سيلينا جوميز تتهم فيسبوك بنشر "معلومات علمية مضللة'' عن كورونا

محمد إسماعيل الحلواني

تعتقد نجمة البوب سيلينا جوميز، البالغة من العمر 28 عامًا، أن فيسبوك قد يكون مسؤولا عن “آلاف الوفيات”، بسبب نشر معلومات مضللة مزعومة حول فيروس كورونا الجديد.

انتقلت المغنية والممثلة والمنتجة ونجمة البوب الأمريكية إلى تويتر لتغرد لمشاركة مقطع فيديو يظهر فيه عمران أحمد، الرئيس التنفيذي المؤسس لمركز مكافحة الكراهية الرقمية (CCDH)، متحدثًا إلى “بي بي سي نيوز” حول كيفية قيام شركات التكنولوجيا الكبرى بالإبلاغ عن المعلومات المتعلقة بوباء كوفيد -19.

نرشح لك: أفضل 5 وثائقيات في 2020

في المقطع الذي تمت مشاركته على حساب جوميز، سُئل أحمد عن ادعاء فيسبوك السابق بأنه يحذف المعلومات الخاطئة “التي قد تؤدي إلى ضرر جسدي جسيم” وحول اللقاحات. وأكد عمران أحمد، في مداخلته، من خلال النتائج التي توصل إليها فريق العمل أن شركات مثل فيسبوك لا تحذف عدد المنشورات التي تدعيها بالضبط، بل تحذف أقل بكثير من المعلن، وفقًا لموقع “فوكس بيزنس”.

يعتقد عمران أحمد أنه “لذلك، إذا أخذنا عينة من 1000 جزء من المعلومات الخاطئة، وجعلنا بعض المتطوعين يبلغون عن ذلك باستخدام حساباتهم على فيسبوك، سوف يتم حذف أقل من 5% من إجمالي العينة أي حوالي 50 منشورًا فقط”.

هذا ما يحدث عند إجراء أي تجربة عملية من هذا القبيل، وأضاف عمران أحمد أن الحقيقة هي أننا تعرضنا لدعاية مكثفة لكي نصدق أن قبل شركات وسائل التواصل الاجتماعي “تبذل قصارى جهدها لمكافحة المعلومات المضللة، ولكن في الواقع لا تفعل ما يكفي على الإطلاق”.

دعت جوميز، التي لديها 64 مليون متابعًا على حسابها بموقع تويتر، فيسبوك للتأكد من مراقبة ما يقال وما ينشر على المنصة عن كثب. وغردت: “لا شك أن المعلومات المضللة العلمية ستكلف الأرواح. قالت شركة فيسبوك إنها لن تسمح بنشر الأكاذيب حول كوفيد واللقاحات على منصتها. فكيف يحدث كل هذا؟”
وتابعت نجمة البوب ومغنية “Lose You to Love Me”: “سيكون فيسبوك مسؤولاً عن آلاف الوفيات إذا لم يتخذ أي إجراء الآن!”

وبدوه، أشاد مركز مكافحة الكراهية الرقمية بتغريدات “جوميز” لتضامنها وانضمامها إلى “الغضب” ضد فيسبوك الذي وجهت إليه اتهامات عدييدة بمحاولة “الاستفادة من إطالة أمد الوباء”.

ومع ذلك، ادعى متحدث باسم فيسبوك أن الشركة ملتزمة بإبلاغ ونشر الحقائق الصحيحة المتعلقة بلقاحات كوفيد-19.
قال المتحدث: “نحن ملتزمون بوصول معلومات دقيقة حول اللقاحات إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص، وأطلقنا شراكات مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف للقيام بذلك. لقد حظرنا الإعلانات التي تثني الجمهور عن الحصول على اللقاحات وخفضنا عدد الأشخاص الذين يروجون لفكرة أن اللقاحات عبارة عن خدعة أو مؤامرة وتعاوننا مع منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض”.

تابع: “نقوم أيضًا بتصنيف الصفحات والمجموعات التي تشارك بشكل متكرر الحديث عن اللقاحات كخدعة، وخفض مشاركاتها في آخر الأخبار، ولا نوصي بها لأي شخص. نستمر في حذف الحسابات والمحتوى الذي ينتهك سياساتنا ونحن الشركة الوحيدة التي تعمل معها أكثر من 80 منظمة لتقصي الحقائق حول العالم “.

في شهر يوليو الماضي، أنشأ فيسبوك قسمًا في مركز معلومات كوفيد-19 الخاص به بعنوان “حقائق حول كوفيد-19” حيث تقوم منظمة الصحة العالمية “بفضح الخرافات الشائعة حول الوباء”.

في ذلك الوقت، قال متحدث باسم فيسبوك لفوكس بيزنس إن الشركة “تربط الأشخاص بمعلومات موثوقة عن كوفيد منذ يناير 2020” ومركز المعلومات يعمل منذ مارس. قال فيسبوك إن جهوده قد ربطت ملياري شخص بمعلومات من السلطات الصحية.

وبالمثل، زعمت تقارير صدرت في وقت سابق من هذا الشهر أن عملاق وسائل التواصل الاجتماعي يغير خوارزميات خطاب الكراهية لإعطاء الأولوية لحذف المشاركات التي تستهدف الأقليات. تهدف المبادرة، التي أطلق عليها اسم WoW Project، إلى تحسين أنظمة فيسبوك الآلية التي تعثر على المنشورات والمشاركات التي تحتوي على خطاب الكراهية والافتراءات العنصرية، المحظورة على الموقع، وتحذفها على الفور وفقًا لصحيفة “واشنطن بوست” نقلاً عن وثائق داخلية.