محمد أبومندور: عزيزي المشاهد... قول آآآآآآي

لماذا تصمت؟ ولماذا تسكت على كل ما يُفعل بعقلك؟، لماذا تتركهم يفعلون بك ما يفعلون؟ وتتراخى في المطالبة بحقك، بل تتركهم يستمرون في انتهاك حقوقك الانسانية وتتركهم قائمين على الشاشة إلى الآن؟ هل يمسكون عليك ذلة أو أدلة؟ هل يصرفون عليك وعلى أسرتك؟ هل يقدمون لك الخدمات وراء الخدمات في الخفاء؟ لماذا تصمت إلى الآن؟ عليك أن تعلن رفضك لهؤلاء الذين يفرغون عقلك ويضعون غثائهم ويتقاضون الملايين من وراء سكوتك، ارفض من يكونون لديك القابلية على فعل اللاشيء ويزرعون بك عدم الانتماء ويعيشون بك في عالم آخر خيالي غير موجود بمشاكله وقوانينه. ارفض ان تصبح دمية في يد من يستغل انقيادك وجلوسك اللانهائي أمام الشاشة ليقوموا هم بتكوين الثروات من الاعلانات والرعاة.

لماذا يبقى تامر أمين، ريهام سعيد، سعيد حساسين، توفيق عكاشة، حياة الدرديري، وغيرهم أمام كاميرات الفضائيات بالرغم من ركاكة المعروض من أفكار، وضحالة التناول وسخف التعليق على الأحداث؟ سؤال يجدر بك أن تفكر فيه. والإجابة السريعة تكون أنها أمور متعلقة بإقبال المعلنين وشركات الدعاية على تلك البرامج، ولماذا تقبل شركات الدعاية على مثل تلك البرامج الإجابة : لأن لها نسبة مشاهدة عالية، دعني أقول لك أن هذا منطق معوج فالإقبال على القنوات الجنسية الموجودة على الأقمار الصناعية الأوروبية مثلاً اقبال منقطع النظير وخصوصاً من منطقة الشرق الأوسط فالإجدى لهم أن يقوم برعاية برنامج ما على تلك القنوات. لكن هذا يفقد معلنيهم ما يسمى بالمظهر المحترم وبالتالي يكون الإقبال على برامج لا تقل سفهاً أو سخفاً أو تدني من برامج البورنو أو المعادل العقلي لها فتجد أن قناة تضع نفسها في مصاف القنوات المحترمة تنتج وتعرض برنامج تقدمه راقصة معتزلة أو سابقة بكل مشتملاتها من أفكار سوقية وألفاظ شوارعية، وقناة أخرى تفرد ساعات من بثها لبرنامج أسبوعي يقدمه سعد الصغير مطرب أفراح شعبية أليس هذا مضيعة لوقت الناس فلا المحتوى المعروض به ما يفيد أو ما يقدم مسلي!

بقى لك أن تعرف عزيز المشاهد أن بقاء كل هؤلاء ومن هم على شاكلتهم مرهون برفضك وبقبولك لهم فبقاء إشارات استقبال البث المعروض من قنوات تعرض مثل هذا الغثاء يعتبر لدى أجهزة وشركات قياس نسب المشاهدة بإنه اعتراف بإعجدابك لهذه البرامج وما تفعله بك، عزيزي المشاهد نصيحة امسك بالريموت كنترول وغير القناة بعيدا عن هذا وقول رأيك أو قول أي.

اقرأ أيضًا:

محمد أبومندور: اتكلم كتير.. تغلط كتير.. تعيط أكتر

 محمد أبومندور: عزيزي المواطن.. أياك أن تموت في شم النسيم   

محمد أبومندور: عناوين جلب الزبون

محمد أبومندور: الهاك والهاكر والمتهكرون!  

محمد أبومندور: السياسة.. تلهيها وتلهيك

 محمد أبو مندور : إعلام “التكاتك” الموازي

 

تابعونا عبر تويتر من هنا

تابعونا عبر الفيس بوك من هنا