7 تترات خالدة في وجدان المشاهد العربي

ياسمين عفيفي

إن كان اختيار البطل الرئيسي للعمل الدرامي، والمخرج، وباقي أبطال العمل، سيحقق نجاحًا له بنسبة 50%، فإن اختيار كلمات وألحان، وتوزيع، الموسيقى التصويرية للعمل سيحقق الـ50% المتبقية، فالموسيقى التصويرية، ليست ممرًا لتقديم الأبطال، والمؤلف، والمخرج، وباقي فريق العمل، أو مجرد بداية تحمل كلماتها ما يلائم قصة العمل ويمهدها للمشاهد، مع بعض اللقطات المشوقة،

ولكن هى قلب أي عمل، وعمودًا أساسيًا من أعمدة نجاحه واستمراره لسنوات طويلة في أذهان الجمهور.

نضيف إلى ذلك أن الموسيقى التصويرية كانت منبر صعود بعض المطربين، الذين قاموا بغنائها وأحبهم الجمهور من خلالها مثل، محمد الحلو، وعلي الحجار، وحنان ماضي، وغيرهم، وهذا ما أثبتته لنا الكثير من الأعمال الدرامية، التي مضى على أول عرض لأغلبها أكثر من عشرين عامًا، ولكنّها ما زالت عالقة في أذهان المشاهدين إلى الآن، وموسيقاها التصويرية هي الأفضل والأقرب لسماع الجماهير.

نرشح لك: القائمة القصيرة لمسابقة أفضل تقرير تلفزيوني.. 7 تقارير تتنافس على جائزة “إعلام دوت أورج”

ويستعرض “إعلام دوت أورج“، بعض تترات الأعمال الدرامية القديمة، التي عُلقت في أذهان المشاهد إلى الآن، وكانت سببًا في نجاحه واستمراريته.

ليالي الحلمية

العمل الذي يعد الأكثر تأثيرًا ونجاحًا، في تاريخ الدراما المصرية، مضى على أول عرض له 31 عامًا، وضم نخبة من عمالقة السينما والدراما منهم: يحيي الفخراني، صلاح السعدني، صفية العمري، محسنة توفيق، ممدوح عبدالعليم، هشام سليم، وكان من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ.

كلمات موسيقاه التصويرية عبّرت تمامًا عن الفترة الزمنية التي دارت من خلالها أحداث المسلسل، بداية من فترة حكم الملك فاروق، مرورًا بثورة يوليو، كما أنها تحمل رائحة حي الحلمية، بشهامة أهله، وسمات سكان الأحياء الشعبية الأصيلة، بالإضافة إلى أنها تحمل رائحة الشهر الكريم، الذي أذيعت كل أجزاء العمل فيه.

الموسيقى التصويرية كانت من كلمات، سيد حجاب، وألحان، ميشيل المصري، وغناء، محمد الحلو

بوابة الحلواني

“اللي بنى بنى مصر كان في الأصل حلواني، وعشان كده مصر يا ولاد مصر يا ولاد حلوة الحلوات”، وأيضًا كل من ألف، وأخرج، ومثّل، وشارك في هذا العمل الدرامي العملاق، كان في الأصل مبدع، وعبقري و”حلواني”.

مسلسل بوابة الحلواني، إنتاج 1992، من تأليف محفوظ عبد الرحمن، وإخراج إبراهيم الصحن، وبطولة محمد وفيق، وسمية الألفي، وحسن حسني، وموسيقاه تترجم بمنتهى السلاسة حب الوطن، والتغني بجماله، ويرددها الكثيرون إلى الآن في المناسبات القومية.

الموسيقى التصويرية كانت من أشعار سيد حجاب، وألحان بليغ حمدي، وغناء علي الحجار

رأفت الهجّان

أحد الأعمال التي قدمت الانتماء الوطني، ليس فقط من خلال الأحداث بل أيضًا بالتتر الذي يثير الحنين وحب الوطن، حيث كان ملائمًا العمل الدرامي الملحمي الذي يقدم نموذجًا وبطلًا من الأبطال الذين أنجبتهم مصر.

المسلسل من إنتاج 1988، والموسيقى التصويرية، للموسيقار الكبير عمّار الشريعي.

الشهد والدموع

“تحت نفس الشمس.. فوق نفس التراب.. كلنا بنجري ورا نفس السراب.. كلنا من أم واحدة، أب واحد.. بس حاسين باغتراب”، كلمات حفرت في قلوب المشاهدين، وعبرت معهم الأحداث، واختلاف الظروف، وعبّرت عن إحساس كل لحظة يعيشونها.

مسلسل الشهد والدموع إنتاج 1983، من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج إسماعيل عبد الحافظ، ومن بطولة: عفاف شعيب، يوسف شعبان، عبد المنعم إبراهيم، محمود الجندي، وخالد زكي، أما الموسيقى التصويرية من أشعار سيد حجاب، وألحان عمّار الشريعي، وغناء علي الحجار

المال والبنون

“بحلم وافتح عنيا.. على جنة للإنسانية.. والناس سوى يعيشوها.. بطيبة وبصفو نية”، كلمات لتتر النهاية، عبّرت بطلاقة عن رسالة سامية، لعمل درامي اجتماعي قوي، ومؤثر، ووصل إلى قلوب المشاهدين بحرفية وتمكن، من كل فريق العمل

المال والبنون إنتاج عام 1995، وهو من تأليف، محمد جلال عبد القوي، وإخراج، مجدي أبو عميرة، وبطولة، يوسف شعبان، عبدالله غيث، أحمد عبد العزيز، حنان ترك، والموسيقى التصويرية أشعار، سيد حجاب، وألحان، ياسر عبد الرحمن، غناء، علي الحجار وحنان ماضي.

ذئاب الجبل

عبر التتر عن الصعيد المصري، المجتمع الصغير بعاداته وتقاليده التي يعكسها المسلسل، مع الأحداث السريعة المشوقة.

المسلسل إنتاج 1992، ومن تأليف محمد صفاء عامر، وإخراج مجدي أبو عميرة، وبطولة كل من: عبدالله غيث، حمدي غيث، أحمد عبد العزيز، شريف منير، سماح أنور، والموسيقى التصويرية أشعار عبدالرحمن الأبنودي، وألحان ياسر عبد الرحمن، وغناء علي الحجار.

زيزينيا

أما المجتمع الإسكندراني، بكل الأحداث التي أثرت به خلال حكم الإنجليز، اختزله هذا العمل الدرامي المحكم، حتى مع عدم اكتمال أجزائه، لرحيل مؤلفه الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، لكنه استطاع أن يضع نفسه في الصفوف الأولى، ضمن أقوى الأعمال الدرامية المصرية، ليس فقط بالأحداث ولكن بالتتر أيضًا

زيزينيا إنتاج 1998، وهو من تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج جمال عبد الحميد، وبطولة يحيى الفخراني، آثار عبد الحكيم، هدى سلطان، أحمد بدير.

أما تتري المسلسل كانا من كلمات أحمد فؤاد نجم، وألحان عمّار الشريعي، وغناء محمد الحلو.

شاهد: مختلفة – طريفة – صادمة.. آراء المشاهير المثيرة للجدل