شرطة نيويورك تستدعي مسؤول حساب تويتر لصحيفة "نيويورك بوست"

استدعت شرطة نيويورك مراسلاً بموقع صحيفة “نيويورك بوست” على شبكة الإنترنت استنادًا لقانون مكافحة الإرهاب الصادر بعد 11 سبتمبر، في رسالة واضحة إلى العاملين في الإعلام بضرورة امتثال شركات الصحافة والنشر لأحكام القانون.

ومن جهتها، أعلنت الصحيفة أن ما حدث ليس سوى مناورة قانونية وسط حملة أمريكية رسمية، ترمي إلى وقف تدفق المعلومات من مصادر إلى الصحافة، واستشهدت الصحيفة على صحة موقفها بقرار النيابة العامة إلغاء مذكرة الاستدعاء التي أصدرتها الشرطة بعد أن قدم محامو الصحيفة طلبًا روتينيًا.

كانت شرطة نيويورك قد أوقفت اثنين من أفراد الشرطة عن العمل، بسبب قيامهما بمشارك مقاطع فيديو عبر تويتر عن عملية إطلاق النار المثيرة، التي وقعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري داخل مركز شرطة برونكس، والتي وصلت في النهاية إلى وسائل الإعلام. وقبل أيام، غيرت الإدارة دليل دورياتها لاتخاذ إجراءات صارمة بشأن مقاطع الفيديو والمعلومات التي يتم مشاركتها مع الصحافة، وخاصة ما تم تسريبه.

وتشير المبادئ التوجيهية الجديدة على وجه التحديد إلى أنه يمكن إلقاء القبض على رجال الشرطة في حالة تورطهم في تسريب لقطات فيديو تتعلق بعمل الشرطة، حتى إذا كان نشرها عن غير قصد.

وقال مسؤول في إدارة شرطة مدينة نيويورك عندما سئل عن أمر الاستدعاء أمس الخميس: “نحن نجري تحقيقًا بشأن شخص سرب صور مسرح الجريمة ولم تكن الشرطية الموقوفة عن العمل تينا مور محور تحقيقنا”.

ووصف خبراء قانونيون مذكرة الاستدعاء الصادرة عن شرطة نيويورك لمسؤول الصحيفة المشرف على حساب تويتر بأنها “إساءة استخدام للسلطة” وقال المدعي العام السابق في مانهاتن، أندرو ستنجيل: “لا يوجد أي سبب على الإطلاق لاستدعاء إدارة الشرطة لمسؤول وسائل الإعلام الاجتماعية لأحد الصحف”.

تم توجيه أمر الاستدعاء لتسليم المستندات المتعلقة بما نشرته البوست عبر تويتر بالإضافة إلى سجل التغريدات خلال الفترة من 9 أكتوبر إلى 14 أكتوبر. وخلال تلك الفترة، حصلت تينا مور على صور لمشاهد الجريمة وقامت بتغريدها من بروكلين وكان الحادث قد أسفر عن أربعة قتلى وثلاثة جرحى وهو ما أشار إليه أمر الاستدعاء الصادر عن شرطة نيويورك.

وقال آدم سكوت واندت، أستاذ مساعد في السياسة العامة بكلية جون جاي والمتخصص في الأمن السيبراني، إن أمر الاستدعاء لا يبدو أنه يركز على من قام بالتواصل مع مور عبر تويتر – بل “أين كانت وقت التغريد وما هو الجهاز المستخدم.” وأضاف: “من خلال الحصول على سجل عناوين بروتوكول الإنترنت، يمكنهم تحديد موقعها الجغرافي”.