الشيخ محمد أبو بكر يوضح حكم طلاق الغضبان

17 سبتمبر 2021 | 08:44 مساءً

نورهان عبد الرحمن

ذكر الشيخ محمد أبو بكر، خمسة أركان للطلاق وحكم الطلاق في حالة الغضب مبيناً أن هناك نوعان للغضب.

تحدث “أبو بكر” في حلقة اليوم من برنامجه “إني قريب” المذاع على شاشة “النهار” أن هناك خمسة أركان للطلاق وهما المطلق وهو الزوج والزوجة التي يقع عليها الطلاق وصيغة يقال بها الطلاق وولاية والتي تعني أمر يتعلق به الطلاق حيث العقل والبلوغ ومن بلوغ الزوجة وأن هذا زوجها وفيه قصد يعني فيه عزم وفيه نية.

نرشح لك: داعية عن حكم طلاق الهازل: الطلاق بالمزاح يقع

وأضاف أنه يجب أن يصدر الطلاق من زوج أو من وكيل عنه أو من مسئول عنه، موضحاً “يعني الزوج نفسه أو يقول لواحد مؤتمن روح قول لزوجتى إنها طالق أو إنها أصبحت ليست في عصمتي أو أي لفظ ينقعد به الطلاق هذا اسمه (رسول) أو (وكيل عنه) يعمله توكيل في الشهر العقاري زي ما بيحصل أن فلان أو فلانه يوكل شخص آخر في إيقاع الطلاق”.

واستطرد”أبو بكرد” أن الأمر الثاني هو أنه يجب أن يكون بالغ فلا يصح طلاق الصبي، أما الأمر الثالث فهو يكون عاقل فلا يصح طلاق المجنون لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “رُفِع القَلمُ عن ثلاثةٍ: عن النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعن الصَّبي حتَّى يحتلِمَ، وعن المجنونِ حتَّى يَعقِلَ”، والرابع هو أن يكون مختاراً وليس مكرهاً

أوضح”أبو بكر” أن طلاق المجنون لا يصح لكن في نفس الوقت الغضبان مجنون، قائلاً: “واحنا لدينا للأسف مما عمت به البلوى في بلادنا تلاقي كل واحد جاي رامي اليمين يقولك بس أنا كنت غضبان عشان أنت تقوله إن اليمين ليس واقع والحقيقة والكارثة إن الذي يفتي أن اليمين في الغضب على إطلاقه لا يقع، بيقع في أثم كبير جدا؛ لأنه يتعرض لما ليس له به علم، موضحاً “وعشان كدة دايماً لما تيجي فتوى الطلاق بنقول مفيش فتوى طلاق عبر الهاتف ولا عبر الواتس آب ولا عبر مواقع التواصل الاجتماعي يا جماعة ارجعوا إلى دار الإفتاء المصرية لأنها تسمع من الطرفين الزوج والزوجة بتقول ده قاله وتسمع وتتفحص الكلام وتسأل وترى إذا كان الزوج يتناول أدوية ولا لا عنده سكر وضغط ولا لا عنده جلطة بيسكر ولا لا بياخد برشام ولا لا كل هذا الكلام حيثيات تحيط بالفتوى قبل ايقاع الفتوى”.

وتابع أن الغضب أنواع فهناك غضب يزول معه العقل حيث لا يشعر صاحبه بما قال، قائلا: “في واقعة من الوقائع كنت حاضر فيها والرجل رمى اليمين 300 مليون مرة على زوجته لكن اللى استوقفنا في المشكلة كلها ليس الطلاق ولكن الرجل هذا كان يجل أمه جداً لدرجة إنه قال لى لو قالت لي امي انتحر سأنتحر، يعم أنت بتعصي ربنا !! يقول لنا مالكوش دعوى أنا عارف إن أنا بعصي ربنا بس أمي عندي حاجة عظيمة جدا، بل إن المشكلة اصلاً كانت بسبب أمه، العجيب إن الراجل وصل لدرجة الغضب إن أمه تقول له ابني حبيبي إهدى زق أمه قدامنا كلنا الست اتكفت على ظهرها، مضيفاً “بعد الأمور ما هديت بنقول له ما السبب الذي وصلك لكل هذا؟ انت زقيت امك !!، اقسم بالله ثلاثه واتبعه يمين على المصحف أنه لم يزق أمه وإن إحنا كدابين ونفتري الكذب”.

استطرد: “فطبعا أكثر الحاضرين مشايخ بلا نقاش الكل تيقنوا إن يمين طلاقه ليس واقع؛ لإنه حصل لديه عمليه الإغلاق كامل نتيجة الغضب الكامل دخل المسشتفي وزال عقله فعل مالايتصور منه”.موضحا أن “النقطة الاساسية لإن في ناس عند الغضب يقولك أنا كنت هقتل فلان ، طب نسأله لو فلان ده كان زي سلطة نفترض إنه أمين شرطة وماسك طبنجة كنت هتقتله ؟ يقولك اه، لو قالك لأ يبقي هو كان عاقل لإنه متزن وعارف فلان وفلانه، يبقي مكنش غضبان الغضب الذي يزول معه العقل لكن الغضب الذي يزول معه العقل بالإجماع و بالاتفاق لا يقع طلاقه”.

وتابع “أبو بكر” أن النوع الثاني من الغضب: وهو ما يكون في مبادئه بحيث لا يمنع صاحبه من تصور ما يقول وما يقصد يعني أنه يعلم ما يقوله وما يقصده يعني انك لم تصل لحالة الإغلاق.

واختتم”أبو بكر” حديثه قائلا: “بقول للمسلمين اتقوا الله في ألفاظكم اتقوا الله في بيتوكم وابنائكم، اتقوا الله في أعراضكم، لا أكون مبالغاً إذا قلت بإن الفتوى إن صحت وأتفق عليها أهل العلم بأن الطلاق الشفهي واقع سيكون بيوت المصريين كلهم في خطر 99% لا أكون مبالغا إذا قلت أن بيوت المسلمين ستصبح تعيش في الحرام اذا صح أن الطلاق الشفهي ملزم وواقع، موضحاً “لأن إحنا عندنا كارثة عندنا مصيبة من المصائب ولا بد لأهل العلم أن يجتمعوا ليجدوا حلاً لأن أصبحت الأسواق اليوم طلقات أصبح إشارات المرور طلاقات أصبحت المتاجر طلقت كل شيء الراجل يقولك عليا الطلاق بل أننا وصلنا لمرحلة لما تقول لواحد تقسم بالله يقولك لا ياعم الشيخ لا تقسمه بالله اقسمه بالطلاق شوف المصيبة احنا واصلين لفين، ربنا في القران الكريم يقول: “(وَلَا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا)”، فطلاق الغضبان واقع إلا إذا زال عقله وإلا إذا جهل ما يقصد وما يقول ودخل لمرحلة التامة من الاغلاق”.