حصيلة المصابين والمتوفين بكورونا في دار مسنين نجوم ديزني

محمد الحلواني

أربع وفيات وعشرون مصابًا بما في ذلك تسعة موظفين هي حصيلة خسائر نزل المسنين التابع لاستديو ديزني الذي شيد منذ أكثر من 100 عامًا في هوليوود، وأصبح اليوم في معركة ضد وباء كورونا في أكبر تحدٍ يواجهه الاستديو في تاريخه الطويل الذي تعلقت به أذهان الكبار والصغار من محبي الرسوم المتحركة.

خلال الأسبوع الحالي، قرر بوب بيتشر، الرئيس التنفيذي لشركة Country House & Television دخول العزل الذاتي في شقة أعلى جراج منزله بهدف حماية عائلته وكذلك المقيمين في حرم وودلاند هيلز، بما في ذلك دار المسنين والمستشفى اللذين ترعاهما ديزني وشركات أخرى، وذلك بعد أن سجلت أول حالة إصابة بالفيروس في 31 مارس، وسجلت حالة الوفاة الأولى بعد ستة أيام.

قال بيتشر، الذي فرض إجراءات مراقبة العدوى وكشف درجات الحرارة منذ 6 مارس، قبل بدء سريان أوامر الحكومة لمحاربة فيروس كورونا على المستوى المحلي وعلى مستوى الولايات والمستوى الفيدرالي: “إن المكان يبدو الآن وكأنه منطقة حرب”.

تابع، قائلاً إنه تم تسجيل 18 إصابة مؤكدة وتوفي أربعة بسبب مضاعفات COVID-19، المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد، بما في ذلك المصور السينمائي ألين دافيو المرشح لجائزة الأوسكار والبالغ من العمر 77 عامًا، والممثل ألين جارفيلد البالغ من العمر 80 عامًا وآن سوليفان، 91 عامًا، مصمم الرسوم المتحركة الذي خدم في ديزني لعقود طويلة.

وأوضح أن معظم السكان الذين يخضعون للعلاج يقيمون في جناح مخصص مكون من 18 سريرًا، لافتًا إلى أن عددًا قليلاً من الحالات الحرجة في مستشفى ويست هيلز القريب، بالإضافة إلى إصابة تسعة من الموظفين الآخرين.

على صعيد آخر، تأسس النزل الذي أقامته ديزني في عام 1921، أي بعد ثلاث سنوات من ظهور الإنفلونزا الإسبانية، وكان فكرة رائعة لبناء نزل يتسع لنحو 227 شخصًا من كبار السن، أطلقت الفكرة مجموعة من عمالقة صناعة السينما في وقت مبكر، بما في ذلك الممثلة ماري بيكفورد، التي تعافت نفسها من المرض، وتم تمويل المركز من خصم نسبة من رواتب العاملين بالاستوديو.

يتميز الُنزل بمجموعة من مستويات الرعاية بدءًا من الاستقلال التام إلى المعيشة مع توفير من يقدم المساعدة إلى مستوى المستشفى، إذ يجب أن لا يقل سن المقيم عن 70 عامًا، وأن يكون منتميًا لصناعة الترفيه لأكثر من عقدين، على أن يكون قد قضى من عمره الاحترافي مدة معينة في كاليفورنيا، ويسمح كذلك للزوج وزوجته بالإقامة معه، ويحظى النزل بدعم الشركات الكبرى في صناعة الترفيه؛ ويتكون مجلس إدارة النزل من مزيج من رؤساء الاستوديوهات مثل رون ماير، والمنتجين والمخرجين مثل كريستوفر نولان وإرث هوليوود والممثل توني ولدوين.

نرشح لك: بعد وفاة عمها بكورونا.. إعلامية بريطانية تطلق حملة لدعم الكوادر الطبية