ملاحظات حول استثمار النجوم في الإعلان

محمود صالح

لاحظ المشاهد حجم المشاركة الكبيرة من نجوم الرياضة والغناء والدراما في إعلانات شهر رمضان حيث شارك ٥٨ نجم في ٢٦ اعلان في أول ٣ أيام من شهر رمضان الحالي، سنحاول في السطور القادمة أن نرسم خطوات استرشادية تساعد في استثمار جيد للنجوم في الحملات الإعلانية من واقع التجارب الناجحة والمحبطة في الحملات الاعلانية المعروضة حاليا.

لازم التأكيد أنك كمسوق محترف في مؤسسة تجارية أو تنموية يكون عندك معايير لاختيار النجم المشارك في الحملة لأن الاختيار الخطأ هيكلف سمعة المؤسسة كتير جدا وخلينا نتكلم على المعايير بشكل تفصيلي:

نرشح لك: 10 ملاحظات على مشهد صناعة الإعلان في السوق المصري


أولاً:
اختار النجم اللي يغير موقع الشركة أو المنتج إلي موقع أفضل في السوق مش اللي يضرب سمعة المنتج في مقتل.

علي سبيل المثال مشاركة اللاعب الدولي محمد صلاح في الحملة الدعائية لأحد شركات الهواتف الذكية غير من الصورة الذهنية لمنتجات الشركة في السوق المصري بشكل كبير وأضفى قيمة وجودة على العلامة التجارية للشركة بشكل كبير.

علي عكس اللي حصل مع شركة ملابس قطنية كانت الصورة الذهنية لمنتجاتها إيجابية وكانت تستهدف الطبقة المتوسطة مشاركة نجم تعليق رياضي ونجوم آخرين خلال ثلاثة أعوام تم إيقاف بث الحملة الإعلانية لنفس الشركة أكثر من مرة الأمر الذي خلق صورة ذهنية سلبية عن المنتجات وعمن يستخدمها من الجمهور.

ثانياً: اختار نجم متحاسبش على فواتيره إنت وسمعة منتجك، من خطايا استخدام النجوم أن يكون المعايير الاختيار هو الدوشة والشعبية المحيطة بالنجم دون تحليل طبيعة الشعبية هل هي سلبية أم إيجابية هل النجم ده مثير للجدل بشكل دائم.

شركة اتصالات أوقفت حملتها الإعلانية مع أحد النجوم لدخوله في جدل كبير نظير مشاركته مع أحد نجوم الكيان الإسرائيلي، أيضاً أحدي شركات التطوير العقاري اختارت الفنان اللبنانية ميريام فارس لتشارك الفنان آسر ياسين في حملتها الإعلانية والتي صرحت قبل ذلك بأنها تقيلة على مصر في إشارة منها أن أجرها أكبر من إمكانيات المصريين تتعرض الحملة الإعلانية لهجوم من الجمهور والفنانين كذلك بسبب هذا الاختيار.

ثالثاً: اختار نجم تعرف ترسم بيه العلامة التجارية أو التنموية لمؤسستك بمعنى ما تخترش نجم محروق في الإعلانات وممكن يكون عمل إعلانات للمنافس بتاعك في السوق اختار نجم أول ما الناس تشوفه تفتكر العلامة التجارية الخاصة بيك، مشاركة النجم في أكثر من حملة في النفس الوقت يضرب العلامات التجارية بشكل كبير على سبيل المثال مشاركة فنان واحد في ٣ حملات في نفس الوقت واحدة لشركة منتجات غذائية وشركة أجهزة كهربائية وشركة اتصالات أكيد الشركات الثلاثة أضيروا بهذا الوضع.

رابعاً: لما تختار نجم اختار نجم تقدر علي تتحمل ثمن مشاركته في حملتك الإعلانية و ميأثرش علي جودة إنتاج الحملة و لا معدلات البث الحملة، على سبيل المثال أحد شركات الهواتف الذكية اختارت الفنان تامر حسني للحملة الإعلانية و تقريباً الميزانية خلصت علي أجر مشاركته الفنان الأمر اللي انعكس على جودة تصوير الإعلان ومعدلات البث الحملة على العكس تماما إحدى شركات الأطعمة السريعة اختارت الفنان إسلام إبراهيم للحملة الإعلانية الخاصة بمنتجاتها كانت مشاركته مؤثره جدا و إنتاج الحملة كان جيد للغاية و معدلات البث منطقية بشكل كبير وتأثير الحملة جيد للغاية العبرة مش بحجم شعبية وجماهيرية النجم العبرة بمدى ملائمة النجم للحملة والجمهور المستهدفة.

خامساً: أختار نجم يكبر علامتك التجارية مش يكبر على كتفها ويخفيها، بمعنى نختار نجم نعرف نستفيد من مشاركته، والحقيقة لابد ان تكون الاستفادة متبادلة بمعنى أن النجم يظهر بشكل جيد لا يؤثر على قيمته ويعطي المنتج أو الرسالة الإعلانية حقها وأبرز نموذج لذلك هو مشاركة النجم الدولي محمد صلاح في حملة شركة بريد عالمية.

سادساً: العبرة مش بكثرة النجوم المشاركين العبرة بالتأثير والاحتياج.

سابعاً: “الترند مش مضمون” توجد شركات تختار نجومها وفقاً للترند يعني إحدى شركات الأجهزة الكهربائية اختارت النجم خالد صالح والنجمة هنادي مهني للحملة وكانت مشاركة متميزة للحقيقة، لكن الترند لا يدوم ممكن تغير الترند بشكل عكسي يعرض الحملة الإعلانية كلها للتوقف.