أستاذ أوبئة: انتشار المتحور دلتا سببه عدم عدالة توزيع اللقاح

محمد عبد المنعم

كشف الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة عن حقيقة وجود ما يسمى باللقاح الأكثر فاعلية، كما أشار إلى تأثير المشاكل السياسية بين الدول على جزئية اللقاحات، وتحدث عن عدم العدالة في توزيع اللقاحات.

قال “عنان” خلال لقائه صباح اليوم الأحد، في برنامج “صباح الخير يا مصر” الذي يعرض على القناة “المصرية الأولى” ويقدمه الإعلامي محمد الشاذلي، والإعلامية بسنت الحسيني، إنه من الناحية العلمية ما دام اللقاح مسجل في منظمة الصحة العالمية ومسجل في مصر في هيئة الدواء المصرية فهو من الناحية العلمية سليم وفعال ولا يوجد لقاح أكثر فاعلية من لقاح آخر، مضيفا أن المشاكل الموجودة هي مشاكل لوجستية سياسية أكثر منها علمية، موضحا أنه على سبيل المثال لقاح “سبوتنيك” الروسي غير معترف فيه بأمريكا ولكن من الناحية العلمية لا يوجد فيه مشكلة ولكن الأمر سياسي.

نرشح لك: مستشارة وزيرة الصحة: بعض الشائعات عن اللقاح غير منطقية

تابع أن من وجهة نظره هذه النوعية من المشاكل هي من أسوأ المشاكل التي يمكن أن تحدث على مستوى العالم؛ لأن ذلك يجعل الفرد يتلقى لقاحين وهو من ناحية السلامة لا توجد مشكلة، ولكن المشكلة تكمن في تكلفة الفرصة الضائعة فهنا ضاعت فرصة شخص أخر في أخذ اللقاح بسبب أن شخص آخر أخذ لقاحين.

أضاف أن عدم العدالة في التوزيع هي التي سببت المتحور دلتا وهي التي ستسبب ما بعد دلتا، مؤكدا أنه ليس هناك خطورة في أخذ نوعين مختلفين من اللقاح ما دام هناك مسافة شهر بين اللقاح الأول والثاني.

أوضح أن البيت الأبيض منذ 4 أيام وقع على إقرار بأن أي شخص بالغ تلقى جرعتين من لقاح كورونا سيتلقى جرعة ثالثة بعد 8 أشهر، مشيرا إلى أن هذا القرار قُبل برفض من المجتمع العلمي وأن منظمة الصحة العالمية قامت بشجب القرار، موضحا أن هناك وجهة النظر الأمريكية تكمن في أن بعد 5 أشهر تبدأ فاعلية اللقاحات تقل إلى 20 أو 25% في مواجهة المتحور دلتا وأننا بحاجة لجرعة تعزيزية بعد 8 أشهر.

أردف أن ذلك يكون ممكنا في حالة وجود فائض من اللقاحات في العالم ولكن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن هناك مشكلة في عدد اللقاحات؛ بسبب أن هذه الطريقة تعطي أمان زائد لشخص في مقابل شخص آخر لم يأخذ أي درجة من درجات الأمان.