سلوى بكر: النفط جعل الفن والأدب عبارة عن سلعة

يوسف الشريف

قالت الكاتبة سلوى بكر، إننا الآن نعاني من أزمة خطيرة وكارثية وهي أزمة “تسليع الفن” حيث أصبح كل شيء في الفن والأدب عبارة عن سلعة، مثل أي شيء، وهذا أحد أضرار ما جاء به النفط، وهو تسليع كل شيء.

أضافت “بكر” على هامش حلولها ضيفة على الصالون الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بندوة “تجربتي مع الكتابة” بحضور الناقد شعبان يوسف، أن الإعلاميين والنقاد الآن، لا يتحدثون عن الكاتب إلا بمقابل مادي. مشيرة إلى أنه على المبدع أن يراهن على جودة النص الذي يقدمه فقط، لأن جودة النص هي التي ستبقى وستعيش.

نرشح لك: كيفية شحن وطلب الكتب عن بعد من معرض القاهرة الدولي للكتاب؟

 

لفتت إلى أنه جيلها كان يوسف السباعي يعتبر نجم الأدباء حيث تظهر صوره في جميع الصحف، مردفة: “ولكن ماذا تبقى منه الآن سوى عدد قليل من الروايات؟”، موضحة أن الكاتب يجب أن يراهن على الزمن فقط دون النظر إلى الشهرة أو المال أو الجوائز أو أي شيء، والنص الجيد هو الذي يستمر لأزمنة طويلة. إذ أن النص الذي سيبقى هو النص الذي يتماس مع الإنسان، والنص الذي يمس شيء في الإنسان، وأن الكاتب عليه أن يعبر عن البيئة التي يعيش فيها أولاً بدل البحث في عوالم بعيدة عنه ولا تعبر عنه.

أنهت حديثها أنه على الكاتب أن يكتب دون أن ينتظر تصفيق من حوله، وأن يكتب دون النظر إلى الشهرة أو المال، أو الجوائز أو أي شيء وأن العمل الأدبي الجيد هو الذي يظل موجود رغم مرور الزمن.

يشار إلى أنه، صدر حديثا عن دار دون للنشر والتوزيع، رواية “أفيلة سوداء بأحذية بيضاء، للأديبة المصرية سلوى بكر، وتشارك بها في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.

الرواية تدور في إطار درامي اجتماعي، وتدور في سبعينيات القرن الماضي حول “عفت زين” الطالبة في كلية التربية الرياضية والتي تحلم بأن تصبح مدربة جمباز مشهورة وتسكن في عمارة المنشاوي بحي الزيتون، وتتعرف على حسام الذي عمل في إحدى شركات المقاولات بعد تخرجه، ليتزوجا، وتفاجأ بعد سنوات من حياتهما سويا، تحول شخصيته رأسا على عقب لتجد نفسها أمام مأزق وحيرة كبرى.

سلوى بكر

الجدير بالذكر أن سلوى بكر، كاتبة وروائية مصرية، ولدت في القاهرة عام 1949، حاصلة على بكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة عين شمس عام 1972، وبكالوريوس في المسرح من المعهد العالي للعلوم المسرحية في عام 1976.

صدر لها العديد من من القصص القصيرة، مثل : “زينات في جنازة الرئيس” عام 1986، “مقام عطية” عام 1986، “عن الروح التي سرقت تدريجيا” عام 1989، “عجين الفلاحة” 1992، “أرانب” عام 1994 و”إيقاعات متعاكسة” عام 1996، كما صدر لها العديد من الروايات مثل: “العربة الذهبية لا تصعد إلى السماء” عام 1991، “وصف البلبل” عام 1993، “ليل ونهار” عام 1997 ورواية “البشموري” عام 2000، ولها العديد من الأعمال ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، والألمانية، والهولندية، والإسبانية، وتحولت رواياتها “نون الشعنونة” و”ليل ونهار” إلى فيلمين تلفزيونين، وروايتها “العربة السينمائية” إلى فيلم سينمائي.

إعلام دوت كوم من العرض الخاص لفيلم تماسيح النيل