من الفلانتين لـ شم النسيم.. فتاوى موسمية لدار الإفتاء المصرية

هدير عامر فتاوى موسمية لدار الإفتاء المصرية 

تهتم دار الافتاء المصرية بالرد على كافة الاستفسارات التي ترد من المواطنين، وكذلك بالرد على الشبهات والقضايا المطروحة على الساحة باستمرار، حيث تساعد المسلمين بالتقرب من دينهم من خلال توضيح وتفسير كل الأمور التي يكون بها لبس في أحوال دينهم ودنياهم، من خلال ملايين الفتاوى التي تصدرها في كل ما يخص أحكام الإسلام ومستجدات الحياة.

لكن في الوقت نفسه، تتميز الدار بإصدار “فتاوى موسمية” إن جاز التعبير، وصار من المعروف أنه في أحداث معينة واحتفالات معينة لا بد أن تعيد الدار نشر بعض الفتاوى المتعلقة بها، فأضحى الأمر متكررًا لا جديد فيه ومتوَقع حدوثه في توقيتات معينة كل عام.

شم النسيم

مع اقتراب أعياد شم النسيم تصدر دار الافتاء كل عام فتوى تؤكد فيها أنه لا مانع من الاحتفال بشم النسيم وأعياد الربيع، لأنها لا تحمل أي معتقدات نافية للثوابت الإسلامية، بل هو عادة مصرية ومناسبة اجتماعية ليس فيها شيء من الطقوس المخالفة للشرع، ولا ترتبط بأي معتقدٍ ينافي الثوابت الإسلامية، بل إن الاحتفال بشم النسيم جائز شرعًا لأنه من العادات المصرية التي لا توجد فيها من الطقوس ما يخالف الشرع الشريف.

عيد الأم

كذلك في عيد الأم تكرر الدار دومًا فتواها بأن الاحتفال به جائز شرعًا، لا مانع منه ولا حرج فيه، والبدعة المردودة إنما هي ما أُحدث على خلاف الشرع، أما ما شهد الشرع لأصله فإنه لا يكون مردودًا، ولا إثم على فاعله، مشيرةً إلى أنه من مظاهر تكريم الأم الاحتفاء بها وحسن برها والإحسان إليها، وليس في الشرع ما يمنع من أن تكون هناك مناسبة لذلك يعبر فيها الأبناء عن برهم بأمهاتهم، بل رأت الدار أن في المشاركة فيها نشرًا لقيمة البر بالوالدين في عصر أصبح فيه العقوق ظاهرة تبعث على الأسى والأسف.

أعياد المسيحيين

أما الفتاوى التي لا يملّ الناس من السؤال عنها، ولا تتوقف الدار عن إصدارها، فهي المتعلقة بتهنئة الأخوة المسحيين في أعيادهم، حيث تعلن الدار مع كل عيد للأقباط أن تهنئة غير المسلمين في أعيادهم من باب “البر” الذي تأمرنا به الشريعة الإسلامية، وأن هذا الفعل يندرج تحت باب الإحسان الذي أمر الله عز وجل به مع الناس جميعا دون تفريق.

عيد الحب

المناسبة الأكثر جدلًا دومًا بالنسبة للاستفسارات المتعلقة بها، هي “عيد الحب”، والذي توضح الدار في نفس التوقيت كل عام، أنه لا مانع من أن يتخذ الناس يومًا ليعبر فيه كل شخص للأخر عن مشاعره وأنه يحبه. بل وردت “الإفتاء” على الآراء الرافضة لـ”عيد الحب”، موضحةً أن مفهوم الحب أوسع وأشمل من تلك العاطفة بين الرجل والمرأة ولا يقتصر عليهما فقط. كما أن الاحتفال بعيد الحب مقيد بأنه لا يتم فيه أى نوع من الأشياء التى تخالف الشرع أو تخالف الدين، أي أن الدار تتكلم عن إظهار المشاعر فى الإطار الشرعى بمظاهر وإجراءات من التهادى والكلمات اللطيفة، وكل هذا لا شىء فيه ما دام مقيدًا بالآداب الشرعية، على حد وصفها، لافتةً إلى أنه سمى عيدًا لأنه يعود ويتكرر وليس المقصود به كعيدى الفطر والأضحى.

المولد النبوي

المناسبات الدينية الإسلامية يستدعي بعضها فتاوى موسمية أيضًا، مثل حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، الذي تؤكد الدار أنه تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبة الرسول التي هي ركن الإيمان”.

وتشدد دومًا دار الإفتاء المصرية على أن المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي أن “يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا”. وهذا الاحتفال مشروع بالكتاب والسنة واتفاق علماء الأمة.

فتاوى موسمية لدار الإفتاء المصرية

نرشح لك: طقس الجمعة.. شديد الحرارة على هذه المناطق

شاهد: مختلفة طريفة صادمة أراء المشاهير