ياسر أيوب يكتب: ولايزال الإعلام الكروى غائبا

نقلًا عن المصري اليوم

لابد أولا من الحقائق التى لا يمكن الاختلاف بشأنها ولا تقبل اختلاف الآراء والأحكام ووجهات النظر.. فالتعدى على أى أرض زراعية فى مصر جريمة لا يمكن قبولها أو التساهل معها والتسامح فيها.. ومصر دولة فيها نظام ولها قانون وقوة وقدرة للمحافظة على هذا القانون.. وكرة القدم ليست فوق القانون وليس هناك أى مبرر أو استثناء لتكون أقوى من أى قانون.. وبعد هذه الحقائق تبقى هناك مساحة للحوار والكتابة عن ألفى وأربعمائة ملعب خماسى لكرة القدم قررت وزارة الزراعة إزالتها وشرعت فى ذلك بالفعل هذا الأسبوع.. الوزارة قالت إن كل هذه الملاعب أقيمت فوق أرض زراعية.. وإنها تنال احتياجاتها من الكهرباء والمياه بشكل غير قانونى.. وقى مقابل كلام وزارة الزراعة قال محمد فوزى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الشباب والرياضة، إن هذه الملاعب أقيمت بالمخالفة للقانون وإن إزالتها أمر لا يخص وزارة الشباب والرياضة كما أنها ملاعب غير آمنة.. وما بين كلام الوزارتين يبقى هناك كلام ثالث لابد أن يقال ولابد أن يسمعه المسؤولون فى الوزارتين والحكومة كلها.. فأن يقام فى مصر كل هذه الملاعب وأن تعمل كلها وتلقى إقبالا هائلا بحيث تتحول إلى مشروعات رابحة.. فهذا يعنى أولا أن مصر كانت تحتاج لهذه الملاعب ولاتزال تحتاج حتى لعدد أكبر منها.. فالشباب يحتاجون هذه الملاعب الكروية أكثر من حاجتهم لمراكز الشباب التقليدية بكل تكلفتها وموظفيها وأدوارها ووظائفها غير الواقعية فى كثير من الأحيان.. كما أنه إذا كان إزالة هذه الملاعب تم احتراما للقانون..

نرشح لك.. حسام عبد القادر يكتب: ياسمينة مصر.. تجربة إعلامية نمساوية

فقد كان لازما الانشغال والانزعاج الرياضى والكروى بهذه القضية ليس بقصد التصدى لوزارة الزراعة وإنما بهدف البحث عن بدائل.. فالقضية الحقيقية لم ولن تكون هى بناء ملاعب كرة فوق أراض زراعية.. إنما هى أن أحدا لم ينتبه أصلا من أهل الكرة إلى كم الاحتياج العام للعب وللملاعب.. وهى أيضا خلط للأوراق والأدوار.. فالشباب فى مصر لهم همومهم ومواجعهم وأحلامهم وواقعهم الصعب وهم يهربون من كل ذلك مؤقتا بلعب كرة القدم إلى جانب الفرجة عليها محليا وأوروبيا.. وهذا هو احتياجهم الذى لابد من احترامه وأن ينال الأولوية قبل أى حفلات ومشروعات أخرى.. وهذه الملاعب وبدائلها لابد أن تصبح إحدى القضايا الأساسية لإعلام أساسه وأرباحه كلها تأتى من كرة القدم.

 

شاهد| في ذكرى وفاته.. كيف استقبلت الدول العربية والأجنبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد؟