3 نصائح على الوالدين توجيهها لأطفالهما قبل انضمامهم للسوشيال ميديا

انضام الأطفال للسوشيال
محمد الحلواني

يتزايد عدد الأطفال الراغبين في الانضمام لمواقع التواصل الاجتماعي نظرًا لتغلغل التكنولوجيا في كافة جوانب الحياة.

نرشح لك: فيسبوك وجوجل تدعمان تويتر في أزمته مع ترامب

وتوجد لدى الأطفال بالفعل شبكات اجتماعية خاصة بهم يمكنهم بدء رحلتهم منها؛ وعادة ما يتم التسويق لهذه المنصات كملاذ آمن ومعتدل، يتيح للأطفال التفاعل، بينما يتمتع الآباء بدرجة من الإشراف على أنشطتهم، واستجاب فيسبوك لهذا الواقع الجديد فطرح نسخة للأطفال من تطبيق ماسنجر للمراسلة.

ومع ذلك، فهذه المساحات المعتدلة والآمنة يتركها الأطفال في نهاية المطاف عندما يبلغون سنًا معينة. لذا، ما الذي يمكنك فعله لتجعل انتقال أطفالك إلى الشبكات الاجتماعية الأكثر ملائمة وتركيزًا على البالغين آمنا وسلسًا قدر الإمكان؟

بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للوالدين في 1 يونيو، سلطت مجلة وي ليف سيكيورتي الضوء على 3 مناقشات يجب أن يجريها الأب والأم مع أطفالهما، قبل انضمامهم إلى فيسبوك أو انستجرام أو تيك توك أو مواقع الشبكات الاجتماعية الأخرى.

هل أنت متأكد من رغبتك في مشاركة موضوع أو صورة معينة؟

ما يجري على الإنترنت يبقى على الإنترنت؛ إنها حكمة قديمة منذ ظهور شبكة الإنترنت نفسها، فإذا أراد الطفل نشر صورة أو موضوع ما أو مشاركته، فيجب عليه دائمًا التفكير في انعكاس ذلك عليه في المستقبل. على الرغم من أنه قد يكون من الصعب مناقشة مثل هذا الموضوع مع الأطفال في سن المراهقة، إلا أنها مناقشة شديدة الأهمية.

يجب أن تشمل المناقشة نشر الوعي بأن أي تصرف “طائش” قد يعود لمطاردة الطفل عندما يصبح شابًا مستقبلاً، أو يحرمه من وظيفة الأحلام أو قد يترتب عليه رفض التحاقه بجامعة معينة في المستقبل. ولسوء الحظ، هناك أمثلة لا تعد ولا تحصى عن منشورات وتغريدات ومشاركات وصور وتعليقات قديمة عادت لتطارد مشاهير الفن والرياضة ومسؤولين حكوميين على حد سواء في مستقبلهم المهني.

الوقاية خير من العلاج.. هل تعرف هذا الشخص حقا؟

يعد الأصدقاء الفعليين أكثر أمانًا من الغرباء، وربما تكون عبارة “لا تتحدث إلى الغرباء” واحدة من أكثر الجمل المتكررة التي يسمعها الطفل. هذه النقطة ليست مطروحة من قبل الآباء فقط، ولكن يطرحها المعلمون كذلك، في حين أن معظم المراهقين قد يعتبرون أن الشبكات الاجتماعية أكثر أمانًا نظرًا لأنها عبارة عن تكوين صداقات افتراضية بعيدة عن الواقع، إلا أنه يجب على الآباء أن يوضحوا أن المخاطر متشابهة في الواقع الفعلي والواقع الافتراضي، وفي بعض الحالات، قد يثبت أن الواقع الافتراضي أسوأ.

نرشح لك: دراسة تتوقع زيادة مشاهدة المحتوى الرقمي في ظل كورونا


هناك أمثلة لا حصر لها من قصص أطفال سقطوا في النهاية ضحية لأصدقاء افتراضيين ظنوا بهم خيرًا، وهناك العديد من الأفلام والمسلسلات التلفزيونية التي تتعامل مع موضوع التفاعل مع الغرباء عبر الإنترنت، كما يقول مثل قديم: “رؤية شيء ما مرة واحدة أفضل من سماعه ألف مرة”. ويعد مسلسل بلاك ميرور أحد العروض الدرامية التي تتعامل مع الجانب المظلم من التكنولوجيا والحياة على الإنترنت، وإن كان ذلك في سياق الخيال العلمي.

إعدادات الخصوصية

عندما يشترك الكبار في شبكة اجتماعية، غالبًا لا ينتبهون جيدًا لإعدادات الخصوصية الخاصة بهم، لذلك لا يمكن توقع أن يكُن المراهقون أكثر دقة، حتى لو ولدوا في عالم تلعب فيه شبكة الإنترنت دورًا مهمًا. والشبكات الاجتماعية تقوم باستمرار بتحديث إعدادات الخصوصية والأمان الخاصة بها لمواكبة التدقيق المتزايد من قبل الجمهور العام والحكومات على حد سواء. لذلك، من المهم جدًا غرس الشعور بالمسؤولية لدى الأطفال والمراهقين حول كيفية التعامل مع تأمين بياناتهم وعرضها.

بدأت بعض الشبكات الاجتماعية بالفعل تقديم أدوات تسمح لك بإجراء مراجعات لخصوصيتك. فيسبوك، على سبيل المثال، لديه فحص الخصوصية. تسمح لك هذه الأداة الشاملة بالنظر إلى ملفك الشخصي من خلال عيون أنواع مختلفة من المشاهدين، بدءًا من الأصدقاء إلى الغرباء، بحيث يمكنك بسهولة اختيار ما تريد مشاركته ومع من.

أفكار أخيرة

يمكن أن تشكل تربية طفل في العالم الرقمي تحديًا بالغ الصعوبة، خاصةً منذ أتاحت التقنيات العديد من الخيارات، ومن المهم عدم الانسياق إلى الخجل من المناقشة وإعداد أطفالك لمواجهة عقبات سيواجهونها في العالم الرقمي وكذلك في العالم الحقيقي، نظرًا لأنهما أصبحا متشابكين للغاية، ويجب التأكد من أن أطفالنا سيكونون أكثر يقظة عبر الإنترنت.

انضام الأطفال للسوشيال