موعد عرض فيلم "الموصل" على نتفليكس

محمد إسماعيل الحلواني

من المقرر عرض فيلم “الموصل”، وهو فيلم عراقي عن إحدى قصص معركة تحرير المدينة، على نتفيلكس خلال شهر نوفمبر الجاري.

نشر موقع “المونيتور” الأمريكي صورة تجمع نجوم الفيلم آدم بيسا، وسهيل دباخ، والمخرج ماثيو مايكل كارناهان، وثائر الشايع ووليد الغادي على السجادة الحمراء قبل عرض “الموصل” خلال مهرجان البندقية السينمائي السادس والسبعين في سالا جراندي في 9 سبتمبر.

نرشح لك: موعد عرض الموسم الثاني من “الآنسة فرح”

يشار إلى أن “الموصل”، هو أول فيلم دولي باللهجة العراقية يحكي القصص “البطولية” عن “القوات العراقية”، سيُعرض في 23 نوفمبر.

جاءت فكرة الفيلم، من مقال نشرته صحيفة نيويوركر خلال معركة تحرير الموصل، التي انطلقت في أكتوبر 2016، ومنذ ذلك الوقت قرر الأخوان روس تحويل القصة إلى فيلم.

من جانبه، صرح محمد الدراجي، للمنيتور بأن “فكرة الفيلم جاءت بعد قصة إخبارية طويلة نشرتها النيويوركر عن وحدة العمليات الخاصة SWAT التي كانت تعمل على التسلل إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي قبل بدء العمليات العسكرية”.

وقال أعضاء فريق الإنتاج في الفيلم ومؤسس شركة هيومان فيلم برودكشن ومقرها بغداد للمونيتور: “كانت مهمة الوحدة الأولى من العمليات الخاصة هي التسلل إلى داعش، التي اختطفت عائلة أحد أفراد الفريق. وهذه قصة ذات أبعاد إنسانية رائعة”.

وأثارت القصة اهتمام المنتجين، الذين قرروا إرسالها إلى ماثيو مايكل كارناهان، كاتب السيناريو الأمريكي المعروف، والذي كان مهتمًا بالقصة وطلب إخراج الفيلم بنفسه.

وانتقد الدراجي وزارة الثقافة العراقية لأنها لم تكن أكثر جرأة في المساعدة في إخبار العالم بمثل هذه الأحداث بطريقة دراماتيكية، وقال أيضا إن الصحافة العراقية والحكومة قد تخلتا عن مسؤوليتهما في رواية القصة العراقية للعالم. وقال الدراجي: “فشلت وسائل الإعلام الحزبية في نقل الرسائل إلى العراقيين أو العالم الخارجي”.

يذكر أن الدراجي هو رئيس فريق عراقي مكون من أكثر من 300 فرد ضمن فريق إنتاج الفيلم. وقال: “استغرق إعداد الفيلم وكتابته عامين، ثم بدأ التصوير”.

شكل موقع التصوير تحديًا. كانت مدينة الموصل هي الخيار الأفضل، لكن هذا لم يحدث. كان الخيار الثاني هو الأردن، لكنه أيضًا لم ينجح، وانتهى الأمر بتصوير الفيلم في المغرب. فالساحة العراقية غير مستعدة، من حيث الأمن واللوجستيات، ليكون موقعًا جيدًا للتصوير ولا حتى على مستوى البنية التحتية.

وقال الدراجي: “لم يكن من الممكن توفير الراحة والحماية لـ 300 فرد يعملون في موقع التصوير، لذلك قررنا الذهاب إلى المغرب نظرا لمنشآته الاقتصادية”.

عمل الدراجي وفريقه مع ممثلين عرب لضمان حصولهم على اللهجة العراقية للفيلم، سواء كانوا تونسيين أو أردنيين أو حتى بعض الممثلين العراقيين المقيمين في الخارج.

كان من المقرر في الأصل عرض الفيلم في دور العرض السينمائية الدولية في 15 أبريل، ولكن بسبب فيروس كورونا، تم تأجيل العرض الأول.

لهذا السبب قرر منتجا الفيلم بيع حقوق البث لنتفيلكس، التي ستعرضها في نوفمبر. و”هذا نجاح كبير للرواية والسينما العراقية” كما يقول الدراجي. مضيفًا: “منذ سنوات كنت أحاول أن أجعل نتفليكس تعرض أفلامًا عراقية”.

نرشح لك: موعد الإعلان عن تفاصيل الدورة الـ 42 لـ مهرجان القاهرة

كما كان للدراجي شكوى تتعلق بجوائز الأوسكار. فقد تقدم بطلب لوزارة الثقافة لمشاركة “الموصل” في حفل توزيع جوائز الأوسكار باسم العراق. وقال للأسف إن الوزارة لم تشجع الشركة على تقديم الفيلم باسم العراق.

أضاف أن للفيلم إمكانيات كبيرة في فئة الأفلام الأجنبية، خاصة أن وراءه شركة إنتاج بملايين الدولارات. وقال: “كانت لدى الشركة خطط لحملة ضخمة للفيلم، لكن للأسف لم يكن هناك تعاون من جانب السلطات العراقية”.

وأشار إلى أن العراق لديه قصة رائعة لإخبارها للجمهور الدولي، قائلاً: “لدينا ملايين القصص التي يجب روايتها والتضحيات التي نقدمها. نحن بحاجة إلى إظهار حبنا للسلام والمعرفة والتنمية، مع العديد من القصص التي نرويها للعالم. “وأضاف أن العراق لديه قصص يرويها ليس فقط عن اليوم أو عن الأحداث الأخيرة، ولكن حول ما حدث على مدى عقود.

كما أعرب عن استيائه لأن الكثيرين في المجتمع الدولي لا يدركون إلى حد كبير المواهب التي يمتلكها العراقيون. وقال: “عندما تُعرض أفلامي في الخارج، يتساءل الناس عما إذا كان هذا إنتاجًا عراقيًا بالفعل وما إذا كان العراقيون قادرين على إنتاج الأفلام”.

تابع: “صحيح أننا مررنا بظروف صعبة للغاية، لكن هذا لا يعني أننا لا نستطيع الإنتاج”.

يركز فيلم “الموصل” على قصة فريق التدخل السريع التابع لوزارة الداخلية العراقية لكنه لا يعرض بطولات جهاز مكافحة الإرهاب الذي كان القوة الأبرز في الحرب ضد داعش.