داعية يحذر من تصديق توقعات المنجمين

محمد هيثم

قال الشيخ سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة بالأزهر سابقا، إن علم الغيب لا يعلمه إلا الله، فقد قال تعالى (وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)، مشيرا إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالتوقعات يفعلون ذلك من باب التخمين.

أضاف “عامر” خلال لقائه في برنامج “مصر أحلى” مساء اليوم الخميس المذاع على فضائية “صدى البلد” وتقدمه الإعلامية وفاء طولان، أن علم الساعة لا يعلمه إلا الله، وكذلك ما في الأرحام، وإذا كان الآن يُستكشف أن ما في الأرحام ذكر أم أنثى، لكن هذا جزء من كل، فهم لا يعلمون صفات هذا الإنسان، طويل أم قصير، سعيد أم حزين، فعلم الغيب المطلق عند الله عز وجل.

نرشح لك: خالد الجندي: غلق الهاتف أثناء طاعة الله والدعاء أمر محمود

أشار إلى أن الأشخاص الذين يقومون بالتوقعات ويقولون هذا العام سيحدث كذا وكذا، يفعلون ذلك من باب التخمين، وهؤلاء لا يعلمون الغيب على الإطلاق، موضحًا أن التخمين يحتمل المعنيين كأن يقول لك أنت على حرف الخاء فإذا جاء خير يقول أنه توقع ذلك، وإذا جاء غير ذلك يقول أنه توقع خراب، فلا يجب علينا الالتفات إلى ذلك، لأنه درب من التخمين والظن، والأحكام تبنى على اليقين ولا تبنى على الظنون.

أكد أن المسلم المؤمن بالله يجب أن يعلم أن ما سيحدث أو يكون غد في علم الله، فالله لم يسألنا عن عمل الغد وإنما يسألنا عن عمل اليوم، موضحًا أن العنصر الأول في ذلك هو عبارة كذب المنجمون ولو صدقوا، فالنبي صلى الله عليه وسلم وضع لنا معيارا مع الكاهن أو الساحر، فمن ذهب إليه ولم يصدقه فلا تقبل منه صلاة أربعين يوم، ومن ذهب إليه وصدقه فقد كفر بما أُنزل على محمد.

أردف أن الله يغضبُ إن تركت سؤاله وبُني آدم حين يُسأل يغضبُ، فالله يغضب حين تترك القادر على كل شيء، والذي لا يعجزه شيء، وتذهب لمن يكذبون على الله وعلى الناس وليس عندهم في ذلك علم ولا حقائق، فنحذر كل مسلم من الذهاب أو الاستماع أو سؤال هؤلاء، وعليه تحصين إيمانه بالله عز وجل والابتعاد عن هذه الخزعبلات والضلال.