داعية: عقاب الأبناء بالإيذاء الجسدي بصورة طبيعية لا حرج فيه

عمر دياب

علق الشيخ أشرف الفيل، على ظاهرة العنف الأسري تجاه الأبناء ووقائع الاعتداء عليهم بالضرب؛ بالإضافة إلى استخدام صيغة التهديد كنوع من أنواع العقاب من الآباء والأمهات تجاه أبنائهم.

قال “الفيل” خلال استضافته في برنامج “اسأل مع دعاء”، المذاع عبر شاشة “النهار”، مع الإعلامية دعاء فاروق، إن في الحديث الشريف (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)، وفي رواية أخرى (المسلم من سلم الناس).

نرشح لك: خالد الجندي: “اللي مالوش أعداء يبقى تافه”

استشهد بتفسير العلماء للحديث بأن الإنسان ينبغي ألا يؤذي غيره بأي صورة من الصور، واستثنوا من ذلك المُعلم، الذي يعلم في المدرسة أو تحفيظ القرآن أو غيره، واستثنوا أيضا من ذلك الوالدين الأب والأم بهدف تعليم أبنائهم.

أضاف أن أحيانا المعلم يحتاج إلى التعامل بشدة مع الطلاب حتى يسيطر عليهم، لكي يخضعون له ويستطيعوا أن يحققوا الاستفادة والتعلم.

أوضح أن نفس الأمر ينطبق على الأب والأم، مشيرا إلى أنه لا يحب استخدام تعبير الأب القاسي أو الأم القاسية، لافتًا إلى أن الأب والأم الذين يعاقبون أبنائهم بصورة من صور الإيذاء الجسدي بالصورة الطبيعية هذا أمر لا حرج فيه، إنما الغير طبيعي استخدام النار في العقاب لأن العذاب بالنار أمر متروك لله سبحانه وتعالى فقط.

أكد أن الأب والأم الذين يلجئون إلى العقاب بالنار والتعذيب “مرضى نفسيين”، ويجب أن يتم عقابهم على هذه الأفعال، مشددا أنه لا ينبغي أن يعاقب الأبناء بكلام به كذب أو مخالف للواقع، قائلا: ” زي مينفعش نقول لو عملت كذا الشيطان أو العفريت هيطلع ليكم”، موضحا أنها قصص لا قيمة لها.

أشار إلى أن الآباء والأمهات لا ينبغي لهم أن يتدخلوا في مسائل الاعتقاد في عقوبة أبنائهم، مردفا: “مينفعش أقول ربنا هيعذبك أو هيدخلك النار”، موضحا أنه يجب أن يكون هناك حرية للأبناء في معرفة تلك الأمور عن طريق الشريعة، لأن هذه الأفعال والعبارات تجعلهم يكرهون الاتجاه الديني.