"ميديوكر".. بين عالم الجاسوسية وحروب الجيل الرابع

إسلام وهبان

خلال الدورة 51 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صدرت رواية “ميديوكر”، عن دار كتوبيا، والتي تعد العمل الروائي الأول للكاتب فادي زويل، وتدور في أجواء استخباراتية حول مهندس مصري يعمل في مجال التشفير الرقمي بإحدى الشركات العالمية، ويجد نفسه مضطرا للعمل داخل إسرائيل، وهو ما يقلب حياته رأسا على عقب.ميديوكر

نرشح لك: حمدي رزق: “الجائحة” يرصد يوميات كورونا وتأثيره محليا وعالميا

 

 

 

الرواية تعكس الكثير عن حروب الجيل الرابع، وكيف تستخدم الدول الكبرى التطور التكنولوجي في التحكم في العالم واختراق الأنظمة الأمنية، كما تبرز حياة المصريين والعرب في الغرب، كل هذا في جو من التشويق والإثارة.

إعلام دوت كوم تواصل مع فادي زويل، الذي تحدث عن روايته الأولى، وبداياته في عالم الكتابة، وما هي الصعوبات التي واجهها في نشر الرواية نظرا لإقامته بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال التصريحات التالية:

1- تخرجت في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية عام 2000، وسافرت في العديد من دول العالم للعمل في شركات متعددة الجنسيات، ثم أقمت منذ عشرة سنوات بأمريكا وحصلت على الجنسية الأمريكية.

ميديوكر

 

2- بخلاف كتاباتي في مجال إدارة الأعمال والاقتصاد المشترك والأمن الرقمي، التي نشرت بالعديد من المنصات العلمية، فقد اعتدت كتابة يومياتي وأهم الأحداث التي أمر بها، والتي كانت دافعا لكتابة الرواية.

3- جاءتني فكرة الرواية بعد حديث أحد الأصدقاء ذو الأصول الباكستانية معي، وسرده للمعاناة التي مر بها خلال عمله بإسرائيل لمجرد كونه مسلم، رغم كونه ولد وتربى بأمريكا، وهو ما جعلني أفكر في الكتابة عن هذا الموضوع، ومزجها بمشاكل العرب والمسلمين داخل المجتمعات الغربية.

4- كلمة “ميديوكر” هي مصطلح إنجليزي، تعني الشخص النمطي الذي لا يرغب في المغامرة أو التميز، وهو ما أحاول أن أبرزه خلال أحداث الرواية لحث القارئ على رفض النمطية والخروج عن التقليدي والتفكير خارج الصندوق.

5- واجهت العديد من الصعوبات لنشر الرواية، خاصة مع إقامتي بأمريكا، فقد أرست الرواية لعديد من دور النشر لكن لم أحصل على رد، حتى تواصلت مع الكاتب أيمن حويرة، أحد مؤسسي دار كتوبيا للنشر، والذي تحمس لفكرة الرواية وأنها تمس كل مصري مغترب.

ميديوكر

6- نظرا لعدم تواجدي في القاهرة فقد واجهت صعوبات عديدة في تسويق الرواية، لكن أحاول من خلال صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الترويج للرواية وكذلك مشاركة المتابعين بأفكاري كمصري مغترب.

7- للأسف العالم العربي مستهلك للتكنولوجيا وليس منتجا لها، ومن الطبيعي أن تقدم الدول الكبرى لنا نوع معين من التكنولوجيا لا يمكنا من تحقيق تقدم أو تفوق على هذه الدول بل يجعلنا تابعين لهم طوال الوقت.

8- أرى أن النشر الإلكتروني هو المستقبل، خاصة بعد أزمة “كورونا” وتأثيرها الكبير على هذه الصناعة، وأعتقد أن الناشرين يجب أن يتجهوا حاليا للبيع والنشر الإلكتروني، وللكتب الصوتية التي حققت نجاحا كبير في أوروبا وأمريكا، وقد استطعت أن أطرح رواية “ميديوكر” عبر العديد من المنصات مثل أمازون وجوجل بلاي وجوميا و”سوق.كوم”.

9- لدي مشروعان أدبيين أعمل عليهما حاليا، أولهما رواية بعنوان “آدم.. آخر سلالة المماليك”، والتي أحاول فيها المقارنة بين الحضارة الإسلامية والغربية قديما وحديثا، والثاني هو مجموعة من القصص التي جمعتني بسائقي أوبر في مختلف دول العالم.