سعد الدين الهلالي عن إقامة صلاة الجمعة في المساجد: بأمر الحاكم

هدير عبد المنعم

قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن من شروط نزول صلاة الجماعة، هو عدم الخوف، وعدم الخوف أمر نسبي.

أوضح “الهلالي” خلال حلقة الاثنين من برنامج “الحكاية” المذاع على شاشة mbc مصر، ويقدمه الإعلامي عمرو أديب، أن الإنسان غالي عند الله، والدين جاء ليخدم الإنسان وليس العكس، لذا على أوصياء الدين ومن يزيدوا أن يبتعدوا، لأنهم يخاطبون الناس من خلال وضعهم الجسدي والفكري، هل كل البشرية مثلهم؟، متابعًا أنه إذا افترض أن شخص عمره 20 عاما، هل جميع البشر لديهم 20 عاما؟، لذا لا بد أن يدرك أن جميع خلق الله لهم في الدين مثل ما له ولهم في الله مثل ما له.

نرشح لك:بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر.. “السيسي”: الأطماع في مصر لم تنتهي

ذكر أن شرط نزول الجمعة أو الجماعة أن يكون الشخص آمنا، وإذا لم يشعر بالأمن فهو أمر بين الشخص وربه، ولا يصح لأحد أن يخون ضميره أو يقول إنه “بيتكلك” على حد وصفه، وتساءل هل من يسأل عن الحكم خائن ضميره؟ أنه يسأل لأنه مهتم، ومعنى ذلك أن ضميره مستيقظ، مستشهدا بالحديث الشريف “جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا” موضحا أن الأرض مسجد.

أضاف أن الشخص يمكن أن يكون لديه مسجد المنزل، ولكن الخطاب الديني لا يتحدث عنه، واستشهد بالحديث الشريف” عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ: “لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ. إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِر مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ”، متابعًا، إذا كان لدى الشخص مسجد في البيت، وأطلق عليه مسجد صار حقه أن يتعبد فيه كما لو كان مسجدا.

وعن كيفية صلاة الجمعة في هذه الحالة، قال إن منذ 1442 عام وهناك صلاة جمع، وهناك فقه وآراء واجتهادات، مضيفا أنه يريد من أوصياء الدين في العصر الحالي أن يتنحوا، ويتحولوا إلى معلمين يقولون الحقيقة، موضحا أن الحقيقة هي أن أبو حنيفة أول من جعل للفقه مدرسة، أي تعليم بدون ثوابت ولكن بفكر متجدد، واستشهد بالآية الكريمة “يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله”.

أوضح دكتور سعد الدين الهلالي أنه لا بد أن الذي ينادي بصلاة الجمعة أن ينادي بأمر الحاكم، وإذا الحاكم لم يأمر فلا بد للناس أن تتبعه، لأن شرط نزول صلاة الجمعة أن تكون بأمر من الحاكم بأنه يضمن سلامة الناس، وعندما أمن الوضع قال انزلوا، إذا لم يعلن لا يستطيع الناس النزول، لأن بها مخاطرة.

أردف أن أبو حنيفة يقول إن الجمعة من الجماعة، والجماعة في اللغة العربية، قيل عنها، إن 2 جماعة ورأي آخر يقول إن 3 جماعة، وفي الحديث اثنان فما فوقهما جماعة، لافتا إلى أن الحديث أخذ بالرأي الأدنى في اللغة العربية، وبالتالي من الممكن صلاة الجمعة بثلاثة أشخاص في أي مكان، مضيفا أن النبي صلى الجمعة في غير المسجد كما روي عنه في السنن، إذن من حق الشخص أن يصلي الجمعة في كل مكان.

أكد أن هذا يحزن أوصياء الدين، لأنهم يعتقدون أنهم يجمعوا الناس لاستغلالهم في يوم من الأيام في المظاهرات يوم الجمعة، قائلا “تقوم انت تفككهم”، مضيفا أن هذا وجه غضب لأوصياء الدين، ولكن في الفقه، أبو حنيفة قال إن 3 أو 2 من حقهم يصلوا الجمعة، وخطبة الجمعة عند أبو حنيفة عبارة عن جملة أو جملتين كنصيحة وليست نصف ساعة، مشيراً إلى أن التشنج ورفع الصوت وهز المنبر وظيفة وليست رسالة الصلاة إلى ذكر الله.

في سياق متصل، ذكر دكتور سعد الدين الهلالي، أن مذهب الإمام مالك قال إن الجماعة 12، لأن النبي في بيعة العقبة الكبرى طلب 12 نقيب، أما الإمام الشافعي قال 40، وأخذ بذلك أحمد بن حنبل، وفسر ذلك بأن النبي أذن بصلاة الجمعة قبل أن يهاجر مكة إلى المدينة، ومن صلوا في المدينة كان عددهم 40، فالإمام الشافعي وحنبل اعتبروه أساس وبدأوا منه.

 

د. سعدالدين الهلالي: بعد فتح المساجد لصلاة الجمعة والجماعة.. من لا يصلي بالمسجد خوفا من كورونا عليه وزر؟

#الحكاية| د. سعدالدين الهلالي: بعد فتح المساجد لصلاة الجمعة والجماعة.. من لا يصلي بالمسجد خوفا من كورونا عليه وزر؟ #MBCMASR

Geplaatst door ‎MBC مصر‎ op Maandag 5 oktober 2020