دراسة: الاستخدام المفرط للسوشيال ميديا يُنقص المهارات الاجتماعية

محمد إسماعيل الحلواني

أكد خبراء على أن ثلث الأشخاص حول العالم يتواصلون حاليًا مع أسرهم بشكل أقل من السابق بفضل اعتمادهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حسبما نقلت مجلة KSAT.

وأشارت إلى أنه بالتزامن مع تزايد تطبيقات الوسائط الاجتماعية مثل فيسبوك وتويتر وإنستجرام، تتناقص المهارات الاجتماعية للعديد من الأشخاص.

نرشح لك: أمازون ونتفليكس يتضامنان مع حملة “حياة السود مهمة” بأمريكا

ووفقًا لدراسة جديدة على موقع studyfinds.com، فإن حوالي ثلث الأشخاص يتواصلون بشكل أقل مع أفراد أسرهم وأصدقائهم وزملائهم في العمل لأنهم يستطيعون متابعتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

فيما يرى ما يقرب من 60٪ من المشاركين في الدراسة أن أحد الأصدقاء على الأقل يتمتع بحياة أفضل بسبب ما ينشره ذلك الشخص على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يشعر أكثر من 60٪ من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بشعور سيء بعد اكتشافهم أن شخصًا ما “غير صديق” لهم عبر الإنترنت.

في نفس السياق، يشعر 54٪ من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالضيق عندما “لا يعجب أحد أو يعلق” على صورة نشروها، فيما يشعر نصفهم تقريبًا بالغيرة عندما يرون أن صديقًا لديه عدد إعجابات أكثر منهم.

ولفتت نتائج الدراسة أن 31٪ فقط من المستخدمين لم يزعجهم عدد الإعجابات التي تلقوها في إحدى المشاركات.

وهناك حقيقة أخرى مقلقة وهي أن كمية المعلومات التي ينشرها الأشخاص الخطرين على الإنترنت يمكن أن تؤدي إلى مواقف خطيرة.

وأوصت الدراسة المستخدمين بأن يتذكروا إجراء محادثات وجهًا لوجه مع من حولهم.

على صعيد آخر، ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير في تسهيل بقاء كل شخص على اتصال دائم بأحبائه في الوقت الفعلي أكثر من أي وقت مضى. إلا أن ذلك يؤثر بالسلب على الحياة الواقعية بين الأفراد.

وكشفت دراسة عالمية حديثة أجرتها شركة Kasperksy Lab أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يتفاعلون بشكل أقل وجهاً لوجه مقارنة بالماضي بسبب هذه القدرة الجديدة على التواصل المستمر والبقاء على اتصال عبر الإنترنت.

في الدراسة، وجد الباحثون أن حوالي ثلث الأشخاص يتواصلون بشكل أقل مع والديهم بنسبة (31٪)، والشركاء (23٪) والأطفال (33٪) والأصدقاء (35٪) لأنهم يستطيعون متابعتهم ببساطة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي ظل ظروف معينة، يرى فريق البحث أن اتصالات المستخدمين عبر الإنترنت هي”تواصل شخصي مفرط”، وبالتالي يمكن أن يخطئوا في قراءة الرسائل على وسائل التواصل الاجتماعي وتفسيرها بشكل مبالغ فيه”، حيث قالت أستريد كارولوس، أخصائية علم النفس الإعلامي بجامعة فورتسبورج الألمانية: “نشعر بأننا قريبون بشكل خاص، ونقلل من قدر السلبية إلى حد ما، ونركز على النوايا الإيجابية المحتملة وراء الرسالة، ونبالغ في التفسيرات”.