الإفتاء: الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان واجب شرعا

علاج الإدمان
شدوى ممدوح

أجاب الشيخ أحمد ياقوت، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال جاء فيه: “ما حكم الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان؟“.

ظهر “ياقوت“ في فيديو عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع “تويتر“، وقال إن الله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالتداوي، وكذلك الشرع الشريف، لافتاً إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: “تداووا عباد الله، فإن الله عز وجل لم ينزل داء، إلا أنزل معه شفاء، إلا الموت، والهرم“.

نرشح لك: ما حكم التلفظ بعبارة “ربنا افتكره” عن المتوفى؟.. “الإفتاء” تجيب


أردف أن الله عز وجل يقول: “فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ“، مضيفا أن الاستعانة بذوي الخبرة في علاج الإدمان يكون واجب شرعا لأن القاعدة تقول: “ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب هذا“.

كان قد كشفت دار الإفتاء المصرية، عن حكم التلفظ بعبارة “ربنا افتكره” عند العلم بوفاة شخص، موضحة أنه لا حرج فيه شرعا، ولا يجوز إساءة الظن بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ من نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى.

أوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن ما انتشر على ألسنة المصريين من قولهم عند سؤالهم عن شخصٍ قد توفاه الله تعالى ولم يعلم السائل بوفاته: “ربنا افتكره”؛ بحيث يتبادر إلى ذهن السامع على الفور دون حاجةٍ إلى قرينةٍ أو توضيحٍ أنَّ المسئول عنه قد توفِّي وانتقل إلى رحمة الله تعالى؛ لا حرج فيه شرعًا

تابعت أنه لا يجوز إساءة الظنِّ بحمل معناه على ما يدل عليه ظاهرُهُ اللغويُّ مِن نِسبة سَبْقِ النسيان إلى الله تعالى -حاشاه سبحانه وتقدَّس شانُهُ-، بل الواجب حملُهُ على المعنى المجازي العُرفي الحسن وهو الرحمة.

أشارت إلى أن مقصد هذه المقولة من المصريين هو التعبيرَ عن رجائهم خروج المتوفى من ضيق الدنيا إلى سعة رحمة الله بعد الموت الذي لا يضام من ضمَّه إلى رحابه، ومتضمنة كذلك التعبيرَ عن أنَّ الوفاة في حدِّ ذاتهـــا راحةٌ للمؤمن من عناء الدنيا وشقائها، وهذه كلها معانٍ حسنة، وَرَدَت بهـــا النصوص الشرعيَّة وعبرت عنها الشخصية المصرية.