مصورو النجوم في الجونة يتحدثون عن كواليس السجادة الحمراء

رباب طلعت

على الرغم من انتهاء فعاليات مهرجان الجونة السينمائي يوم السبت الماضي، إلا أن صور الفنانين على الريد كاربت مازالت حاضرة وبشدة على السوشيال ميديا، ما بين إعجاب أو انتقاد لإطلالات، أو الإشادة بلقطات بعينها لأحد الفنانين، أو ظهور خاص لأسرة آخر، وغيرها من الصور التي تظل أرشيفًا لسنوات لمثل تلك الفعاليات.

“إعلام دوت كوم” حاور عدد من المصورين الذين التقطت عدسات كاميراتهم صورًا لأبرز لحظات المهرجان وتواجد الفنانين على السجادة الحمراء، وفيما يلي نقدم كواليسها:

 

المصور ماجد هلال

1- أقرب الصور لقلبي في هذه الدورة كانت لأحمد فتحي ومحمد ثروت، حيث كان “فتحي” يجري حوارًا ومازحه “ثروت” فضحكا بتلقائية، والتقط الصورة على الفور.

2- الريد كاربت ومنطقة مصوري الفوتوغرافيا مليئة بالكوميديا، سواء بيننا وبين بعض أو مع الفنانين، وهذه الدورة كانت “لطيفة” على الرغم من القلق الحاصل بسبب “كورونا” إلا أننا نقضي أوقات سعيدة ونمر بالكثير من المواقف الكوميدية.

3- المصور والفنان يتقاسمان الدور في التقاط الصورة الجيدة، فالمصور يوجه لزوايا معينة وحركات تُظهر أبرز الإطلالات من شعر وفستان وبدل وخلافه، خاصة أن النجوم خاصة الفنانات يمرون بمراحل كثيرة إلى أن يصلوا إلى السجادة الحمراء، فمن الممكن أن يكون قد تغير شيء في الفستان أو الشعر وخلافه على الرغم من قضائهم ساعات لتظبيطه، فنخبرهم بذلك لنحاول إظهار أفضل ما في الإطلالة، وهناك بعض الفنانين لديهم حركات ووقفات شهيرة ومميزة أمام الكاميرا، ولا يحتاج للتوجيه بشكل كبير.

نرشح لك: قائمة الفنانين المشاركين في كليب ختام مهرجان الجونة “دقي يا مزيكا”


4-
أحب تصوير الكثير من الفنانين، وفي مهرجان الجونة السينمائي بالذات أحب تصوير أي أحد يمر أمام الكاميرا، حتى ممن ليسوا فنانين من المخرجين والمؤلفين والإنتاج وغيرهم، لأنني أشعر بمسؤولية اتجاههم بأنه لابد أن يكون لديهم صورة تسجل ذكرى هذه اللحظة بالنسبة لهم.

5- كثيرًا ما يحدث جدل سلبي بسبب صورة ما على الريد كاربت وقد عاصرنا ذلك هذا العام والأعوام الماضية، سواء على إطلالة أو حركة أو شكل فنان أو فنانة ما، ولكن بالنسبة لي ليس ذلك مقياس النجاح، فأنا الأهم هو أننا راضي بشكل كبير عن اللقطة ونالت استحساني، فذلك هو مقياس النجاح، ومن الوارد أن تنتشر صورة ما بتعليقات سلبية وقد تعرضت لذلك مع إحدى الفنانات، ولكن التعليقات ليست على الصور في الأغلب إنما اعتراضًا على إطلالة.

6- لا أشعر بالسعادة حينما تنتشر صورة لي بشكل كبير بتعليقات سلبية، مثلما أشعر وقتما تنتشر على السوشيال ميديا بتعليقات إيجابية، فمن رأيي أنه جزء من مسؤوليتي تفادي وضع الفنان في مثل تلك المواقف، حيث يجب أن أحاول أن أظهره بشكل أفضل.

7- قبل الريد كاربت أعقد في نيتي تصوير الجميع عليها لأن ذلك من حقهم، ولكن أحيانًا نلتقط صورًا عن طريق الصدفة، فهناك لحظات يجب أن يكون المصور يقظًا لها، فيجب أن يترقب كل لقطة لتسجيل عفوية تلك اللحظة، فأنا لا أميل لمدرسة تصوير المشاكل أو اللقطات المحرجة، أحب دائمًا تسجيل اللحظات السعيدة والإيجابية، وصور الصدفة الأقرب لقلبي.

8- من المواقف التي حدثت معي مع أحد الفنانين ولن أنساها أبدًا العام الماضي كانت أنني صورت ريد كاربت الجونة بالرغم من إصابة في قدمي، وكنت أسير بصعوبة، وأثناء حملي لمعدات التصوير وتوجهي إلى السجادة الحمراء، وجدت فنان شاب لم أكن أعرف اسمه وقتها عرض علي المساعدة وحمل الأغراض عني، وعلمت بعدها أنه الفنان علي قاسم، وقد أثر في ذلك الموقف لأنه موقف إنساني نبع منه.

9- بعض الفنانين يحبون التقاط صور سيلفي معنا، وأنا أقدر لهم ذلك بشكل شخصي، نظرًا لأنه قدر مجهودنا وتعبنا ووقوفنا لالتقاط الصور لهم، مثل أحمد حاتم الذي حرص على ذلك العامين الجاري والماضي، كما تقدم الفنان آسر ياسين بالشكر لنا على الجهود التي بذلناها طوال المهرجان لتصويرهم، فتلك المواقف صغيرة ولكنها “بتفرق معانا جدًا” لأننا نقف قبل افتتاح السجادة الحمراء أكثر من ساعتين وبعدها كذلك، وتلك المواقف هي من تزيل ذلك التعب.


المصور محمد الخطيب:

1- أكثر صوري المحببة إلى قلبي في الدورة الرابعة كانت لخالد النبوي وآسر ياسين، نظرًا لأنها طبيعية وتلقائية واحترافية بشكل كبير.

2- من الصعب التقاط صور “مظبوطة” على الريد كاربت، بسبب الإضاءة والحركة بالإضافة للسرعة المطلوبة في التقاطها، حيث إن أمامنا ثواني معدودة لنأخذ الصورة لكل فنان.

3- من ألطف كواليس التقاط الصور على الريد كاربت لحظات الهزار ما بين المصورين والفنانين، خاصة الوجوه المكررة بالنسبة للفنانين حيث أصبحوا يعرفون بعضنا فينظرون لنا مباشرة، ومن أكثر المواقف كوميدية هذا العام معي كان للفنان الكبير محيي إسماعيل، فبعدما التقط له الصورة مازحني قائلًا: “بعد ما تصورني هيطلعلك شعر”.

نرشح لك: فنانون لأول مرة في مهرجان الجونة السينمائي


4-
من أصعب المواقف التي نواجهها على الريد كاربت عندما يحدث عطل مفاجئ في الكاميرا يمنعها من التصوير، خاصة إذا ما تزامن ذلك في وجود أحد النجوم المهمين، نظرًا لأنها فرصة واحدة فقط لن تتكرر، وفي بداياتي واجهت هذا الموقف، لكن مع الوقت والخبرة أجدت حسن التصرف فيه. 

5- المصور هو من يوجه الفنان للقطة ويطلب منه حركات معينة خاصة الفنانين الذين يسيرون على الريد كاربت للمرة الأولى، ولكن هناك فنانين لديهم الخبرة في ذلك، ويعرفون جيدًا الطريقة الصحيحة للوقوف التقاط صور جيدة لهم.

6- ينتابني شعور كبير بالسعادة عندما التقط صورًا جيدة للفنانين ويضعونها على صفحاتهم إعجابًا بها، وليس لدي فنان مفضل أحب التقاط الصور له، ولكني لا أفضل التقاط صورًا للبعض ممن يحضرون المهرجان مجاملة على الرغم من أن رصيدهم الفني صفر تقريبًا. 

7- لا أحب التقاط الصور السلبية أو المسيئة للفنان مهما كانت، فأنا أرفض ذلك الأسلوب، خاصة أن بعضها قد تسبب بمشاكل كثيرة لبعض الفنانين، فمن رأيي أن أنجح صورة هي “الصورة الحلوة” المأخوذة في لقطة عفوية وتلقائية، لأنها تُسعد الفنان والجمهور على حد سواء.

8- تصوير الفنانين أسهل من الفنانات، نظرًا لأن طبيعة فساتينهم تطلب تعامل خاص، خاصة إذا كان بديل أو تصميم معين يجب أن يظهر في الصورة بشكل كامل، فكل فنانة تهتم بتصدر “التريند” بتصاميم مختلفة كل عام.

9- من أكثر الفنانين تميزًا في الدورة الرابعة إسلام  إبراهيم، ليس فقط لأنه حرص على ارتداء ملابس مختلفة ومبتكرة كل يوم، ولكن لبساطة تعامله وهزاره مع المصورين، وكذلك زينب غريب، فهي تلقائية، وعلى الرغم من أنها المرة الأولى لها على السجادة الحمراء إلا أنها تعرف جيدًا كيف تلتقط الصورة بشكل جيد وساعدتنا كثيرًا. 


المصورة ولاء غنيم 

1- الصورة الأقرب لقلبي هذا العام كانت التي جمعت آسر ياسين وأسرته.

2- من المواقف البارزة التي حدثت معي في المهرجان هو أنني كنت أسجل حوارًا مع رانيا يوسف وأخبرتني أن ابنتها سترتدي فستانًا “مفاجأة” ولكنها رفضت التوضيح، ولكني توقعت أنه صاحب أزمة البطانة في مهرجان القاهرة السينمائي 2018، وأخبرت زميلاتي بذلك، وعندما ظهرت على السجادة الحمراء نظرنا لبعضنا وضحكنا لأن تخميني صائب.


3-
المصور هو من يحرك الفنان حسب رؤيته لالتقاط صورة جيدة، ولكن هناك بعض الفنانين اشتهروا في مهرجانات سابقة بحركات بعينها من السنوات السابقة، فيطلب منهم المصورين تكرارها، أو عندما يدخل فنان اشتهر بأفيه نقوله لكي يضحك ويبدأ في الهزار معنا لنلتقط الصورة بتلقائية.

نرشح لك: ابنة رانيا يوسف: ارتديت فستان البطانة لأثبت أنه مجرد فستان


4-
من أكثر النجوم الذين أحب تصويرهم رانيا يوسف، لأنها دائمًا صاحبة إطلالات جريئة ومثيرة للجدل، كما أنني أحبها على المستوى الشخصي، وشيرين رضا أكثر فنانة تخطف الكاميرا، وتخطفنا نحن كمصورين.

5- الصورة التي تتسبب في جدل واسع حتى لو سلبي تتسبب في إنجاح صاحبها وشهرته على السوشيال ميديا، إلا أن ذلك ليس المقياس الوحيد لنجاح الصورة.

6- لم يسبق أن تعرضت لموقف صعب بسبب إنني مصورة “بنت” على العكس تمامًا كل زملائي يقدمون لي الدعم ويساندونني في أي مكان نتواجد فيه ويشجعونني، وكذلك الفنانين، لأني “بنت وبصور” ولم يكن ذلك متواجد من قبل بكثرة.

نرشح لك: بعد إطلالاته الغريبة بالجونة.. ستايلست إسلام إبراهيم: بحب الحاجات المطرقعة