَت بهـــا النصوص الشرعيَّة وعبرت عنها الشخصية المصرية.