عناوين يوتيوب الجزيرة وقنوات الإخوان.. كراهية وتحريض وتضليل

“الجواب بيبان من عنوان” مقولة دارجة بها دلالة واضحة على أهمية العنوان سواء كان لخطاب أو لخبر أو لكتاب ومؤخرًا لفيديوهات وصور السوشيال ميديا واليوتيوب، نظرًا لأنه العامل الأساسي في جذب القارئ أو المشاهد، ليس ذلك أيضًا فمؤخرًا يتم استخدامه في صناعة الإعلام كأحد أهم الأساليب لتوجيه المستخدم لفكر وسياسة القناة، وهو ما تجيده قنوات الجزيرة ومكملين والشرق كأشهر الأمثلة على الإعلام المعادي لمصر، والممول من دولتي قطر وتركيا.

“تحوير” المواقف.. وتزييف المحتوى

كما هو الحال في الصورة الشهيرة التي تؤخذ كرمزٍ لتزييف الإعلام للحقائق، فإن تلك القنوات تتعمد وضع عناوين مضللة المقصود بها بالفعل تزييف الوقائع بما يتناسب مع سياستها التحريرية، وعلى سبيل الذكر، اختارت قناة الشرق عبارة “متاجرة السيسي بالشباب” لوصف فيديو لمذيعها وليد الهواري، وهو يتحدث عن استضافة منتدى شباب العالم في نسخته المقبلة لطالب طب إبراهيم عبد الناصر، المعروف إعلاميا بـ”بائع الفريسكا”، وقد استنكر مقدم البرنامج الدعوة الموجهة لحضوره واعتبرها متاجرة من الرئيس بنجاحه، وليس أنها تكريمًا له ولتميزه!

نرشح لك: إلى الإعلاميات.. احذرن من التسويق عبر السوشيال ميديا

التزييف لا يرتبط بما يتعلق بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسي فقط، بل والحكومة أيضًا، فبعدما أعلن وزير التربية والتعليم عن إنشاء مجموعات تقوية في المدارس، لحل أزمة الدروس الخصوصية والقضاء عليها ومساعدة الطلاب، ومنها دخل إضافي للمدرسين، وصفت دعاء حسن مذيعة القناة الوزارة بأنها “مافيا” جديدة للدروس الخصوصية.

وعلى خطى “الشرق” تسير “مكملين”، حيث وصف محمد ناصر، المذيع الأشهر في القناة طرح الحكومة لفرص عمل للشباب على أنه رشوى للشعب، كي لا يثوروا عليه!

“الجزيرة” أيضًا تتعمد على خلق عبارات جذابة، لتزييف الوقائع حيث وصفت غضب المتضررين من إزالة منازلهم المبنية على أراضي زراعية وأملاك الدولة في أحد فيديوهاتها بأن “مصر على أنقاض العشوائيات”، دون الإشارة إلى أن المباني المزالة مخالفة، وتتعدى على أملاك وأموال الدولة.

تدليس معاني خطابات الرئيس

الظاهرة المتكررة أيضًا من العناوين التي تختارها منصات الإعلام المعادي لمصر، هو تدليس معاني خطابات الرئيس بشكل فج، حيث ادعى أحمد سمير مذيع “ألو مكملين” على قناة “مكملين” أن المقصود من تصريح الرئيس بأن الدولة تتكفل بالمتضررين من هدم مبانيهم، حيث يتم تسكينهم في أماكن أخرى تابعة للحكومة، على إنه تراجع وخوف من غضبهم، وليس أنه رد على ادعاءات قنواتهم بأن الدولة شردتهم وأسرهم في الشارع، وهو ما تكرر في فيديو مقتطع من برنامج “قصة اليوم”.

“الجزيرة” أيضًا زيفت بعنوان لفيديو به نفس تصريح الرئيس بأنه يعترف بأن هناك مظاهرات في مصر، وأنه خوفًا منها تراجع عن قرارات الإزالة وهو الأمر الذي لم يحدث، فالرئيس في كلمته أكد إنه يرد على ادعاءات من “يصطادون في الماء العكر” ويثيرون المواطنين بأكاذيب وأخبار ليست حقيقية.

الكراهية والتحريض المستمر

بعبارات مثل “السيسي لديه كره شديد للشعب المصري”، تصف تلك القنوات فيديوهاتها، للتحريض على الحكومة والرئيس، حتى في نشرات الأخبار مثلما تفعل قناة “الشرق”، و”مكملين” و”الجزيرة” الذين دائمًا ما يختارون عناوين من شاكلة “لماذا يغلي الشعب المصري”، لإثارة غضب واحتقان الشعب وتحريضه للثورة على الحكومة.