بسبب استغلال احتجاجات أمريكا… فيس بوك يحذف عددًا من المجموعات

 محمد إسماعيل الحلواني

حذف فيس بوك عددًا من المجموعات المطالبة بالعدالة للأمريكي جورج فلويد، بسبب عرضها “معلومات مضللة”. وسلطت “بي بي سي نيوز” الضوء على أن بعض الجماعات المشبوهة حولت تركيزها عن المطالبة بالعدالة للرجل الأسود الذي قتل في حجز الشرطة إلى أغراض أخرى.

نرشح لك: الشرطة الأمريكية تقبض على “مستخدمة” تيك توك ادعت تعرضها للخطف

 وبعض المجموعات تديرها حسابات تبدو في فيتنام أو بنجلاديش، وقد نشرت صورًا مضللة، في حين ركزت صفحات أخرى أغلقها فيس بوك على انتقاد تعامل الإدارة الأمريكية مع جائحة كورونا، وروجت صفحات أغلقت أيضًا لمؤامرات الجيل الخامس أو دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال متحدث باسم فيس بوك إن “الغالبية العظمى من المجموعات التي حذفت انتهكت سياساتنا”.

رصدت “بي بي سي” ارتفاعا كبيرا في عضوية مجموعات فيس بوك التي تدعم حركة “حياة السود مهمة” منذ اندلاع الاحتجاجات التي أثارها وفاة السيد فلويد، في 25 مايو. ولكن بالنسبة لبعض المجموعات، من غير الواضح ما هي دوافعهم، ويعتقد أن سبب الحذف هو استغلال تلك المجموعات في أنشطة أخرى غير المعلنة، فمنها صفحات تسعى لزيادة المتابعين ومنها ما يعمل على إثارة التوترات.

 ولاحظت إدارة فيس بوك نشر بعض الملفات الشخصية الموجودة خارج الولايات المتحدة بشكل متكرر صورًا ومقاطع فيديو تحريضية قبل تدخل فيس بوك بحذفها. وبلغ عدد أعضاء مجموعة واحدة، بعنوان العدالة لجورج فلويد، ما يقرب من 2000 عضوًا، وأنشئت في مارس، وركزت في الأصل على فيروس كورونا ولكن في وقت لاحق من ذلك الشهر تحولت إلى عنوان جديد هو “الأخبار الأمريكية العاجلة”، وتضمنت قصصًا متعاطفة مع الرئيس الأمريكي، قبل أن تتحول مرة ثانية إلى دعم “حياة السود مهمة”. واستمرت المجموعة في عرض منشورات تنتقد المتظاهرين بشكل متكرر، بما في ذلك صور سيارات الشرطة المدمرة. واستخدمت لغة عاطفية للغاية في منشورات متناقضة بعضها يدعم الشرطة وبعضها يتعاطف مع المتظاهرين.

وهناك مجموعة غيرت اسمها من فريق فوز دونالد ترامب لعام 2020 إلى “العدالة لجورج فلويد ووقف أعمال الشغب”، ومجموعة كانت تسمى لأول مرة “أنشطة خارقة” تم تغيير عنوانها لاحقًا إلى وفاة جورج فلويد – مينيابوليس وبعض المجموعات أعادت إثارة قضية الاتهامات بوجود تدخل أجنبي خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 واتهامات لروسيا بالوقوف وراء حملة تضليل استفادت منها حملة ترامب رغم عدم وجود دليل يشير إلى تورط موسكو في تلك الأحداث.