بين الدفع والإعلانات.. أزمة حماية حقوق النشر مع شركات التكنولوجيا

أسماء مندور

كشف تقرير حديث نشره موقع taipeitimes، عن أزمة حماية حقوق النشر والطبع لوسائل الإعلام عبر الإنترنت، وأفاد أن ناشري الأخبار يعانون من تحكم شركات التكنولوجيا في مجال الإنترنت، حيث تتيح تلك الشركات مساحة للإعلانات، ويتفاعل الناشرون أو المعلنون وفقًا للنماذج المصممة من قبل تلك الشركات، بما في ذلك أسعار بيع وشراء الإعلانات.

أيضا بعد النزاعات بين شركات التكنولوجيا الكبرى والمؤسسات الإعلامية حول الدفع مقابل إعادة استخدام المحتوى الإخباري، قام فيسبوك مؤخرا بتوقيع اتفاقية متعددة السنوات مع مجموعة من الناشرين الفرنسيين، لدفع ثمن المحتوى الإخباري الذي يشاركه مستخدموه.

نرشح لك: كيف يؤثر ظهور الإعلام الرقمي على الصحافة التقليدية؟

الأساس القانوني

وفقا للتقرير، فقد نشأ الأساس القانوني لمثل هذه التعاملات من خلال قانون حماية حقوق النشر والطبع الرقمي في الاتحاد الأوروبي في عام 2019، والذي وسع “الحقوق” لتشمل الفئات الأخرى التي أصدرها الناشرون. أيضا توصلت جوجل إلى صفقات مماثلة مع ناشري الأخبار الفرنسيين في وقت سابق من هذا العام. وفي فبراير، أقر البرلمان الأسترالي قانون المساومة لوسائل الإعلام الإخبارية لإجبار جوجل وفيسبوك على التفاوض مع مزودي الأخبار لدفع قيمة المحتوى المشترك.

هيكلة الإعلانات الرقمية

بالنظر إلى هيكلة الإعلانات الرقمية، يعمل كل من جوجل وفيسبوك كـ “منظمين” على منصاتهم، حيث يبيع الناشرون مساحة للإعلانات، ويتفاعل الناشرون أو المعلنون وفقًا للنماذج المصممة من قبل تلك الشركات، بما في ذلك أسعار بيع وشراء الإعلانات، لكن لا توجد شفافية كافية بشأن قواعد المعاملات.

ونظرًا لأن العديد من جوانب كيفية عمل المنصات غير مفهومة جيدًا، لا من قبل الأكاديميين أو السلطات الحكومية، فإن عدم التوازن بين ناشري الأخبار والبوابات الرئيسية للإنترنت يزداد سوءًا، لا سيما عندما يكون مصحوبًا بالاستخدام المفرط لجمع البيانات من قبل التقنيين الحاليين.

قانون المنافسة

لدى جوجل وفيسبوك تأثير كبير بشكل لا يصدق على الأفراد والشركات والمجتمع، ومع ذلك، يمكن لقانون المنافسة أن يلعب دورًا في تطور الاقتصاد الرقمي، وعلى الرغم من أن القانون ليس أداة مناسبة لغرض تسهيل المفاوضات بشأن الأسعار بين أطراف محددة، فإن تنفيذه يمكن أن يساعد في خلق بيئة أعمال أكثر صحة يمكن لجميع المشاركين فيها التصرف بحرية ونزاهة.

وعليه فإن الاستخدام المجاني للأخبار من قبل منصات الإعلان الرقمي هو فئة جديدة في المشهد الرقمي، لذلك، يجب النظر في الأفكار الإبداعية والنظريات الجديدة للتنفيذ.