رغم عملها كمترجمة.. سبب ارتداء رجاء الجداوي حذاءً باليًا ثلاثة أشهر

هالة أبو شامة

كشفت الفنانة رجاء الجداوي، عن السبب الذي دفعها للتمسك بارتداء حذائها البالي لمدة ثلاثة أشهر حينما كانت بعمر الـ 14 عامًا.

 

نرشح لك: كيف تسببت قطعة جاتوه في معاقبة تحية كاريوكا لـ رجاء الجداوي؟

 

قالت “الجداوي” في لقاء سابق لها مع برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، مع الإعلاميات مفيدة شيحة، منى عبد الغني، سهير جودة، إنها عاشت مع خالتها الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، بعد أن انفصل والداها حينما كانت بعمر الـ 3 سنوات.


أضافت أن كاريوكا، تكفلت بتربيتها وتعليمها هي وشقيقها فاروق الذي يصغرها بعام واحد، حيث ألحقتهما بمدارس داخلية، وخصصت لكل منهما مربية خاصة، فكانت مربيتها إيطالية الجنسية، بينما كانت مربية شقيقها يونانية، مما أثر على تكوين شخصيتها بشكل كبير، معلقة: “كنت بتكلم عربي مكسر”.

تابعت، أنها قضت طفولتها مع “كاريوكا” التي كانت بمثابة والدتها الثانية، لكنها فضلت تركها والعيش مع والدتها التي أنجبتها، والتي عانت حينها من ضائقة مالية كبيرة، معلقة: “قولت لطنط تحية أنا هشتغل، ماما محتاجاني أكتر من حضرتك”.

وبالفعل، انتقلت للعيش مع والدتها، وطلبت من أحد أصدقاء خالتها أن يوفر لها فرصة عمل في الوقت الذي لم تكن تتقن فيه أي شيء في الحياة، فقال لها إنه سيجعلها تعمل ككمسري في خط الأتوبيس الجماعي الذي يملكه، معلقة: “قالي الكمسري اللي هيجيب 11 جنيه تديله ريال، والمرتب 11 جنيه و7 صاغ في الشهر”، لافتة إلى أن ذلك المبلغ كان كبيرًا وقتذاك، وبالتحديد عام 1958.


ذلك العمل لم يشغلها عن دراستها، إذ قررت أن تكملها منزليًا فذهب إلى معلمها الفرنسي أرسين مارك، الذي أخبرها بأن ذلك سيكلفها مبلغ 30 جنيهًا إلا أنها أكدت له حينها بأنها لا تملك مليمًا واحدًا، ولذلك قرر تعليمها على أن ترد له المبلغ من راتبها شيئًا فشيئًا.

مرت الأيام، وبينما هي تتحدث إلى الهاتف أثناء عملها في المواصلات بالصدفة، أخبرها أحد الأشخاص بأن الشركة ستعلن إفلاسها وطلب منها الحضور لتوفير وظيفة أخرى لها، بعد أن انخدع في صوتها إذ ظن بأنها فتاة في سن أكبر لكنه صُدم حينها بمظهرها الذي لم يخلو من ملامح الطفولة، ولأنها لا تتمتع بأي مهارة تؤهلها للعمل، لم تحصل على الوظيفة التي وعدها بها، لكنها عثرت في ذلك التوقيت على وظيفة أخرى بمؤسسة الجمهورية، فاللغة الفرنسية التي كانت تتحدثها بطلاقة أهلتها لتصبح مترجمة إعلانات من الفرنسية إلى اللغة العربية، مقابل حصولها على راتب يقدر بـ 22 جنيه.


رغم أن المبلغ كان كبيرًا حينها، إلا أن رغبتها الُملحة في أن تنجح في التوجيهية “الثانوية العامة” دفعتها لتقسيم راتبها بين احتياجات أسرتها وبين تكاليف دراستها، حتى أنها لم تكن تملك جنيهًا واحدًا لشراء حذاءً جديدًا، عوضًا عن حذائها البالي الذي ظلت ترتديه لمدة ثلاثة أشهر، معلقة: “ربط الجزمة على رجلي 3 شهور، وعملت نفسي بعرج عشان مفيش جزمة”.

قصتها مع الحذاء البالي، كانت خير دافع لكبت غرورها، معلقة: “خلى عندي فرملة للغرور، اللي يدوق طعم الجوع ياريت يفضل فاكره عشان يحس بالآخر”.