يتم عامه الـ15 في مارس الجاري.. هل تخيلت عالم اليوم بدون "يوتيوب"؟

ماذا لو لم تنجح فكرة “يوتيوب دوت كوم؟”، منذ خمسة عشر عامًا، وفي أوائل مارس، تم تسجيل أحد أهم نطاقات الويب في التاريخ: يوتيوب.com.

في سنة 2005، لم يكن مستخدمو الويب وخاصة الشباب يعرفون أي موقع يمكنه استضافة مقاطع الفيديو مجانًا، دون تحميلهم ولو نسبة رمزية من تكاليف الخادم.

نرشح لك: بسبب “يوتيوب”.. “فيس بوك” تستعين بـ 6000 فرد أمن

فساعد انطلاق يوتيوب في حل هذه المشكلة، وسرعان ما ساهم بطريقة أو بأخرى، وبدرجة أو بأخرى في ترجيح كفة سياسي أما منافسيه في الانتخاب، بل وساهم الموقع في إنشاء صناعات بأكملها، وعلم ملايين الفتيات كيفية استخدام الآيلاينر وملاين الرجال كيفية استخدام ربطة العنق، وأعاد يوتيوب حرفيًا صياغة شكل الإنترنت كما نعرفها.

ولكن ماذا لو فشل يوتيوب؟ هل كانت هناك ظواهر ثقافية وأفكار مبتكرة ستفوتنا؟ هل كان من الممكن أن نتجنب موجة من الدعاية المضللة؟ الحقيقة التي استخلصها موقع “ذي فيرج” الأمريكي هي أن الإنترنت قد تطور ببساطة إلى أشكال جديدة – ومع ذلك مألوفة – مع أفراحنا وكوارثنا.

نرشح لك: خاصية جديدة من “يوتيوب” لمحاربة الأخبار الزائفة

في عام 2005، أطلق ثلاثة شبان “ستيف تشن”، و”جاويد كريم”، و”تشاد هيرلي” موقع للمواعدة على الويب يسمى يوتيوب. وفشلت كافة محاولاتهم للجمع بين الباحثين عن صديقات من الجنس الناعم والباحثات عن أصدقاء من الرجال، فلم يكن موقعهما الجديد، في ذلك الوقت، قادرًا على منافسة المواقع المتخصصة في هذا المجال، ولاحظ مؤسسو الموقع شغف الكثيرين بمشاركة مقاطع الفيديو لعزف موسيقى البوب ومقاطع الفيديو الصغيرة عن حياتهم اليومية، واستمروا في نشر هذه المادة المرئية، بحلول عام 2006، قفزت نسب مشاهدة يوتيوب إلى أرقام لم تخطر على بال مؤسسيه، لكن مراسلي الصحف أثاروا أسئلة كثيرة حول استراتيجيته المالية والمخاطر القانونية.

على سبيل المثال، أعلنت شبكة “إن بي آر” الأمريكية أن “يوتيوب يتعامل مع الفيديو كما تعامل موقع “نابستر” مع ملفات الصوت”، وسرعان ما انهالت العروض للاستحواذ على المنصة من قبل جوجل ومايكروسوفت وعرض ثالثا من أوراكل، لكن الصفقات الثلاثة جميعها تراجعت وأصبحت تكاليف الخادم المتزايدة تهدد القائمين على الموقع  بالموت جوعًا إذا لم يحصلوا على تمويل.

نرشح لك: يوتيوب يحذف ملايين المشتركين.. إليكم الأسباب

حصل موقع يوتيوب على أول أغنية ناجحة له في أوائل عام 2006 من خلال تحميل أغنية “بوت ليج” لـ”Lazy Sunday” من برنامج “ساترداي نايت لايف –  SNL”، ليواجه انتهاكًا واضحًا لحقوق الطبع والنشر، ودرست شبكة “إن بي سي” الأمريكية خيارين: إما أن توقع على صفقة إعلانية مع يوتيوب أو تحاول تدميره. فإذا اختارت الشبكة طريق الحرب، وإذا قدّمت مطالبات قانونية باهظة التكلفة وإذا سارعت إلى إطلاق منصة Hulu، كمصدر محتوى مشروع، وإذا سادت النظرة إلى يوتيوب على أنه ناقل لمقاطع الأفلام والتلفزيون ذات القيمة عن طريق القرصنة في الوقت الذي يتابع فيه صناع الموسيقى ومزودو خدمات الإنترنت منتهكي حقوق الطبع والنشر.

وإذا رفعت الشركات دعاوى قضائية ضد يوتيوب بدلاً من توقيع الصفقات، لهددت التحديات القانونية  استمراره أكثر من مرة. وبدون يوتيوب، كانت جوجل ستركز بشكل أكبر على تطوير خدمة “جوجل فيديو” الحالية.

نرشح لك: “يوتيوب” تحذف 58 مليون مقطع فيديو في 3 شهور لانتهاك سياستها