تصدرت "الترند" بعد تلقيها مساعدة من السفارة المصرية.. تعرف على قصة آية رضوان

هالة أبو شامة

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الساعات الأخيرة العديد من المنشورات التي تحتوي على صور لتدوينات فتاة تعيش في دولة المالديف وتُدعى آية رضوان.

نرشح لك: كيف استغل أحمد حسن وفاة والد زوجته زينب لجمع المشاهدات؟


روت “رضوان” من خلال تلك التدوينات قصتها مع السفارة المصرية للحصول على قطرة العين التي تستخدمها لعلاج المياه الزرقاء التي تعاني منها، والتي من الممكن أن تفقد بدونها بصرها تمامًا.

أوضحت الفتاة في بداية قصتها أن تلك القطرة التي تستخدمها مرتين يوميًا، غير متاحة في دولة المالديف، ولذلك كان لا بد لها وأن تحصل على موافقة من وزارة الصحة المالديفية لتتمكن من استيرادها، إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل.

عدم وجود سفارة لمصر في المالديف، دفعها للتواصل مع السفارة بدولة سريلانكا، كان الأمل بالنسبة لها ضعيفًا جدًا، لكنها فضلت التمسك به لآخر لحظة، إذ أرسلت رسالة عن طريق تطبيق “واتساب” لـ محمد عبد العزيز، أحد العاملين بالسفارة هناك، والذي فاجأها برده عليها بعد 10 دقائق فقط.

نرشح لك: بعد تقليده لـ مبروك عطية على “تيك توك”.. 20 تصريحًا لـ حسين نصار


طالبها “عبد العزيز”، في رده عليها بأن ترسل إيميل رسمي للسفارة، مطالبًا إياها بتوضيح كل التفاصيل لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وبالفعل نفذت ما طُلب منها وجاءها الرد بعد نصف ساعة فقط، متضمنًا أسماء كل المسئولين في وزارة الخارجية المالديفية.

وفي اليوم التالي.. فوجئت بمكالمة من “عبد العزيز” الذي بارك لها مؤكدًا على أنها حصلت على موافقة باستيراد أي كمية ترغب في الحصول عليها، مما جعلها في سعادة غامرة خاصة وأن قطرتها لم يكن أمامها سوى 6 أيام فقط لتنتهي.

ما أسعدها وكان بمثابة مفاجأة كبيرة بالنسبة لها، هو قيام السفارة المصرية بكولمبو بإرسال 4 قطرات لها عن طريق الصليب الأحمر، فيما تكفل كل من السفير حسين السحرتي، والقنصل كريم أبو العنين، بتكلفة هذه القطرات، التي وصلتها بعد 5 أيام فقط من شحنها، على نفقتهما الخاصة.

ليس هذا فقط، إذ تلقت مكالمة هاتفية من السفير حسين السحرتي، الذي أراد الاطمئنان عما إذا كان الدواء كان قد وصلها أم لا، مطالبًا إياها بعدم التردد في طلب أي مساعدة، مؤكدًا لها على أنه سيزورها أيضًا.
وبحسب تدوينتها.. فقد جاء نص ما قاله السفير كالآتي: “قطرتك معايا وأنا جي في العيد القومي بتاع المالديف”، مؤكدة على أنه اطمئن منها عما إذا كانت تحتاج مساعدة مالية أم لا.

وبعد المكالمة، تسلمت الفتاة طردا احتوى على قطراتها التي تم إرفاقها ببرقية من السفير، كما تلقت بعد ربع ساعة فقط مكالمة من وزارة الخارجية للاطمئنان على وصول الدواء إليها.

أعربت آية رضوان، عن شكرها وامتنانها للسفارة ولكل من ساهم في مساعدتها، معلقة: “أول مرة أحس إني فعلا مش لوحدي من ساعة ما سافرت.. أول مرة أحس إن فعلا ليا ضهر هنا، مبسوطة وفخورة، تقدير الحكومة المالديفية للحكومة المصرية بسطني جدًا”.