سبب كتابة عمر طاهر لرواية "كحل وحبهان"

نرمين حلمي

عقد مساء اليوم السبت، حفل توقيع ومناقشة رواية “كحل وحبهان” للكاتب عمر طاهر، الصادرة عن دار الكرمة للنشر والتوزيع، في تمام الساعة السابعة مساءً، بمكتبة الديوان في الزمالك.

حضر حفل التوقيع لفيف من الكتاب والإعلامين والنقاد والصحفيين، منهم: الكاتب الصحفي سامح فايز، والشاعر أحمد شبكة، والكتابة مي سعيد، والكاتب أحمد مدحت سليم، والروائي أحمد القرملاوي، والمنتج هشام سليمان، والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن.

أوضح “طاهر” خلال الحفل، أنه لم يكن في باله فكرة كتابة عمل أدبي روائي، لافتا إلى أن كل متابعيه يعلمون ذلك جيدًا؛ بحسب ما أعرب عنه كثيرا في أغلب ندواته الثقافية السابقة، مشيرا إلى أن هناك أفكارا تفرض نفسها على الكاتب للتعبير عنها، واصفًا فكرة رواية “كحل وحبهان” بواحدة من تلك الأفكار.

وفي السياق ذاته، أشار إلى أنه يحب الكتابة عن الأكل بصفة عامة، بسبب حبه للأكل، فضلا عن حبه للأشخاص، الذين “يستطعمون الأكل” بشكل خاص، مشيرا إلى أنه يحب مجالستهم؛ لما فيها من متعة خاصة لتذوقهم لتفاصيل الأكل، لافتا إلى أنه كان يشعر دائما أن عالم الأكل له مشاعره الإنسانية الخاصة وحكاياته المختلفة، وهو الأمر الذي جعله يكتب عن الأكل خلال مقالاته السابقة.

نرشح لك: التحقيق في استيلاء محامي حسن كامي على ممتلكاته

لفت إلى أن تلك الفكرة كانت تلح عليه لكتابتها منذ، ٥ أو ٦ سنوات تقريبا، مشيرا إلى أنه كتب المسودة الأولى في ٥ أشهر، وتركها تتشكل وتبني نفسها على مرور الوقت، ثم حذف أجزاء كثيرة منها، مشيرا إلى أن الهاجس الذي كان يراوده وقتها أنه لا يريد أن يشعر أنه “يؤلف” أثناء الكتابة، وهو ما جعله يقوم بمراجعتها مرات عديدة حتى تخرج في الصورة الأخيرة.

وعن الاختلاف بين الكتابة الروائية وكتابة الكتب الاخرى، أشار إلى أن الكتابة الروائية تجعل الكاتب يكتشف عدة أشياء كثيرة عن نفسه خلال كتابتها، مشيرا إلى أن الكاتب يجد أن الفكرة الواحدة متجددة ويتفرع منها عدة أفكار أخرى، وهي تختلف عن كتابة أعماله السابقة، والتي كان يقدم من خلالها معلومات للقراء.

وعلى صعيد آخر، وجه المنتج هشام سليمان لـ “طاهر”، تساؤلا عن سبب اختيار اسم “كحل وحبهان”، حيث أوضح “طاهر” أن في الرواية هناك شخص يعبر في تفاصيله عن “الكحل” وشخصية أخرى تعبر عن “الحبهان”،  كما أن علاقة الفنانة مديحة كامل بالرواية، هي تفاصيل أخرى يكتشفها القارئ أثناء قراءته للرواية.

كما أشار “طاهر” أيضا إلى أنه استعان بحكايات تراثية قديمة لها علاقة بالأكل داخل الرواية، مثل حكايات القرفة والقرنفل والحكايات الخاصة بها، استخدمها ضمن سياق أحداث الرواية وتفاصيل الحوار بين شخوصها.

وعلى صعيد آخر، أشار طاهر إلى أن العمل على الجزء الثاني من كتابه “صنايعية مصر”، أمر مرهق ويحتاج لجهد، مشيرا إلى أن الجهد البحثي في المواد الأرشيفية مرهق ويستغرق وقتا كبيرا، ويتمنى أن ينتهي منه قريبا ولا يستغرق عدة سنوات. كما أعرب عن نيته في التحضير لكتاب ديني آخر خلال الأيام المقبلة، على أن يكون ثاني أعماله الأدبية في هذا السياق بعد كتابه “أثر النبي”، الذي صدر منذ عدة سنوات ماضية.

يذكر أن عمر طاهر من مواليد صعيد مصر في منتصف السبعينيات. صدرت له العديد من المؤلفات الأدبية المختلفة، من بينها: «صنايعية مصر: مشاهد من حياة بعض بناة مصر في العصر الحديث»، و«ألبومات عمر طاهر الساخرة»، و«أثر النبي: قصص قصيرة من وحي السيرة»، و«إذاعة الأغاني: سيرة شخصية للغناء»، وترجمة رواية «بالقرب من نهر بيدرا» لـ«باولو كويلو»، و«رصف مصر: ألبوم ساخر مُصور»، و«طريق التوابل: قصص قصيرة»، و«الكلاب لا تأكل الشيكولاتة: حواديت برما»، و«شكلها باظت: ألبوم اجتماعي ساخر»، و”كتاب المواصلات”.

موعد إطلاق العدد الأول من مجلة “ميريت الثقافية”

شاهد: أبرز الأحداث التي شغلت الوسط الثقافي خلال عام 2018