جدل في اليابان بسبب استخدام مذيعي الأخبار للكمامات على الهواء

محمد إسماعيل الحلواني

أثار استخدام مذيعي التليفزيون ومقدمي نشرات الأخبار للكمامات وأقنعة الوجه أمام الكاميرا جدلاً بين الجمهور وداخل استديوهات صناعة الترفيه في اليابان بعد أن بدأ مذيعون على إحدى الشبكات الرئيسية في ارتداء الكمامة أثناء أحد البرامج.

وبالفعل ارتدى مذيعو شبكة “تي في طوكيو كورب” الكمامات والأقنعة اعتبارًا من 18 يناير. بعد أن طلبت المذيعة “ماريكو أوي” من المشاهدين إبداء رأيهم، تلقت الشبكة أكثر من 1000 تعليق، يعتقد 80٪ منهم أنه خطوة إيجابية للغاية.

نرشح لك: باميلا أندرسون تعلن اعتزالها السوشيال ميديا

ولفت بعض الذين لم يعجبهم استخدام المذيعين للكمامات أمام الكاميرا إلى أنه من الصعب التعرف على تعبيرات وجه المذيعين.

وتخطط الشبكة لاستخدام الترجمة إلى لغة الإشارة بعد أن قال مشاهدون يعانون من صعوبات السمع إن الكمامات جعلتهم غير قادرين على قراءة الشفاه كما اعتادوا.

وخلال مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا، نفى ساتورو ماساجاكي، المدير التنفيذي للإذاعة في NHK، أي ضرورة لارتداء الكمامات، قائلاً إن ألواحًا من الأكريليك تم تركيبها في الاستوديوهات والمراسلين والمذيعين يحتفظون بمسافة كبيرة بين بعضهم البعض”. ومع ذلك، أعرب بعض المشاهدين عن عدم ارتياحهم لمن لا يرتدون الكمامات.

وقالت مشاهدة تبلغ من العمر 44 عامًا من طوكيو: “يزعجني كيف يرتدي الجمهور الكمامات والأقنعة الواقية ويحبسون أنفاسهم لمنع انتشار الفيروس، بينما يبدو أن كل شيء طبيعي على شاشة التلفزيون”.

وعلقت مشاهدة أخرى بالقول: “أعمل غالبًا من المنزل، لكنني توقفت مؤخرًا عن مشاهدة التلفزيون بسبب عدم ارتدائهم الكمامة أثناء البث”.

تعرضت بعض البرامج التلفزيونية أيضًا لانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي لاستخدامها دروعًا شفافة للفم، والتي يقال إنها ذات فعالية محدودة في منع انتشار العدوى.

أما في قطاع الإعلام الترفيهي، فيتصاعد الجدل بشكل أكبر، حيث قال أحد مديري برامج التلفزيون الترفيهية إنه لا جدوى من مطالبة الممثلين والمطربين وأصحاب المواهب الذين يظهرون أمام الكاميرا “بإخفاء وجوههم بكمامة، لأن مظهرهم جزء رئيسي من العرض الذي يقدمونه لجمهورهم”.

وعلق “سويشيرو ماتسوتاني”، الخبير في علم الاجتماع في تصريحات لصحيفة Japan Times قائلاً: “إن استخدام الكمامات أمام الكاميرا من المحتمل أن يكون وسيلة فعالة للتعبير عن المشاركة الوجدانية والشعور بالأزمة التي يعانيها الجمهور”.

 

لكن المحاضر المساعد في جامعة موساشي بطوكيو أضاف أن التباعد الاجتماعي والاحتفاظ بمسافة بالاستعانة بألواح الأكريليك والمشاركة عن بُعد يكفي لمنع انتشار العدوى من وجهة لنظر العملية”.

وأضاف ماتسوتاني: “نحن بحاجة إلى أن نكون منطقيين وعقلانيين، لكنني قلق بشأن الوضع في اليابان حيث يتجنب بعض الأشخاص العمل عن بُعد، لأن التفاعلات الشخصية كثقافة عامة لها الأولوية”.

وقال: “من المهم ابتكار طريقة يمكن من خلالها للوجوه التلفزيونية العمل عن بُعد، مثل البث من غرفة منفصلة”.