القائمة الكاملة لروايات إبراهيم عبد المجيد

إسلام وهبان

“الروايات لا تغير العالم، لكنها تغير الإنسان..”، قالها الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، ليقينه التام أن تغيير الإنسان هو النواة الحقيقية لتغير العالم، لذا قدم خلال مشوار أدبي يمتد لأكثر من 42 عاما 18 رواية، ليصبح أحد أبرز الروائيين العرب الذين أمدوا المكتبة العربية بسجل حافل من الأعمال الروائية، وأهم من كتب عن الإسكندرية وأهلها وتاريخها في القرن الماضي، من خلال ثلاثيته الشهيرة.

لم يقف إبداع “عبد المجيد”، الذي ولد بمدينة الإسكندرية، في 2 ديسمبر 1946، على الروايات فحسب، بل كتب القصص القصيرة، وقدم العديد من الكتب سواء في أدب الرحلات أو المقالات.. وفي هذا التقرير، يعرض إعلام دوت أورج، ضمن ملف خاص عن الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد، قائمة بأعماله الروائية، وذلك فيما يلي:

1- في الصيف السابع والستون

أول أعمال “عبد المجيد” الروائية، والتي صدرت في أعقاب نكسة 67، وتحكي بشكل مباشر عما كان يمر به المجتمع المصري من مشاكل اجتماعية، فتمزج بين ما يحدث على الجبهة أثناء الحرب وما يحدث بين جماعة من الشباب مختلفي الاتجاهات السياسية ويجمع بينهم موقع للدفاع المدني في إحدى الشركات البحرية، للتركيز على حجم المأساة وحجم الدمار وحجم الفوضى وحجم الأمل.

الرواية تقع في 179 صفحة وقد أعادت دار الشروق نشرها عام 2007.

 

 

نرشح لك.. محمود كمال يشارك بـ”ميت مازال حيًا” في معرض القاهرة للكتاب

2- المسافات

تعد البداية الحقيقية لإبراهيم عبد المجيد، والتي صدرت عام 1983، بعدما ترك النشاط السياسي أو الحزبي.

وتدور أحداث الرواية في جو من الفانتازيا حول قصة «علي» الذى يختلف عن أهله فى الرغبة فى المعرفة وتجاوز المكان والزمان، لذلك يكبر فجأة فيصير شابا ويترك المكان إلى المدينة القريبة، ليعرف سر هذا العذاب المحكوم به على الناس هناك، يجد فى المدينة عذابا أكبر، يعود منها إلى مكانه الأصلى فيرجع بالذاكرة إلى طفولته، ولا يجد أحدا غير «سعاد» التى يعتبرها أجمل النساء التى لم يطلها أحد، وقد صارت مسخا صغيرا يحتفظ بها عامل بلوك السكة الحديد الذى لا يعمل لأن القطارات لا تأتى، ينحنى يقبلها داخل السلة فتختفى هى الأخرى إلى الأبد.

 

3- ليلة العشق والدم

رواية قصيرة تقع في حوالي 70 صفحة، صدرت في أوائل الثمانينات، تدور أحداثها على هامش الإسكندرية، ويحاول من خلالها “عبد المجيد” أن يشق طريقا للجمال وسط الحصار الزائف من القبح.

4- الصياد واليمام

الرواية صدرت عام 1985، وجاءت في 139 صفحة، لتحكي عن صائد اليمام الذي يعيش في قاع الإسكندرية، ويقدم الكاتب صورة خلفية للإسكندرية بشوارعها وبيوتها وأهلها ويناقش أحزان صياد اليمام وذكرياته وحنينه.

تحولت الرواية عام 2009، لفيلم بعنوان “صياد اليمام”، للمخرج إسماعيل مراد، وبطولة أشرف عبد الباقي وبسمة وصلاح عبد الله وعلا غانم، والسيناريو والحوار لعلاء عزام.

 

 

5- بيت الياسمين

الرواية صدرت عام 1986، وتدور أحداثها في معشوقة “عبد المجيد” ووطنه الإسكندرية، وتتناول حال مواطن مصري عادي ضحية بحثه عن حاجاته الأساسية من مأكل وسكن وزواج ولقمة عيش. وكغيره من الملايين بالعالم العربي يستغله الساسة لتحقيق مصالح شخصية لا علاقة له بها، لذلك الكل يحلم بالهرب. وقد ترجمت الرواية للفرنسية.

6- البلدة الأخرى

الرواية صدرت عام 1991، وتعد من أبرز روايات “عبد المجيد”، وترجمت للإنجليزية والألمانية، ويتناول فيها حال المصريين المغتربين للعمل في الخارج بحثا عن لقمة العيش، وذلك من خلال قصة شاب مصري هاجر للعمل مثل الملايين في السبعينيات من القرن الماضي وما يواجههم من صعوبات، ويصف فيها وصفا حيا أوضاع المهاجرين أمثاله من مصريين وأمريكان وكوريين وباكستانيين وعرب وغيرهم. وكيف تنتهي شخصيات الرواية إلى مصائر غريبة. وقد فازت الرواية بجائزة نجيب محفوظ التي تنظمها الجامعة الأمريكية في دورتها الأولى عام 1996.

 

7- قناديل البحر

كتبها “عبد المجيد” بعد فترة وجيزة من حرب الخليج، وصدرت عام 1992، وينتقل الكاتب في هذه الرواية إلى مدينة العريش بسيناء، ليحكي عن أحد جنود حرب أكتور الذي يأتي هذه المرة لسيناء كسائح، ويسلط الضوء على التغيرات التي أصابت المجتمع المصري في نهاية الثمانينات وبداية التسعينات.

تحولت الرواية لمسلسل تلفزيوني عام 2005، للمخرج أحمد خضر، وبطولة محمود قابيل وآثار الحكيم.

8- لا أحد ينام في الإسكندرية

تعد هذه الرواية هي الأشهر لإبراهيم عبد المجيد، وأول أجزاء ثلاثيته عن الإسكندرية، والتي صدرت عام 1996، وتوثق في إطار دارمي التغيرات التي طرأت على مدينة الإسكندرية وسكانها خلال الحرب العالمية الثانية. ترجمت الرواية للإنجليزية والفرنسية. وفازت بجائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب للعام نفسه.

تحولت الرواية عام 2006 لمسلسل تليفزيوني، من إخراج حسن عيسى، وبطولة مادلين طبر وماجد المصري.

9- طيور العنبر

صدرت عام 2000، وتعد الجزء الثاني من مشروع «ثلاثية الإسكندرية»، وتتناول الإسكندرية غداة إعلان تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وخروج الأجانب بالآلاف، وما أحدثه هذا التغيير المفاجئ من تحوُّل في هذه المدينة. وفي هذه الرواية لا يكتب عبد المجيد عن الجغرافيا أو التاريخ، لكنه يكشف روح المكان، روح الإسكندرية، روح التحرر وعدم الاستقرار، وروح الحزن والجنون.

10- برج العذراء

الرواية تعد نقلة في أسلوب إبراهيم عبد المجيد، الذي اعتمد لسنوات على المكان، ليكون محور أحداثها مرض السرطان، ويعتمد الكاتب في الرواية التي صدرت في 2003 على الفانتازيا لمحاولة فهم الواقع بصورة أكبر.

11- عتبات البهجة

صدرت في 2005 عن دار الشروق، وتعد استمرار لتجربة عبد المجيد في “برج العذراء”، وفيها يختار أبطاله من بسطاء الناس، ويتصفون بالبراءة في استقبال الحياة، فيما يشعرون بالوحدة ويسخرون من كل المحيطات التي تحيط بهم، فهم حيارى في هذا العالم، ولا سلاح لديهم الا السخرية والتحلي بالمرح والفكاهة.

12- شهد القلعة

ينتقل هنا عبد المجيد للحكي، ليقدم أسلوب مغاير لما اعتاده قراؤه، فتدور الرواية الصادرة عام 2007، حول قلعة تاريخية فى عمان يلتقى فيها البطل الكهل والبطلة الشابة وحدهما، كما تقفز شخصيات من الذاكرة عرفاها فى بلاد عربية وأجنبية وشخصيات معاصرة كلها عاشت على حد السكين، وكلها من زمن سحرى تتحد فيه الرغبة مع الفناء، وتصبح القلعة برزخا بين السماء والأرض وتتهامى الحدود الفاصلة بين الجنة والجحيم.

13- في كل أسبوع يوم جمعة

صدرت عام 2009، وتدور أحداثها على أحد مواقع الإنترنت الذى تشترط صاحبته قبول الأعضاء الجدد يوم الجمعة فقط من كل أسبوع، وبتوالى دخول الأعضاء الذين يبحثون جميعهم عن موقع للبوح والصحبة يحكى كل منهم حكايته، ومن خلال كل حكايات الأعضاء يكشف عبد المجيد عما حدث فى المجتمع المصرى وكيف تغير، وكيف هؤلاء الشباب فى ظروفهم وواقعهم وماهى طموحاتهم وخلفياتهم الاجتماعية، وإحباطاتهم، ليشكل بهم عبد المجيد عالما ومجتمعا صغيرا تتجلى فيه كافة ظواهر وأمراض المجتمع الكبير.

14- الإسكندرية في غيمة

يعود الروائي الكبير إبراهيم عبد المجيد ليختتم ثلاثيته، بهذه الرواية التي صدرت في 2013 عن دار الشروق، ويتناول فيها التغيرات التي طرأت على الإسكندرية في سبعينات القرن الماضي. وقد وصلت الرواية للقائمة الطويلة لجائزة الرواية العربية “البوكر”.

15- هنا القاهرة

ينتقل عبد المجيد من الإسكندرية إلى القاهرة وناسها، في هذه الرواية التي صدرت في 2014 عن الدار المصرية اللبنانية، ويسلط الكاتب الضوء على استخدام الأنظمة السياسية للجماعات الدينية وما يترتب على ذلك من تغيرات في المجتمع. الرواية وصلت للقائمة القصيرة لجائزة الشيخ زايد 2015.

16- أداجيو

الرواية الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية في 2014، تعكس عشق إبراهيم عبد المجيد للموسيقى، من خلال أحداثها وشخوصها، وتتناول قصة حب رجل أعمال بزوجته يقرر نقلها إلى الفيلا الخاصّة بهما في منطقة العجمي على أطراف الاسكندرية بعد أن يئس من الأطباء والعلاج، وأن يقوم وحده على تمريضها وخدمتها وهى فى غيبوبة متحدياً المرض والموت٬ فيكونان معاً لا ثالث لهما، بعدما ودّع ابنتهما الوحيدة نور لتتابع دراستها في أوروبا وبذلك تخلّص منها، وتفرّغ لأحزانه وذكرياته. الرواية فازت بجائزة كتارا لعام 2015.

17- قطط العام الفائت

الرواية صدرت عام 2016، عن الدار المصرية اللبنانية، ويوغل عبد المجيد هذه المرة في عالم الفانتازيا عائداً في الزمن إلى سرد أحداث ثورة 25 يناير عام 2011، في بلد متخيل، بعد مرور عدة سنوات على قيامها في الواقع، برؤية متميزة وقراءة عميقة لها، ومقدماً سيرة أقرب للحقيقة منها للخيال في شكل فانتازي يمزج الكوميديا بالتراجيديا السوداء.

18- قبل أن أنسى أني كنت هنا

الرواية صدرت مطلع 2018، عن بيت الياسمين للنشر، وإذا كانت (قطط العام الفائت) تناولت الفكرة ذاتها من حيث استحضار شبان ميدان التحرير والتساؤل عن سبب قتلهم وأرواحهم الهائمة فى الميدان فإن هذه الرواية أخذت منحى أكثر واقعية من سابقتها رغم مزجها أيضا بين الواقع والفانتازيا. حيث تأخذ الرواية منحى إنسانيا خالصا يسلط الضوء على من عاصروا 25 يناير فى ميدان التحرير وفقدوا أحبائهم هناك وكيف مضت بهم الحياة خلال السنوات التالية.

القائمة القصيرة لجائزة ساويرس الثقافية 2018

إبراهيم عبد المجيد.. ملف خاص

شاهد| أبرز الأحداث التي شغلت الوسط الثقافي خلال عام 2018