قناة تركية توقف البث بعد تهديدات حكومية بالاستيلاء عليها

محمد إسماعيل الحلواني

ذكرت صحيفة “أوداتف” التركية المعارضة، أمس الثلاثاء، أن محطة التلفزيون التركية الخاصة “أولاي تي في”، التي بدأت البث من مكتبها الجديد في اسطنبول مع موظفيها المعينين حديثا في 30 نوفمبر، ستغلق أبوابها.

وتجدر الإشارة إلى أن قناة “أولاي تي في” مملوكة لرجل الأعمال التركي “كافيت شاجلار” وشغل الصحفي “سليمان ساريلار” منصب رئيس تحريرها وبدأت البث منذ شهر، لكنها ستغلق قريبًا.

نرشح لك: هل تكتب كورونا نهاية صحافة القفز بالمظلات؟

وأكدت صحيفة “أوداتف” المعارضة أن قرار الإغلاق صدر بعد أن هددت مصادر موالية لحكومة أردوغان رجل الأعمال “شاجلار” بأنه من الممكن مصادرة ممتلكاته بما في ذلك مقر القناة التلفزيونية من خلال صندوق تأمين ودائع الادخار في تركيا.

وأكدت الصحيفة كذلك أنه طُلب من رجل الأعمال تعيين مذيعين وصحفيين موالين للحكومة إذا كان يرغب في مواصلة البث واستمراره.

ورجحت الصحيفة أن كافيت شاجلار سيذكر ظروف الوباء كسبب لإغلاق القناة. وذكر الموقع أن رئيس التحرير سليمان ساريلار وفريقه سيدلون ببيان في الأيام المقبلة.

وعينت القناة عددًا من الصحفيين الناقدين البارزين لحكومة أردوغان وبدا أنها مستعدة لمواجهة الحكومة.
يشتهر شاغلار بعلاقاته الطيبة مع كل من الحكومة التركية والحكومة الروسية، كما يتردد أنه لعب دورًا فعالًا للغاية خلال عملية المصالحة بين روسيا وتركيا بعد أشهر من إسقاط تركيا للطائرة الروسية في نوفمبر 2015.

حصل شاغلار على وسام الصداقة الروسي يوم 4 نوفمبر 2017 لمساهمته في تحسين العلاقات التركية الروسية خلال فترة التوترات بين البلدين.