هل تهدد نتفليكس وديزني مستقبل صناعة السينما؟

أسماء مندور

كشف تقرير في موقع novara media عن تأثير شركتي نتفليكس وديزني على صناعة وإنتاج السينما، موضحًا أنه على الرغم من عودة السينما مرة أخرى في عام 2021، لكنه أيضًا شهد مشكلة كبيرة وهي صعوبة العثور على فيلم أصلي فيها.

أفاد التقرير أنه مع أزمة التوقف وبدء عمليات الإغلاق، زاد التحول إلى صناعة البث لتجنب المخاطرة بالفعل في شباك التذاكر، حيث تم إصدار معظم أكبر أفلام 2021 في وقت واحد في دور السينما وعلى منصات البث.

نرشح لك: رغم النجاحات.. هذا ما تحتاج نتفليكس تنفيذه في 2022

وعليه، لم يتم دعم الموقف من خلال المركزية الهائلة للمال والسلطة لعدد قليل من شركات الإنتاج الكبرى، مثل ديزني، التي أصبحت أكثر هيمنة من أي وقت مضى بعد الاستحواذ على Pixar، وLucasFilm، ومارفل، و21st Century Fox، ولكن هناك أيضًا شركات استثمارية مثل Vanguard، التي تمتلك نسبة كبيرة من الأسهم في ديزني وجميع أكبر منافسيها.

لطالما كان المنطق المعمول به، هو أنه طالما أن الأفلام الرائجة تجني المال، يمكن توفير مساحة للأفلام الصغيرة، ولكن مع مثل هذه المنافسة هذا العام، كافحت الأفلام الأصلية متوسطة الميزانية، حتى مع مشاركة نجوم مشهورين، للوصول إلى الشاشة الكبيرة.

بدورها، توفر منصات البث موطنًا لمثل هذه الأفلام، ولكنها تجلب معها مشكلاتها المقلقة، حيث تعمل نتفليكس على تقليص كتالوج أفلامها لإنتاج المزيد من محتواها، على الرغم من الوقوع في ديون بملايين الدولارات.

لذلك يعد نموذج أعمال نتفليكس الخالي من الإعلانات وبأسعار معقولة نسبيًا منطقيًا، إذا لم يكن الهدف هو توزيع الأفلام ولكن جمع بيانات المستخدم، فما يظهر على الشاشة هو مجرد وسيلة لتحقيق هذه الغاية.

في نفس السياق، يؤدي هذا إلى التدفق المستمر للمحتوى الخوارزمي، الذي على الرغم من أنه يستدعي انتباه المستخدم ولكنه ينفي الاهتمام به في الوقت ذاته، لذا فإن تعدد البث يعد جزءًا مهمًا من صناعة السينما، لكن مركزيته تهدد مستقبل تلك الصناعة.

لقاء إعلام دوت كوم مع الفنان محمد القس “غازي” في مسلسل “موضوع عائلي”