نجوم هوليوود يهاجمون إسرائيل بسبب الجمعيات الخيرية الفلسطينية

أسماء مندور

ندد أكثر من مائة نجم من نجوم هوليوود ومشاهير آخرين، في خطاب رسمي، بقرار الحكومة الإسرائيلية بتصنيف 6 جمعيات خيرية فلسطينية بارزة كمنظمات إرهابية.

وصف الخطاب المشترك هذه الخطوة بأنها “هجوم شامل وغير مسبوق على المدافعين الفلسطينيين عن حقوق الإنسان”، وكان من بين الموقعين على الخطاب، الممثلة البريطانية تيلدا سوينتون، والممثلة الأمريكية سوزان ساراندون، والمخرج الأمريكي الكبير ريتشارد جير، والمخرج البريطاني كين لوتش، والموسيقي جارفيس كوكر.

نرشح لك: منعًا للخطف والسرقة.. تحذير من هذه المنشورات على السوشيال ميديا

إدانة دولية للقرار الإسرائيلي

تضمنت الجماعات المحظورة؛ مؤسسة الحق، التي تصدر تقارير حول قضايا متنوعة، بما في ذلك هدم المنازل، وانتهاكات السجون بحق الأسرى والمعتقلين، ومؤسسة الضمير، التي تمثل الأسرى الفلسطينيين في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، وهناك كيان آخر، وهو اتحاد لجان العمل الزراعي، وهو مجموعة مناصرة غير ربحية تعمل على حماية المزارعين الفلسطينيين.

بدورها، أدانت رسالة النجوم هذا القرار، وجاء فيها: “تستهدف التصنيفات ستة من أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين، الذين يقومون بتغطية جميع جوانب المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

ويأتي خطاب المشاهير في أعقاب تصريحات أخرى لمنظمات حقوقية غربية مثل هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، حيث أصدروا بيانًا مشتركًا، وقالوا إن القرار الإسرائيلي المروع والظالم بإدراج الجمعيات الخيرية الفلسطينية في القائمة السوداء هو “هجوم من قبل الحكومة الإسرائيلية على حركة حقوق الإنسان الدولية”.

تفاصيل القرار

في الشهر الماضي، صنفت إسرائيل 6 جمعيات خيرية فلسطينية بأنها منظمات إرهابية، واتهمتها بأن لها صلة بالجماعات الفلسطينية المسلحة، على حد وصف الكيان الصهيوني، على الرغم من أن بعض تلك المجموعات تلقت تمويلًا دوليًا، بما في ذلك من الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية أخرى.

وقالت المنظمات الحقوقية إن السلطات الإسرائيلية يمكنها، بموجب تلك التصنيفات، إغلاق مكاتب الجمعيات الخيرية، ومصادرة أصولها، واعتقال موظفيها في الضفة الغربية، وقد قوبلت هذه الخطوة بإدانة من الأمم المتحدة، التي وصفتها بأنها أحدث تطور في حملة طويلة، ووصمة عار ضد هذه المنظمات وغيرها، مما يضر بقدرتها على أداء عملها الحيوي.

في نفس السياق، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية إن كيفية استجابة المجتمع الدولي للقرار الإسرائيلي الجائر ستكون بمثابة اختبار حقيقي لعزمه على حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، مؤكدين أنهم فخورون بالعمل مع الفلسطينيين، وأكدوا أنهم يمثلون أفضل ما في المجتمع المدني العالمي.