بعد وصولها للقائمة القصيرة لجائزة الملتقى.. 8 تصريحات لـ رانية حسين أمين

سالي فراج

الكتابة للطفل أحد أهم ألوان الكتابة الأدبية، التي تتطلب مهارات استثنائية من الكاتب، لأنه يُخاطب أجيالا جديدة لم تعد تقليدية، ويحاول غرز وزرع القيم والمبادئ بهم، بطريقة تتوافق مع متغيرات العصر، وبأسلوب أكثر تشويقا وملاءمة لعالمهم، لتكون الرسالة أكثر تأثيرا وذات بصمة قوية على وجدانهم ومستقبلهم.

ورغم التحديات التي تواجه أدب الطفل، فقد وصل للدورة الثامنة من جائزة الملتقي لأفضل كتاب لأدب الطفل، 7 أعمال مصرية من أصل 19 عملا، وصلوا للقائمة في مختلف فروعها، وكان من بينهم عملين للكاتبة المصرية رانية حسين أمين، هما كتاب “هل أنت سعيد؟” الصادر عن دار الشروق، ورواية “الملكة سهيلة”، الصادرة عن دار نهضة مصر.

نرشح لك: القائمة القصيرة لجائزة عبد الرحمن الأبنودي لشعر العامية 2021

تواصل إعلام دوت كوم مع الكاتبة رانية حسين أمين، والتي تحدثت عن عالمها الأدبي ومشوارها في الكتابة للطفل، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1- بدأ اهتمامى بالكتابة من خلال محاكاة أبي لي، ومنذ سن التاسعة بدأت كتابة مذكراتي اليومية، ثم بالتدريج دخلت عالم الأدب فقرأت الأدب الروسي والإنجليزي والأمريكي إلى جانب الأدب المصري بالطبع.

2- أحببت القصص القصيرة لذلك بدأت بها ونشرت في مجلة (نصف الدنيا).

3- بحكم اهتمامى بعلم النفس ودراستي له، أحببت الكتابة الواقعية أكثر والتعمق في الشخصيات بشكل أكبر.

4- لم يكن لدي فكرة الكتابة للطفل إلى أن جاءت (أمينة) ابنتي عام 1997، بعد ولادتها بثلاث سنوات قُمت بتأليف القصص لها، ثم جاءت بعد ذلك فكرة (فرحانة) وسلسلة قصص لها قمت بعمل سكتشات وبدأت بنشر أول مجموعة قصصية لي.

5- كان حظي جيدا في النشر وذلك لقلة عدد المؤلفين المتميزين في الكتابة للطفل في تلك الفترة مع ازدياد الطلب من قِبل القراء على أدب الطفل، وذلك نتيجة لوجود تشجيع كبير من الحكومة ومسابقات ودعم للناشرين، أما الآن فأصبح الموضوع أصعب رغم وجود مؤلفين جدد متميزين ولكن النشر صعب وعدد الكتب التي أصبحت تُنشر سنويا قليل جدا.

6- من وجهة نظري أرى أن أدب الطفل يتحسن مع الوقت، وذلك لوجود إدراك أكثر بنفسية الطفل وما يجب على الكاتب كتابته وتقديمه له. كما أن كتب الأطفال من حيث المضمون أصبحت أفضل بشكل عام عما كانت عليه في الماضى.

7- أعتقد أن قلة الاهتمام الحالي بكتب الطفل بسبب الاهتمام الأكبر بالتكنولوجيا ونشر القصص أونلاين، مما أدى إلى إهمال الكتاب وللأسف لا يوجد مبادرات قوية لإنعاش الكتاب وتشجيع القراءة بشكل أكبر.

8- لا أندهش من وصول 7 كٌتاب من مصر في القائمة القصيرة لـجائزة “المتلقي العربي”، لأن لدينا مؤلفين متميزين كما أوضحت مسبقا، وليس في مصر فقط بل في البلاد العربية كلها وحسب متابعتي بالأخص لبنان.