حنان كمال: "كتاب المشاهدة" هو ابن لتجربتي الصوفية

إسلام وهبان

حنان كمال كاتبة صحفية عاشقة للتفاصيل والغوص في أصل الحكايات وما وراء الحدث، حبها للصحافة الاستقصائية والبحث عن الحقيقة جعلها أكثر مثابرة ورغبة في تقديم صورة كاشفة وأكثر وضوحا للقارئ.

نرشح لك: صدور “كان يا ما كان” لـ محمد عبد النبي

صدماتها المتلاحقة جعلتها تنظر للحياة بشكل مختلف، وبعد أن كانت تحاول أن تضع نفسها في قلب الحدث أرادت هذه المرة أن تقف موقف المشاهد، لتنقل الصورة بزاوية مختلفة عن كل ما مرت به في تجربتها الحياتية.

وبعد صدور ديوانها الأول “كتاب المشاهدة”، والذي يعد أول ديوان شعري لها، حاورها إعلام دوت أورج، للتعرف أكثر على تفاصيل الديوان وكواليس كتابتها له.

1- متى بدأتي كتابة الشعر؟ وهل كان لديك تجارب أدبية سابقة؟

لا لم تكن لي تجارب أدبية سابقة فأنا ابنة مخلصة للصحافة، وقد بدأت كتابة الشعر فقط خلال العامين الماضيين، تحت تأثير موجة اكتئاب عنيفة.

2- لماذا اخترتي الشعر النثري تحديدا لديوانك الأول؟

لم يكن هذا اختيار “مشاعري كانت بتصيغ الجمل كده”، قد أكون لا أفضل غنائية الشعر وتنمقه في اختيار الأوزان والقوافي، وأشعر أحيانا أنه يصل حد التكلف، “فأنا كنت باكتب اللي بيملي علي العفريت وخلاص”.

3- هل ترين الكتابة محاولة للتعبير عما مررت به أم محاولة للهرب منه؟

حين نعبر عن الألم نخرجه من أرواحنا، “وبنتأمله كحجر كريم أو كقطعة ماس مبهرة في علاقتها بالنور والألم”، وهذا يساعدنا في التخلص من الألم، وقد يكون هذا ما حاولت فعله.

4- رغم حبك للتفاصيل بسبب طبيعة عملك كصحفية ألا ترين أن الشعر يتعارض مع ذلك في كونه فن االاختزال؟

بالفعل أنا أيضا أتعجب لهذا، كنت أود أن أكتب رواية تحكي عن تفاصيل أكثر، “ممكن أقدر أعمل ده بعدين وممكن ميكونش عندي الصبر على خلق الأحداث والتفاصيل، لكن الشعر أقرب للتجربة الصوفية “حيث تضيق العبارة جدا عن التعبير عن عوالم واسعة يخوضها الصوفي”، ربما الشعر هو ابن تجربتي الصوفية.

5- لو كتبتي رواية هل ستكون عن تجربتك الانسانية التي مررتى بها؟

لا، إذا قررت كتابة رواية فلن تكون عن سيرتي الذاتية، لأني مقتنعة أن الرواية يجب أن تكون وليدة الخيال، “مش هاكتب تجربتي الإنسانية إلا لما اعجز قوي واحس إن تجربتي انتهت وجابت خلاصتها.. يعني غالبا لما يبقى عندي ١٠٠ سنة”.

6- هل تأثرت قصائدك بموهبتك في الفن التشكيلي؟

“أنا باتخض لما بسمع عبارة موهبتك في الفن التشكيلي، أنا بالعب وباتعلم وباجرب”، القصايد واللوحات من رحم الخيال، لذا أعشق في بعض الأوقات أن أرسم ما أكتبه من قصائد والعكس، فأنا أحب اللعب بهذه الطريقة للغاية.

7- هل كنتى تعرضين قصائدك على أحد فور كتابتها؟ وهل هناك قصائد لم تنشر فى الديوان؟

كنت أرسل لعدد من صديقاتي المقربات بعض قصائدي بعد كتابتها، وبالفعل هناك قصائد كتبت بعد نشر الديوان، وأقوم بتجميعها لعلي أنشرها في ديوان جديد.

شاهد: أغلى فساتين زفاف في العالم